حسب موقع "أويل برايس" البريطاني فإن العراق يتحرك بشكل متزايد بعيدا عن نفوذ الولايات المتحدة من خلال صفقات الطاقة مع موسكو وبكين.
الصين ترى في العراق حليفا استراتيجيا يتمتع بموارد نفطية وغازية والأهم سوقا كبيرة لبضائعها وهي تحتاج إلى كميات هائلة من الطاقة خصوصا في حال دخولها إلى حـرب لاستعادة تايوان.
روسيا تحاول إيجاد مناطق نفوذ جديدة في المنطقة خصوصا أن الولايات المتحدة منشغلة بأزمات داخلية وصراع مع الصين، وبغداد تمثل لموسكو نقطة انطلاق نحو باقي المنطقة بسبب الموقع الجغرافي للعراق في قلب الشرق الأوسط بما يجعله حلقة وصل حيوية في إقامة شبكة من الاتصالات اللوجستية من شرق أوراسيا إلى غرب أوروبا.
تاريخيا كانت بغداد تتمتع بعلاقات جيدة مع موسكو خصوصا في منتصف القرن الماضي وانتشار الفكر اليساري والشيوعي في العراق.
الدول الثلاثة أمريكا، روسيا والصين تعلم أنها ستصل إلى نقطة لن يكون فيها الحل سوى المواجهة وهي ترى أن العراق هو الحل الأمثل لتأمين الطاقة في حال حدوث حرب.
الموقف السعودي الرافض لزيادة إنتاج النفط جعل واشنطن تعيد حسابتها حول شركائها في مجال الطاقة خصوصا أن الدول المنتجة الأخرى لا تتمتع بعلاقات جيدة مع أمريكا (روسيا، إيران وفنزويلا).
سلاح النفط يجب أن يستخدم بحكمه لمصلحة العراق وأن تكون عملية التفاوض حول أي صفقة نفطية مبنية على قرار عراقي لا على ضغوط تمارس هنا وهناك.
أقرأ ايضاً
- التعدد السكاني أزمة السياسة العراقية القادمة
- توقعات باستهداف المنشآت النفطية في المنطقة والخوف من غليان أسعار النفط العالمي
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى