- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
المدرسة الإنكليزية في الإستشراق
بقلم الباحث : م. م. مهدي نعمة علي الجنابي
إن الحديث عن تقييد وتحديد التاريخ الأنجح لحركة الاستشراق الانكليزي هو الرجوع إلى ما قبل الحروب الصليبية، خاصة التي تفشت في البلدان العربية الإسلامية تحت راية الصليبيين ونذكر منها بلاد الأندلس التي لا تزال واجهة لاستذكار مستهدفات ومخلفات الحروب الصليبية، ويرجع بعض الباحثين بداية الاستشراق الانكليزي إلى ما قبل الحروب الصليبية حيث توجه نفر من الانكليز إلى الأندلس للدراسة في جامعاتها ومدارسها.
ومن أبرز الباحثين الذين قاموا برحلات واسعة في البلدان العربية الإسلامية خاصة الأندلس التي كانت تعتبر جنة الله في الأرض، أما سوريا فكانت مهداً للعلوم ومعنى الحضارة الإسلامية هو المستشرق أولارد أوفابات، وكان من بين الباحثين الذين تأثروا بالحضارة العربية فألهمته اللغة العربية فاهتم بها واعتزم على تعلمها وإتقانها حتى يتمكن من دراسة العلوم الإسلامية، ولدى عودته إلى بريطانيا اشتغل معلماً للأمير هنري الذي تقلد فيما بعد مقاليد الحكم باسم هنري الثاني، ومن أهم آثاره كتابه المسائل الطبيعية، والأصول لإقليدس، وغيرها من الآثار.
فتوافد المستشرقون على المشرق العربي لغرض الدراسة كواجهة مبدئية تحت قناع الغايات السياسية والدوافع النفسية، فاختلفت اتجاهات الاهتمامات بالعلوم العربية الإسلامية في الشرق من ترجمة وجمع المخطوطات ودراستها، وحفظها من الضياع والتلف، فتعددت أسماء هؤلاء، ولا يمكن ذكرها كلها بناء على بوادر البحث والتنقيب الشاسعة والتي استوفت جميع العلوم العربية، من بين أشهر هؤلاء توماس براون الذي كان قاضيا في صقيلية، يلقب بالقاضي براون، وروبرت أوف تشستر، دانيال أوف مورلي، ميخائيل سكوت، وروجر بيكون، كل هؤلاء حملوا ثقافة عربية وترجموا الكثير عنها وصنفوا الكثير من أمهات الكتب في العربية وعلومها، ولكن هذه البداية الباكرة لم تستطع خلق تيار يمكن وصفه بالحركة الاستشراقية.
ويمكن الإشارة من هذا المنظور أن ما دعت إليه الكنيسة الأنكليكانية كان بداية وميلاد رسمي للحركة الاستشراقية. ومن هذا المنطلق كانت واصلة لفتح نافذة التعرف على العالم الشرقي العربي الإسلامي، وإدراك حيثياته ودراسة تفكيره وعاداته وتقاليده ومن ثم الولوج تدريجيا إلى المجتمع الإسلامي والاحتكاك بالعرب المسلمين حتى يسهل مراقبة العالم الإسلامي عن كثب وبالتالي تهيئة الأجواء للسيطرة المباشرة، فكان مد النفوذ غير المباشر قد اتخذ من شركة الهند الشرقية أولاً كواجهة تطوير الأعمال بهدف إتمام عمليات السيطرة على الهند والاستحواذ على ثرواتها وجعلها سهلة المنال لحكومة التاج البريطاني، حيث نجد هذه الأخيرة سعت فيما بعد وبخطوات حثيثة إلى إقامة مراكز البحوث الاستشراقية وتوسيع نطاقها في الهند مثل الجمعية البنغالية. ويمكن القول أن القرن السابع عشر هو الانطلاقة الحقيقية للاستشراق الانكليزي.
هذا وقد شهد القرنان السابع عشر والثامن عشر الميلاديان ظهور عدد من المستشرقين الانكليز، منهم إدوارد بوكوك (1648ــ1727م) ومن أبرز كتاباته : نماذج من تاريخ العرب، وتحقيق : لامية العرب للطغرائي، وكتاب مختصر الدول.
كان الاستشراق الإنكليزي بين أول وأوثق وأوسع ما عرفته أوروبا من استشراق منذ اتصال بريطانيا بالشرقين الأوسط والأقصى اتصالا ثقافيا وعسكريا واقتصاديا واستعماريا في : الأندلس، والقدس، والهند، والصين، والعراق، ومصر، وفلسطين. وفي خلال ذلك اتخذ طابعه العلمي الخالص عندما توفرت للمستشرقين أسبابه، وتنوعت أغراضه، وانقطعوا إليه، وأخلصوا فيه.
فقد طلب الرواد الانكليز الثقافة العربية عن طريقين : أولهما طريق المتضلعين منها أمثال الفيلسوف الإسباني إبراهيم بن عزرا من مدينة طليطلة الذي وفد على لندن ودرَّس فيها ما بين الأعوام 1158ــ1159م، والطريق الآخر من خلال العلماء الذين قصدوا صقلية والأندلس وأخذوا الثقافة العربية على أعلامها في مدارسها، من الذين تثقفوا بالثقافة العربية وترجموا الكثير عنها وصنفوا النفيس فيها فجاءت تواليفهم ومصنفات زملائهم من علماء أوروبا، وكلها باللاتينية يوم ذاك، تحمل طابع القرون الوسطى، اضافة إلى كونها دَيْنَاً مزدوجا للعرب والمستشرقين.
