بين وزير النفط ان الوزارة لديها خطط مختلفة في عمليات استثمار الغاز المصاحب والغاز الحر، ومنها استثمارات جولة التراخيص الخامسة التي سيصل انتاجها الى (750) مليون متر مكعب من الغاز الحر، والمرحلتين الاولى والثانية من استثمار الغاز المصاحب التي ستصل الكميات المنتجة فيها الى (90) مليون متر مكعب.
وقال وزير النفط حيان عبد الغني في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان " الحكومة العراقية اخذت على عاتقها ضمن المنهاج الحكومي في مجال استثمار الغاز المصاحب وايقاف حرقه لاعتبارات كثيرة تتمثل في الحاجة الماسة لهذه الطاقة لاستغلاله في توليد الطاقة الكهربائية والامر الثاني يتعلق بالمناخ وتلوث البيئة من خلال استمرار هذا الحرق غير المسيطر عليه"، مبينا ان " الوزارة لديها خطة طموحة باستثمار هذه الطاقات وقسم من الخطط موجودة اساسا على ارض الواقع وقطعت فيها اشواط كبيرة وخلال المدة المقبلة ولغاية نهاية العام الجاري سيلاحظ الجميع ان كميات كبيرة من الغاز سيتم استثمارها من غير الكميات المستثمرة الآن، وقبل مدة افتتحت الوزارة المرحلة الاولى من غاز حقل الحمار بطاقة (35) مليون قدم مكعب وسيلحقها المرحلة الثانية التي سترتفع الطاقة الى اكثر من (90) مليون متر مكعب اضافة الى الغاز المستثمر حاليا، وهو ما يمكننا من تزويد شبكة الكهرباء الوطنية من هذا الغاز اللازم لتشغيل محطات الكهرباء".
واضاف عبد الغني ان " لدى وزارة النفط خطة طموحة في استثمار شامل للغاز الموجود في العراق وايقاف الحرق وهناك مشاريع واعدة في هذا المجال سيتم الافصاح عنها ورؤية تنفيذ عقودها في الفترة القصيرة القادمة ان شاء الله، لاستثمار الغاز في حقول غرب القرنة ومجنون واللحيس وارطاوي"، مشيرا الى ان "الوزارة لديها خطط باستخراج الغاز الحر من المكامن الغازية كون لدينا مكامن فيها كميات كبيرة من الغاز وقعت عقود باستثمارها في جولة التراخيص الخامسة التي جرت اخيرا، والتي تتضمن استثمار (5 ــ 6) حقول او رقع استكشافية معظمها غازية يمكن انتاج الغاز منها بكميات تصل الى (750) مليون قدم مكعب منها، كما لدينا جولة اخرى في استثمار حقول غازية في غرب العراق سيتم الاعلان عنها خلال الاشهر الثلاثة القادمة، وهي مشاريع تحتاج الى فترة زمنية لا تقل عن خمس سنوات لاكمالها، ومنها سوف لن يحتاج العراق الى استيراد اي كميات من الغاز بل يتحول الى بلد مصدر للغاز"، لافتا الى ان " مصافي العراق تنتج غاز (LBG) والعراق الان يصدر كميات من هذا النوع من الغاز لانه يزيد عن حاجة الاستخدام المحلي له".
اما بخصوص مشروع تحلية المياه عبر مشاريع استثمار الغاز فاكد وزير النفط ان " المشروع بالاساس هو لاستثمار الغاز لكننا جعلنا من ضمنه استخدام لاغراض الدعم المكمني في الحقول النفطية باستخدام المياه المالحة بدل المياه الصالحة للشرب، وفي هذا المشروع الذي تصل طاقته الى (5) مليون برميل يوميا ما يعني اننا سنوفر بنفس الكمية من المياه بالاستغناء عنها واستبدالها بمياه البحر المالحة ما سيوفر مياه الانهار الصالحة للاستخدام البشري وللزراعة ومنها سيهم في تحسين البيئة والمناخ".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي
- البرلمان يستأنف جلساته الاثنين المقبل.. إجماع على تمرير قانونين وخلاف حول ثالث
- بأقل من شهرين.. السوداني يتعهد بإنجاز ما تبقى من مشروع 1000 مدرسة في العراق