- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
هل تسكن في منطقة راقية أو … !؟
بقلم: زيد الحسن
بغداد لها جانبين كرخ و رصافة، نسمع ان جانب الكرخ يسمى المناطق الراقية، واما جانب الرصافة فله تسمية اخرى ليست بالضد من تسمية الكرخ بل اسم مغاير وهو المناطق الشعبية، فهل ياترى هناك اختلاف بين الكرخ والرصافة بالرقي ؟.
سؤال بسيط جداً؛ من المسؤول عن تحديد قيمة العقارات السكنية في مناطق بغداد تحديداً؟ وهل هذا العامل المسؤول عن تحديد الاسعار ظالم وغير منصف؟، ام انه ارتكز بتقييم الاسعار على حقائق ثابتة؟، واكيد ان هناك تفاوت كبير باسعار المناطق وربما يصل سعر المتر في منطقة عشرات الاضعاف عن منطقة اخرى، والشواهد على هذا التفاوت كثيرة جداً لمن اراد التأكد من هذا الامر.
كلمة مناطق راقية ماذا تعني ؟، وماهو هذا الرقي الذي فعله اهلها ليحصلوا على هذه التسمية التي تكاد ان تكون وساماً يعلق على شوارع تلك المناطق ؟، البناء هو نفسه من الطابوق، والسقوف من الكونكريت، والابواب من الخشب والشبابيك من الحديد، اذن رقي هذه المناطق لا علاقة له بشواخص البناء، وان كانت بيوتات تلك المناطق جميلة الهيئة، فهي قد اخذت هذا الجمال من ذائقة ساكنيها ونظرتهم للحياة، واهتمامهم بطريقة سكنهم وهناك اسباب اخرى اترك تبيانها لكم.
المناطق الشعبية كيف حصدت هذه التسمية ؟ جواب جاهز ومطروق الاف المرات؛ حصلت عليه بسبب طيبة اهلها وتداخلهم فيما بينهم ومساعدتهم احدهم للاخر، فهم اهل نخوة ولايقبلون (بالباطل)، جميل جداً هذا الوصف، لكن دعني اسأل سؤال وليحصل ما يحصل؛ هل المناطق الشعبية (راقية)؟، ان كانت الاجابة نعم يكون سؤالاً اخر؛ لم اسعارالدور السكنية منخفض كثيرا عن الناطق التي حصلت على تسمية (المناطق الراقية) ؟، وان كان الجواب كلا، اطلق سؤالاً اخر، سؤال لن احصل على اجابة له، هل يرفض اصحاب المناطق الشعبية هذا الرقي.
دعوة الى اهلي واخوتي وناسي، لم يعد هناك حل اخر غير ان نحاول تغيير مفاهيم سلوكنا وطريقة عيشنا، ان (البيوت) قد شيدت للسكن، ولم تبنى لنخوض بتفاصيل جيراننا، ولم ترتفع قاماتها لنفعل ما يحلو لنا، فهناك حق خاص وحق عام، وحقك الخاص هو لغاية باب منزلك، وبعدها يكون الحق العام، وسوف يكون السؤال هل تسكن في منطقة راقية ام غير راقية ؟ فلنجعلها مناطق راقية والعاقل يفهم.
أقرأ ايضاً
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً
- فزعة عراقية مشرّفة
- توقعات باستهداف المنشآت النفطية في المنطقة والخوف من غليان أسعار النفط العالمي