اهدت العتبة الحسينية باكورة انتاجها من المنظومات الالكترونية المتخصصة بالرصد والاطلاق بالأسلحة الرشاشة المتوسطة التي تعمل بالتحكم عن بعد، بواسطة منظومة توفر الحماية لمجاهدي الاسناد وتعطيهم دقة في الرصد والتصوير عبر كاميرات ليلية ونهارية.
وقال مسؤول شعبة الاسناد الفني في العتبة الحسينية المقدسة بتصريح خص به وكالة نون الخبرية " امتدادا لما قدمه ابناء العتبة الحسينية المقدسة من جهود ودماء تلبية لنداء المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالمرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني وفتواه بالجهاد الكفائي والتصدي وتحرير الاراضي العراقية التي اغتصبتها عصابات "داعش" الارهابية، استمرت شعبة الاسناد الفني وبدعم كبير ومنقطع النظير من المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي باعمالها في اسناد لواء علي الاكبر (عليه السلام) بالجهد الفني والتكنولوجي منذ ايام القتال الاولى في المعارك وما زالت مستمرة الى الآن، ويعمل ثلة من شباب العتبة الحسينية المقدسة دون الاستعانة بأي جهد او خبرات خارجية اجنبية، وتقدم اليوم منظومة متطورة تتحكم عن بعد بالاسلحة الساندة وتحتوى على كاميرا ومواد البث الفيديوي والمعلومات والسيطرة والتحكم والاطلاق، والاطلاق بانواع من الاسلحة الساندة مثل (12،5) والاحادية (12،7) او ( 50 CAL) او (BKC) ولكل منها قاعدة خاصة صنعت بخبرات منتسبي شعبة الاسناد الفني، دعما لجهودهم وتطوير قابليات مقاتلي لواء علي الاكبر احد تشكيلات هيئة الحشد الشعبي ضمن الوية العتبات المقدسة وتابع الى العتبة الحسينية المقدسة، وهذا العمل عراقي خالص بايدي ملاكات الاسناد الفني التي باتت تمتلك باع طويل في هذا المجال ومساهمات كبيرة ايام المعارك وما زالت مستمرة بالبحث والتطوير لتحصين وتطوير القدرات القتالية والفنية لمجاهدي لواء علي الاكبر بالشكل الذي يجعلهم مؤهلين واقوياء بالدفاع عن العراق ضد المخاطر التي قد يتعرض لها، ولدينا مشاريع اخرى ستقدم الى اللواء خلال الاشهر القليلة المقبلة لدعم دوره الفاعل في حفظ الامن".
اما ممثل الجهة المستفيدة مقدم لواء (11) علي الاكبر (عليه السلام) مناضل علي حمود فأشار لوكالة نون الخبرية ان " توجيها صدر من آمر اللواء اليوم الاثنين الثامن من آيار لاستلام المنظومة الفنية الالكترونية للتحكم عن بعد باطلاق الرصاص من الاسحلة المتوسط التي صنعها خبراء شعبة الاسناد الفني في العتبة الحسينية المقدسة وجربت بنجاح بحضور وفد من العتبة الحسينية المقدسة، بالرمي من ثلاث اسلحة متوسطة (12،5) والاحادية (12،7) او ( 50 CAL) او (BKC) وبتحكم عن بعد، وهذه المنظومة صناعة عراقية بايدي خبراء من العتبة الحسينية المقدسة وهي منظومة جديدة من نوعها اهديت من العتبة المقدسة الى مجاهدي اللواء لتخدمهم في الحفاظ على دمائهم من الخطر ومباغتة العدو وتسهيل الحراسة في جميع الظروف والرمي بالتحكم من بعد مسافات تصل الى (150) متر وتنصب على عجلات بمنصات خاصة بها ويوفر السلامة للمقاتل والسواتر والمنظومات العسكرية وتساعده على الرصد ومعالجة الاهداف ويعتمد على نوع الكاميرا ودقة الرامي وفيها حركة من (160 ــ 360) درجة وهي منظومة محصنة ومقاومة للرصاص، والعمل جاري على تصنيع سلاح مباغت سيفاجئ العدو، وشعبة الاسناد الفني من الداعمين للواء علي الاكبر منذ تسع سنوات حينما كانت تسمى بشعبة البتار، ونقدم شكرنا الى المتولي الشرعي للعتبة المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي على دعمه اللامحدود وهيئة الخبراء والمستشارين على هذا الدعم الكبير".
اما خبير شعبة الاسناد الفني (ابو مصطفى) فأكد لوكالة نون الخبرية ان " المنظومة متكاملة من ناحية الاطلاق والرماية والمعالجة صنعت في شعبة الاسناد الفني وستصنع منظومات جديدة كثيرة للواء ومنها عجلة مسيرة وتطلق الرصاص بتحكم كامل، ومنظومة التحكم عن بعد التي جربت اليوم بنجاح تتحكم بثلاث اسلحة يمكن تبديلها في ساحة المعركة حسب المديات والعمليات والمعارك، و فيهل كاميرا تنقل الصورة الى (التاب) وممكن نقلها الى غرفة السيطرة وممكن ان يشاهد مدى الرماية الرامي والمسيطر في غرفة السيطرة، وهي منظومة مدرعة بالكامل تعتمد على بث الارسال والاستقبال ورمايتها عن بعد تتم الان لمسافة (200) متر ويمكن زيادة البعد باستخدام تقنيات ( الفيديو ترانزميتر والداتا لنك) الموجودة لدينا، واذا تعطلت لأي سبب ففيها ميزة التحول من اللاسلكي الى السلكي بالتحول عبر قابلو خاص وفيه نفس ميزة الحماية حيث يمكن للرامي الاحتماء بالسيارات المدرعة والرصد والاطلاق عن بعد، وتتحرك بكل الاتجاهات بالرمي وبدون رمي ومخازن عتادها ممكن رميها دفعة واحدة او على شكل متقطع، وتركب عليها كاميرا نهارية وليلية حرارية حسب اجواء المعارك، والهدف الاول في تصنيع المنظومة هو سلامة المجاهدين لان حياتهم لا تقدر بثمن".
قاسم الحلفي /كربلاء المقدسة
تصوير /عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- 400 مليون دولار خسائر الثروة السمكية في العراق
- هل ستفرض نتائج التعداد السكاني واقعا جديدا في "المحاصصة"؟
- "بحر النجف" يحتضر.. قلة الأمطار وغياب الآبار التدفقية يحاصرانه (صور)