اكد النائب الثاني لمحافظ كربلاء المقدسة ان المحافظة محصنة امنيا، وقد تمكنت القوات الامنية من القاء قبض على ثلاث عصابات صغيرة لسرقة الدرجات تمت اخيرا باوقات قياسية، مشددا على ان ملف المخدرات مسيطر عليه تماما وان مديرية مكافحة المخدرات تمكنت من القاء القبض على عصابتين في محافظات اخرى.
وقال نائب المحافظ علي الميالي في تصريح لوكالة نون الخبرية ان " محافظة كربلاء المقدسة تختلف عن باقي المحافظات وتعد وحسب استبيانات محلية ودولية الاولى في الجانب الامني والاقتصادي والاستثمار ومكافحة الجريمة والبطالة والنمو الاقتصادي والمحافظة الاولى في كشف الجرائم، وما حصل اخيرا في شارع السناتر هو قضية عشائرية نقض خلالها اشخاص اتفاق بين عشريتين في جريمة قتل دفعت فيها دية عشائرية بمقدار مئتي مليون دينار، ولكن ذوي المقتول لم يتلزموا بما اتفقت عليه العشيرتين وارتكبوا محاولة الاغتيال في كربلاء المقدسة، وهي جريمة ليست سياسية وبعيدة كل البعد عن تحول كربلاء الى اوكار للجريمة المنظمة او الميليشيات او لاي ما يعكر صفو الامن، والدليل ان اي جريمة تحصل في محافظة كربلاء المقدسة يتم كشفها خلال ايام قليلة او ساعات من خلال كاميرات المراقبة المنتشرة في المحافظة ودقة التقنيات والاجهزة الموجودة لدى القوات الامنية والاستخبارية والامن الوطني، وهو يختلف كثيرا عن محافظات عدة وخاصة الجنوبية، فمثلا تجد في محافظة البصرة تقدم في المشاريع الاقتصادية والاستثمارية الا ان المشاكل العشائرية غير مسيطر عليها الى الان".
واضاف الميالي ان" الاجهزة الامنية تبذل جهود كبيرة في ملاحقة عصابات الجريمة المنظمة ومنها عصابات سرقة الدراجات النارية التي تحصل في مناطق العشوائيات كونها غير منظمة ولم تنصب فيها كاميرات مراقبة، حيث تمكنت اخيرا من القبض على عصابة متخصصة بسرقة الدراجات النارية، والمحافظة مستمرة في اكمال مشروع نصب (1200) كاميرة مراقبة تغطي كل متر من كربلاء المقدسة، ونعاهد مواطنينا ان المنظومة ستشمل كل المناطق البعيدة والشعبية التي يقل فيها النمو الاقتصادي والثقافة وتكثر فيها تلك الجرائم مثلما القينا القبض اخيرا على عصابتين في مناطق الزريفي والزراعي".
وفي ملف المخدرات اشار الميالي الى ان " محافظة كربلاء المقدسة ليست حاضنة لتجار المخدرات ولا يمكن الترويج فيها، بل يتم نقل كميات صغيرة لا تتعدى مليغرامات قليلة"، مشيرا الى ان "دورنا كمحافظة ومعها مديرية مكافحة المخدرات في كربلاء المقدسة توسع ووضعت خططا لالقاء القبض على تجار مخدرات في محافظات اخرى بالتنسيق مع قواتها الامنية، والدليل على ذلك ان آخر عصابة القينا القبض عليها في العاصمة بغداد، وقبلها القينا القبض على عصابة اخرى في احدى المحافظات، فاصبح دورنا لا يقتصر على محاربة تجار المخدرات في كربلاء المقدسة بل ملاحقتهم في محافظات اخرى بتعاون وتنسيق معلوماتي، لان المخدرات تجارة عالمية وهناك استهداف ممنهج على العراق، ولكن في كربلاء المقدسة نسيطر على تحرك الشبكات العنكبوتية من خلال مصادرنا ودورياتنا من خلال مديرية وقيادة فتية تعمل بجد وجدارة، ولا يمكن اليوم ان تستغل كربلاء المقدسة لترويج المخدرات مثلما يحصل في محافظات اخرى من ترويج لكميات كبيرة وبالكيلوغرامات من دول الجوار، وملف المخدرات مسيطر عليه تماما، بل وصل الامر الى ان المتاجرين بالمخدرات يحذرون بعضهم البعض من التعامل والترويج في كربلاء المقدسة، لعدم وجود تجار والتشديد في التفتيش عند السيطرات الامنية".
تيسير الاسدي ــ قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ علي فتح الله
أقرأ ايضاً
- 400 مليون دولار خسائر الثروة السمكية في العراق
- هل ستفرض نتائج التعداد السكاني واقعا جديدا في "المحاصصة"؟
- "بحر النجف" يحتضر.. قلة الأمطار وغياب الآبار التدفقية يحاصرانه (صور)