اعلن رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي ان العتبة الحسينية خططت لاعداد الملاكات الطبية للمراكز والمستشفيات العاملة حاليا والتي ستفتتح مستقبلا، عبر توفير الزمالات الدراسية في دول متقدمة طبيا، وكذلك افتتاح اقسام علمية تخصصية في جامعات العتبة المقدسة من الان لتوفير تلمك الملاكات.
وقال رئيس الهيئة الدكتور حيدر حمزة العابدي في حديث مع وكالة نون الخبرية ان" ميزة الهيئة ربط عملها بالجامعات التابعة لها وتوفير الاقسام التي تخرج الملاكات التي نحتاجها في العمل، مثلما افتتحنا اقسام للعلاج الوظيفي وعلاج النطق في جامعة السبطين لسد حاجة مراكز واكاديميات التوحد، وكذلك افتتاح الدراسة على دبلوم لتمريض القلب وهو تخصص بعد البكالوريوس في مجال التمريض لقلب الاطفال والانعاش الجراحي والانعاش القلبي استعدادا لافتتاح وتشغيل مستشفى خاتم الانبياء لامراض القلب الذي يعد من اكبر المستشفيات في المنطقة".
واضاف ان" العتبة الحسينية المقدسة افتتحت مركز اعتلال العضلات والاعصاب وهو الاول من نوعه الذي يجمع هذه الحالات المرضية النادرة في مكان واحد، وخططنا ان يكون هذا المركز مرجعي لسلسلة مراكز اخرى في العراق، والمرضى يعانون من التشخيص المتأخر وحاجتهم الى وسائل التشخيص متقدمة، وكانت فكرة انشاء المركز في هذا المكان ويكون متصل بمراكز عالمية اخرى، واولها متخصص بتحديد الخارطة الجينية لمرضانا هو مركز تابع للمركز الوطني الياباني وهو الاول من نوعه على العالم وقارة اسيا حسب التصنيف المميز له، ومنذ اربع اشهر حوالي تعاونا معه للحصول على خرائط جينية وبدأت النتائج الصحيحة والدقيقة تظهر، وهناك تشخيصات سابقة تبين انها سارت باتجاه مغاير، ولا ننسى الوسائل العلاجية عبر استيراد وتوفير بعض الاجهزة المتقدمة التي يحتاجها المرضى باعادة التأهيل، مثل جهاز (Robo Gait) الحديث الذي لا توجد مثل نسخته الحديثة وما موجود هو نسخة قديمة في اقليم كردستان، واغنى المرضى من الذهاب الى محافظات اقليم كردستان للخضوع الى بروتوكول العلاج الطويل ومعاناة السفر والانفاق".
واوضح العابدي ان" هذا المركز سيكون نواة وسيتبعه مراكز جديدة اخرى بعد ان يتم التشخيص ليكمل المريض علاجه في امكنة اخرى، ووضع البروتوكول العلاجي بالتعاون مع الخبراء الدوليين العاملين في مؤسسات علمية معروفة في سنغافورة واليابان والمملكة المتحدة مع فريق محلي، وحصل الاتفاق على فتح زمالات دراسية للحصول على شهادات الاختصاص الدقيق في هذا التخصص بمراكزهم التي يعملون فيها، وهي فرصة لاطبائنا المتخصصين بامراض الجملة العصبية"، منوها الى ان" الاطباء الخبراء الاجانب ابدوا انبهارهم وتعجبهم من مستوى البنى التحتية والاجهزة والمعدات لدينا، حتى ان الخبير الياباني اكد انه لو ارسل صورا لما موجود لدينا واخبر زملائه بالعمل في اليابان بانه في مركز متخصص بالولايات المتحدث الاميركية لما اعترض احد منه او شك بكلامه، وتفاجئوا ايضا بالامن والاستقرار في العراق عموما وكربلاء خصوصا وعزموا على نقل الصورة الايجابية التي شاهدوها في العراق الى مؤسساتهم العلمية التي يعملون فيها، حتى ان الخبير الياباني شدد على ان سفارته في العراق نصحته بعدم المجيء لان الوضع الامني غير مستقر، وهم مصرين على الوصول بالمركز لان يصبح مركز بحثي للمنطقة باكملها وليس للعراق، حيث اظهرت النتائج الاولية لعملهم تسجيل امراض لاول مرة في المنطقة وليس المرض الشائع المعروف لديهم".
واوضح ان" العمل لتأسيس مركز بحثي يستمر لسنوات عدة وعمل طويل سنستمر معهم لتأسيسه بعد توفير البنية التحتية المطلوبة ليضع البروتوكولات العلاجية حسب الحالة المعنية للمرضى العراقيين، ونخطط على المدى البعيد لتوفير ملاكات طبية تخصصية عراقية تدير هذا المركز والمراكز الاخرى المزمع افتتاحها، والخبراء الاجانب يعرفون هذا الامر بل يشجعون عليه، بعد ان تعهدوا في المؤتمر العلمي الذي اقامته العتبة الحسينية المقدسة بمساعدة العراق على وضع البنى الاساسية للتشخيص والعلاج وعلى المدى البعيد يجب ان يقود اطباء البلد هذه المهمة وهي رؤية هيئة الصحة والتعليم الطبي التي تعمل على اعداد الملاكات الطبية والتمريضية والهندسية والفنية، لاسيما مع التوسع الكبير الذي تنجزه العتبة المقدسة في مجال الخدمات الطبية، لذلك حصل الاتفاق على ارسال اطبائنا للدراسة في زمالات بالمراكز العالمية التي يعمل بها الخبراء الاجانب العالميين".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة