كشف رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة عن القرار الذي اتخذ آنيا ودون تخطيط مسبق لتنفيذ مشروع التوسعة الكبيرة لمؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام المكون من برجين واربعة وعشرون طبقة الذي سيضيف طاقات استيعابية كبيرة بسبب الزخم الكبير للمرضى في المؤسسة ويضاعف الخدمات العملاقة التي تقدم حاليا لمرضى الاورام، معلنا عن خطط بنائه وتجهيزه باحدث التقنيات والاجهزة الطبية.

واكد رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة الدكتور حيدر حمزة العابدي في تصريح لوكالة نون الخبرية ان " قرار توسعة مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام بكلفة تزيد عن (80) مليون دولار اميركي لم يكن مخطط له مسبقا، ولكن كان للزخم الكبير الذي شهدته المؤسسة اتخذ القرار الحاسم باتجاه مشروع التوسعة لتخدم اكبر شريحة من المرضى، وخصصت الارض اللازمة للمشروع واحيل المشروع واكملت التصاميم التي ستضيف مساحة بناء تصل الى (60) الف متر مربع، وستكون التوسعة سعتها (240) سرير لان الكلفة التمريضية لعلاج الاورام تحسب بالكلفة السريرية وهي من اغلى النفقات التشغيلية والانشائية، حيث توفرت بموازاتها الاجهزة الحديثة الخاصة والغرف الحديثة المشيدة بمواصفات خاصة مثل مراعاة ضغط التهوية وغيرها، وكلف انشائه عالية قياسا بباقي المستشفيات المشابهة".

واضاف العابدي ان "التوسعة ستكون على شكل برجين كل برج يحتوي على (12) طبقة وطبقات تحت الارض تنصب بها تقنيات اجهزة اشعاع حديثة وتضاف اربع معجلات خطية متطورة وصالات عمليات حديثة ومركز للأبحاث الجينية الذي لا يقتصر عمله على تغطية الاورام السرطانية بل سيغطي كل المشاكل الجينية في العراق التي لا تتوفر اي بيانات عنها، حيث اصبح العالم متوجها نحو ما يسمى بـ (الطب الدقيق) ويعمل بصمة جينية لكل مرض مثل السكر او ضغط الدم، واصبح البروتوكول العلاجي الذي يطبق في دولة اخرى ليس بالضرورة ان ينجح تطبيقه في العراق لاختلاف الخريطة الجينية بين البروتوكولين، واصبح لدينا التوجه لاكمال مشروع مركز الابحاث الجينية قبل اكمال مشروع التوسعة الكبيرة، وستضاف اربع اضعاف السعة السريرية للاطفال في التوسعة عن ما موجود في مؤسسة وارث الرئيسي".

واوضح رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي ان " اجهزة العلاج الاشعاعي ستدخل في التوسعة ومنها جهاز الجراحة الاشعاعية (Cyber Naif) الذي سينصب في المؤسسة للاستفادة منه، وتنصيبه لاحقا في مبنى التوسعة بعد اكماله، وهو من التقنيات التي سيبدأ العمل فيه مبكرا قبل الشروع بالعمل بالمستشفى بطاقته الكاملة، ومن المقرر ان انجاز مشروع التوسعة خلال (30) شهرا، وسنضيف من خلالها ضعف القدرة التشغيلية الموجودة حاليا اي بمعدل ثلاث مرات عن ما نعمل به حاليا".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ علي فتح الله