تشهد العديد من شوارع العاصمة بغداد ازدحامات خانقة، في اليوم الثاني من تطبيق قرار تغيير اوقات الدوام، والتي جعلت دوامات الموظفين والطلاب على "4 شفتات".
حيث عبّر العديد من الموظفين والطلاب عن استيائهم من مواعيد الدوام الجديدة، مؤكدين انها ساهمت في زيادة ساعات ذروة الاختناقات المرورية في معظم المناطق والشوارع الرئيسة للعاصمة بغداد.
وتجمع العشرات من استاذة وموظفي جامعة بغداد، اليوم الاثنين، امام رئاسة جامعة بغداد مطالبين بالعدول عن قرار مجلس الوزراء بتغيير اوقات الدوام الرسمي.
إلى ذلك، انتقد موظفون في مديرية الطرق والجسور في العاصمة بغداد، قرار تغيير ساعات الدوام مؤكدين انهم "اصحاب عوائل وانهم أكثر الفئات المظلومة لكون ساعات دوامهم تبدأ من التاسعة صباحا حتى الرابعة عصرا، وهذا سيؤثر سلبا على عوائلهم واطفالهم".
من جهة اخرى، اشار عدد من طلاب الجامعات عبر مواقع التواصل الإجتماعي، إلى أن المحاضرات اصبحت اكثرعبئا، بعد تغيير ساعات الدوام وان هذا سيؤثر سلبا على مسيرتهم التعليمية.
وفي وقت كتابة الخبر، جاءت خارطة الازدحامات باختناق مروري كبير من خروج جامعة النهرين وجامعة بغداد، بالاضافة الى جسر الطابقين الى تقاطع المصافي، وسريع المنطقة الخضراء مزدحم جدا، وشارع مستشفى اليرموك، الجهتين مزدحمة وتقريبا متوقفة.
فضلا عن ازدحام كبير من باب المعظم الى العطيفية، بالاضافة الى ازدحام كبير في ساحة النسور، وازدحام "قافل"، في دخول الكاظمية، وازدحام وسير متوقف في العطيفية، والسدة "قافلة"، وشارع الزيوت باتجاه شارع السندباد مزدحم، وتقاطع المستنصرية مزدحم، وازدحام شديد جدا في شارع المسبح".
وكان مجلس الوزراء أصدر، في 26 آذار الماضي، جملة من القرارات منها اعتماد توقيتات بدء وانتهاء ساعات الدوام الرسمي في مقر الوزارات ومقار تشكيلاتها والجهات غير المرتبطة بوزارة في العاصمة بغداد لمدة ثلاثة أشهر، على سبيل التجربة بعد عطلة عيد الفطر.
وعممت الامانة العامة لمجلس الوزراء توصياتها على الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة، بتقسيم الوزارات والجهات لست مجموعات، وتقسيم الدوامات لفئات من 7 لـ 2 ظهرا، او من الثامنة إلى الثالثة ظهرا، او من التاسعة صباحا الى الرابعة عصرا، اما بعض الوزارات والفئات فلها نوع من الدوام يبدأ من الساعة العاشرة صباحا وحتى السادسة مساء، اما وزارة التربية فكانت في فئة منفردة حيث يبدأ الدوام فيها من الساعة السابعة والنصف، ويترك للإدارات تحديد نهاية الدوام.
ويمثل الازدحام المروري معضلة حقيقية بالنسبة إلى أهالي بغداد، وهو أمر مستمر منذ سنوات، حتى بعد اتخاذ إجراءات ميدانية لفتح شوارع حيوية عدة ظلّت مغلقة منذ عام 2003 بسبب "دواعٍ أمنية".
ومنذ أكثر من عام، بدأت حملة كبيرة لفك الاختناقات المرورية في العاصمة بغداد، عبر مشاريع عدة، أهمها إنشاء مجسرات وأنفاق، ودخلت بعضها الخدمة فيما لا تزال الأخرى قيد الإنشاء.
وتشكو العاصمة بغداد من اكتظاظ بالحجم السكاني، وكثرة المجمعات السكنية داخلها، باستثناء مجمع بسماية، الذي يشكو ساكنوه من اختناقات مرورية حين يدخلون إلى العاصمة، بسبب رداءة الطريق.
ودخلت العاصمة ملايين السيارات في العقدين الأخيرين، من دون أية توسعة في شبكة الطرق والجسور، ولا أي تحديث بوسائل النقل العام، في ظل قطع مستمر للعديد من الطرق الرئيسة والفرعية، لأسباب مختلفة بينها الأحداث الأمنية والتجاوزات عليها وتحويل بعضها لأماكن وقوف.
ووصفت مجلة الإيكونومست البريطانية في آذار 2023، بغداد في تقرير بأنها واحدة من أسوأ المدن في حركة السير، حيث تشهد ازدحامات مرورية خانقة.
المصدر: صحيفة العالم الجديد
أقرأ ايضاً
- جهاز مكافحة الإرهاب يلقي القبض على إرهابي وتاجريّ مخدرات في عمليات متفرقة (صور)
- وزير الداخلية يفتتح منظومة البطاقة الوطنية في السفارة العراقية لدى الأردن (صور)
- استمرار غرق بعض مناطق بغداد يثير "الانتقادات".. وتحذيرات من "أمطار جديدة"