يعد واحد من اهم المجسرات الحيوية التي تربط مناطق عدة في كرخ بغداد، هو الجسر الرابط بين منطقتي حي الخضراء وحي الجامعة، لكنه يخدم اهالي احياء كثيرة، تعرض لاستهداف بعملية ارهابية في العام 2006، وتضرر بشكل كامل باستثناء ركائزه، وخرج من الخدمة من حينها، ولم يعد اليها الى الآن، اهالي المنطقة طالبوا من عقد ونصف باعادة اعماره لما يشكله من مخاطر على حياتهم وسياراتهم لان سقوطه وارد، ولم يجدوا استجابة، والآن اصبحوا يطالبون بإدراجه ضمن مشاريع فك الاختناقات المرورية التي تنفذها مؤسسات حكومية، لانه فعلا يفك الكثير من تلك الاختناقات.
مجسر مهم
يتحدث سرمد الشمري "صاحب محل" من اهالي حي الخضراء لوكالة نون الخبرية قائلا ان" المجسر يعد مهما وحيويا لانه يربط مناطق مهمة جدا في جانب الكرخ من بغداد، وطرفيه يقعان في حيي الخضراء والجامعة، لكنه يخدم مناطق الغزالية والبكرية والعامرية والشعلة وابو غريب والقادمين من الفلوجة وغيرها من جهة، ويخدم مناطق الجامعة والعدل والمنصور وغيرها من المناطق، لمن يريد التنقل من والى تلك المناطق بطريق قصير من فوق الخط السريع وبعيدا عن الازدحام، وقد طالبنا كثيرا ووعدنا اكثر وغطت وسائل اعلام عديدة حالته ونقلت مطالبنا، وحضر الى هنا عدد من المسؤولين، وتفقدوا الجسر ووعدوا باعادة صيانه وترميمه، لكن الامر بقي على ما هو عليه، وما زال المجسر منذ (17) عاما تقريبا خارجا من الخدمة ولم يعد اليها، ونرى اليوم الحكومة تنفذ مشاريع طرق ومجسرات في قلب بغداد وبواباتها ونتمنى ان يعاد بناء هذا المجسر مع تلك المشاريع ليقدم خدمات كبيرة لاهالي تلك المناطق وبغداد عموما".
ادراج في خطة
المواطن "ابو عبد الله" من اهالي حي الجامعة اشار الى وكالة نون الخبرية لمسألة مهمة بقوله ان" الحكومة الآن تنفذ حزمة من المشاريع المهمة التي تريد بها فك الاختناقات المرورية، وهو امر جيد ونتائجه الخدمية على المواطن كبيرة، وفي كل تلك المشاريع سيتم انشاء مجسرات جديدة اي يبدأ الحفر لمسافات كبيرة في الارض لتثبيت ركائز تلك المجسرات وهو امر يستنفذ وقتا طويلا واموالا كثيرة لتحقيقه، ولو التفتت الجهات المسؤولة عن تنفيذ تلك المشاريع الى المجسر الرابط بين حيي الخضراء والجامعة لوجدت ان المجسر الذي تعرض قبل (17) عاما الى تفجير ارهابي وخرج من الخدمة ولم يعاد اصلاحه، ان ركائزه ودعاماته، ما زالت قوية وثابتة في الارض، ولو ارادة اي جهة اعادة صيانته او تشييده من جديدة، لما احتاجت الى الحفر وصب الركائز وهدر الوقت الكثير وانفاق المبالغ الطائلة وان الامر يقتصر على رفع باطن الجسر واعادة تركيب القطع التي تتشكل منه، وبهذا يمكن ان يعاد تشييده بوقت مختصر وقيمة اقل، ومن يشكك في سلامة الركائز عليه فحصها والتأكد منها، لان المجسر منذ ان تعرض الى عملية تخريبية اصبح خطر على السيارات والناس والمارة، فقطع الكونكريت تتدلى من تحته وقضبان حديد التسليح كثير منها ظاهر للعيان، وقد تسقط على رؤوس او سيارات المواطنين او يسقط باطن الجسر باكمله وتحصل الكارثة وقد نخسر ارواحا عراقية عزيزة علينا، وندعوا الحكومة الى ادراجه في مشروع فك الاختناقات المرورية واعادة صيانته او تشييده من جديد.
قاسم الحلفي ــ بغداد
أقرأ ايضاً
- رئاسة المشهداني.. هل تمهد لعودة الزعامات الكلاسيكية؟
- مواطن سوري استقبل (137) عائلة :فرحة اللبنانيين بمساعدات العتبة الحسينية كفرحة الطفل بهدية يوم العيد (فيديو)
- مستقبل أخضر.. جهود لمكافحة التصحر بزراعة 15 ألف شجرة في الموصل