سيرا على نهج المرجعية الدينية الرشيدة، التي تستلهم فكرها وخطواتها من سيرة الرسول الكريم محمـد واهل بيته الاطهار(صلوات الله عليهم)، قررت عشيرة بني خيكان الكربلائية عدم تقديم الطعام في مجالس العزاء (الفواتح) وتوزيع المبالغ على الايتام والفقراء والمحتاجين، واقامة تلك المجالس في القاعات والحسينيات والمساجد وعدم قطع الطرق العام والحاق الاذى بالناس كونه".
وقال مسؤول وحدة حل النزاعات العشائرية في العتبة الحسينية المقدسة الشيخ صباح الخاقاني في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" عشائر ووجهاء بني خيكان في محافظة كربلاء المقدسة قرروا خلال اقامة مجلس عزاء في ذكرى فاجعة محراب العباده وإصابة وصي رسول رب العالمين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) مناقشة توجيهات المرجعية الرشيدة بخصوص الولائم والإسراف في مجالس الفواتح، ودعوا إلى التكاتف لتطبيق أوامر المرجعية وإرشاداتها بهذا الخصوص، وخلص الاجتماع الى قرارات عدة، منها الوقوف مع ذوي الميت ومساعدتهم من التشييع لحين انتهاء مجلس العزاء، واقامة الفواتح في القاعات والحسينيات لوجود وسائل الخدمة وعدم مزاحمة الناس وقطع الطرق بنصب سرادق العزاء كونه امر لا يجوز شرعا، وكذلك تنفيذ توجيهات المرجعية الدينية العليا التي تنص وتؤكد على كراهة الاكل في مجالس العزاء امتثالا لقول الامام الصادق (عليه السلام) "الاكل عند اهل المصيبة من اعمال الجاهلية" وتوجيه الجميع بعدم البقاء في مجالس العزاء ومغادرتها قبل حلول وقت الاذان بنصف ساعة للتخفيف عن كاهل اهل المتوفي".
واضاف الخاقاني ان" القرارات شملت ايضا الغاء ما يسمى عرفا بالختمة (ثاني وثالث يوم الفاتحة) وعدم اعداد الطعام والدعوة من قبل صاحب العزاء، والاقتصار على اعداد الطعام للمعزين الوافدين من خارج المحافظ بعنوان اكرام الضيف في احد البيوت القريبة عليه، كما يفضل ان يكون المجلس الحسيني في دار صاحب العزاء لقلة حركة المارة والدخول والخروج والاستماع بصورة افضل، اما ما يخص ما يسمى عرفا بـ (اربعينية الميت ودوران السنة) فتكون طوعية وحسب رغبة اهل المتوفي"، وركزت القرارات على ان "ابواب اعمال الثواب للمتوفي كثيرة وبدلا من الاسراف والبذخ بالطعام ووجوه البر يمكن ان تحول تلك المبالغ الى مساعدة الايتام والفقراء والمحتاجين وخدمة زوار العتبات المقدسة الوافدين من خارج المدينة".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- تحدث عن تلاعب من قبل الكرد.. تركيا تحذر من "العبث" بالتركيبة الديموغرافية في كركوك
- مصرف حكومي في كربلاء يختلس مبالغ الأقساط المدفوعة من قبل عددٍ من المُقترضين
- مسعود بارزاني عن أحداث المنطقة: الأهم هو إبعاد العراق عن الحرب.. وترامب مختلف عن بايدن