كشف رئيس مجلس محافظة كربلاء المقدسة ان الاطلاقات المالية لجداول موازنة العام الماضي (2023) سيسهم في دوران عجلة العمل والتنفيذ في (145) مشروع خدمي ومهم في المحافظة، مشيرا الى ان التخصيصات الحالية لا تسد حاجة المحافظة التي تختلف ظروفها عن جميع المحافظات العراقية، حيث تجاوز عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة باكثر من ضعف ما مخصص لها سنويا، ويدخلها سنويا ثمانون مليون زائر.
وقال رئيس المجلس الدكتور قاسم اليساري في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" موازنة العام الماضي (2023) وبالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء محمـد شياع السوداني تم اطلاق جزء من الاموال المخصصة للمحافظة، وكربلاء الان تحتاج الى الكثير من الاطلاقات المالية بعد ان استكملنا جميع الاجراءات المطلوبة مع وزارة التخطيط لاكثر من (145) مشروع، وحاليا احيل حوالي (30 ــ 40) بالمئة من هذه المشاريع الى التنفيذ والمشاريع المتبقية الآن في طور الاحالة، لكن ما زالت محافظة كربلاء المقدسة تعاني من قلة الاموال التي تصرف للمشاريع، ونأمل خيرا بعد ان وعدنا السوداني بوجود الاموال المخصصة لنا وصرفها لتنفيذ تلك المشاريع المهمة للمحافظة"، مشيرا الى ان "تنفيذ المشاريع التي اقرت في موازنة العام الماضي (2023) ستنهض بشكل كبير بمحافظة كربلاء المقدسة، وتحدث تغييرا كبيرا ولها اثر على المواطن الكربلائي".
واضاف اليساري ان" الدوائر المعنية في المحافظة في طور اعداد موازنة (2024) وسوف تستكمل في القريب العاجل ليصادق عليها مجلس المحافظة ومن ثم ترسل الى بغداد للموافقة عليها، وكربلاء المقدسة تختلف عن باقي المحافظات باستقبالها لملايين الناس سنويا، وبالامس كان لنا لقاء مع رئيس مجلس النواب وكالة محسن المندلاوي والناب الثاني لرئيس مجلس النواب ورؤساء اللجان البرلمانية بخصوص المشاكل التي تعانيها المحافظات العراقية، وكانت لنا وقفة حقيقية باتجاه ما تستحقه المحافظة التي يبلغ تعداد نفوسها حسب احصاء وزارة التخطيط مليون و(200) الف نسمة، بينما التعداد الحقيقي لنفوس كربلاء حاليا يتجاوز (3) ملايين نسمة، وقد وعدنا من قبل رئيس مجلس الوزراء انه وفقا للتعداد السكاني الذي سيجري في شهر تشرين الثاني من العام الجاري سيتم على ضوئه الاطلاقات المالية والمشاريع في كربلاء المقدسة، لانها تحتاج لكثير من الخدمات ولا يمكن قياسها بباقي المحافظات، وكانت لي وقفة في هذا اللقاء واخبرت الجميع بانكم تصرحون دائما بقدسية كربلاء واود ان ابين لكم ان تلك المحافظة يدخل اليها سنويا وبإحصائيات مثبتة وحقيقية اكثر من (80) مليون زائر، وفي اليوم الواحد يتجاوز عدد الداخلين اليها مئات الالاف، ومن يشكك بقولنا فيأتي ويشاهد بأم عينه عدد الوافدين الى المدينة، ووعدونا خير بالضغط على الحكومة الاتحادية واللجنة المالية لزيادة الدعم للمحافظة".
واوضح " نحن في مجلس المحافظة رئيسا واعضاء كان لنا وقفة وقرار باتجاه تنظيم الهجرة الى محافظة كربلاء المقدسة، وينص القانون الاتحادي على ضمان العيش الكريم لجميع مواطني محافظات العراق، ولكن محافظة كربلاء توفد اليها هجرة باعداد كبيرة غير منظمة ومن يأتي الى كربلاء تبقى بطاقته التموينية وتخصيصاته تستفاد منها المحافظة الام التي هاجر منها، وهو امر نتائجه سلبية على كربلاء وايجابية على محافظته كونه يحسب امنيا وخدميا على محافظته ويشارك مواطني كربلاء بالخدمات، وندعو جميع القاطنين في كربلاء المقدسة والوافدين اليها من باقي المحافظات الى نقل البطاقة التموينية حتى تصبح تخصيصاته من ضمن محافظة كربلاء المقدسة"، مؤكدا على ان " نتائج اجراء التعداد السكاني المرتقب سيزيد من نسبة محافظة كربلاء المقدسة، ونحن في مجلس محافظة كربلاء المقدسة وبالتعاون مع المحافظ ووزير الداخلية عبد الامير الشمري نسعى لوضع ضوابط معينة للحد من هذه الظاهرة وانهاء ملف الهجرة العشوائية وغير المنضبطة".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- الرئيس البيلاروسي: العالم على شفير حرب عالمية ثالثة
- رئيس الجمهورية: العراق قدم خطوات كبيرة في مجال الخدمات والامن
- النجف تقدم طلبا لتمديد التعداد السكاني يوم واحد