فالعرب نقلوا الكثير من التراث الإنساني وحافظوا عليه وكملوه وأبدعوا منه وصنفوا فيه. والمستشرقون نقلوه وشرحوه فقضوا على جهالة القرون الوسطى وأقاموا النهضة الأوروبية الحديثة على أسس متينة من الرقي والتطور والتكامل بسرعة، وأتاحوا الفرصة لخلفائهم فطلبوا العربية لذاتها لا سعياً وراء التراث ـ الإنساني الأول الذي صهرت معظمه في بوتقتها ـ فعنوا بتدريسها وتحقيق مخطوطاتها وترجمتها والتصنيف فيها، وأفادوا من صلتها باللغات السامية لتفسير الكتاب المقدس تفسيراً يتفق مع المذاهب البروتستانتية، مما حمل كبير الأساقفة لود على انشاء كرسي للعربية في جامعة أكسفورد، وتشجيع الجامعات على توفير الدراسات الشرقية وتعميمها. وقد أسفرت تلك الدراسات عن تحديد تاريخ الجنس البشري وتقويم تراثه، وللعربية فيه قسط وافٍ، تجددت بفضله الصلات الاقتصادية والسياسية بين إنكلترا والشرق الأدنى على الرغم من الحرب الأهلية في القرن السابع عشر.
وفي مطلع القرن الثامن عشر، ازدهر الاستشراق متأثراً بعوامل عديدة من أشهرها : انشاء كرسيين جديدين للعربية في جامعتي أكسفورد وكمبريدج، واسترعاء التوسع الأوروبي في الشرق الأقصى، ولا سيما الهند، اهتمام العلماء. وقد عد السير وليم جونز حجة للدراسات الهندية في أوروبا يوم ذاك، وأقبل الطلاب في إنكلترا وفرنسا والهند على النصوص السنسكريتية ومصادر ثقافتها إقبالا حتم على مديري الجامعات إنشاء قسم خاص بها في العلوم الشرقية امتد أثره في القرن التاسع عشر إلى ألمانيا ثم إلى غيرها من عواصم العلم حتى يومنا هذا. ثم اختتام القرن الثامن عشر بحملة نابليون على مصر، ومن صحبها من العلماء ومعظمهم مستشرق، فاتصل الشرق الأدنى بأوروبا في الثقافة والسياسة والاقتصاد اتصالا وثيقا لم يعرف من قبل وتبين منه أن العربية أصل كل ثقافة إسلامية في أية لغة من اللغات.
في القرن التاسع عشر، استمر ذلك الازدهار، على تطور كبير في الدراسات العربية، بفضل ما نشره علماء حملة نابليون، وتخريج مدرسة دي ساسي الفرنسية جيلا كاملا من المستشرقين الأوروبيين، وانشاء كرسي للعربية في جامعة لندن، وتأسيس الجمعيات الآسيوية واصدار مجلاتها، واتاحة الفرصة لمعظم المستشرقين في زيارة الشرق الأوسط فتوافدوا عليه من مختلف الجامعات الأوروبية، وتبعهم عدد كبير من الرواد والرحالة والعلماء. في حين لم تكن هذه الفرصة ميسرة لغالبية قدمائهم. ولما عاد الانكليز إلى انكلترا تعاونوا على التدريس والترجمة والتحقيق والتصنيف فتوفر لجامعة كمبريدج ثلاثة من مشاهير المستشرقين، وهم : بيفان، ونيكولسن، وبراون. وجل ما صنعه المستشرقون كان من جهد أفراد لم ينالوا عليه أجرا أو شكورا : كهندلي في لندن، ولمسدن في الهند الذي نظم الاستشراق في كلية فورت وليم تنظيما علمياً. وقد تناولت دراسات المستشرقين موضوعات شتى من اللغات والآداب والعلوم والفنون والعقائد والتاريخ والجغرافيا. هذا خلا الذين نشطوا للتنقيب عن الآثار وحل رموزها ووصف رحلاتهم فجعلوا كثيراً من بلاد العرب وتراثها الحديث للعالم.
وهكذا انتهى تطور الاستشراق إلى هذا المذهب العلمي الذي استمر من مطلع القرن التاسع عشر حتى اليوم، وانما يفهم من المذهب العلمي التخصيص لا التعميم. فما كانت الدراسات الشرقية قط مجرد نوع من أنواع الرياضة لمن يسمح له وقته وثروته بذلك، وما جرت العادة في أوروبا على اصطناع اللغات الشرقية في سبيل الخدمة العامة كالتعليم أو التجارة أو السياسة وان أفاد بعضهم من بعضها، ومن السياسيين: السير أنطوني إيدن الذي تخرج بالعربية من جامعة أكسفورد. والسير إمري النائب السابق في الهند فقد تعلم الفارسية والتركية، وعني بجمع الرسوم الفارسية الحديثة.
وسائل الاستشراق الإنكليزي : -
عمد المستشرقين الانكليز لدراسة الشرق إلى إتباع وسائل مختلفة ولعل أهمها وأبرزها هي :
1 ــ كراسي اللغات الشرقية :
هناك 65 جامعة أو معهدا يُعَلِّم معظم اللغات الشرقية ومن أشهرها :
- جامعة أكسفورد 1167م :
أنشئت على غرار جامعة باريس، وقد خصت العربية والعبرية والكلدانية والسريانية بأول كرسي فيها نزولا على قرار البابا إكليمنت الخامس في مجمع فيينا 1311 ــ 1312م ثم أنشأ كبير الأساقفة لود كرسيا للعربية فيها 1636م وسمي إدوارد بوكوك الآب أول أستاذ لها. وفي مطلع القرن الثامن عشر أضيف إليه كرسي آخر، فوقفا على اللغة العربية، والسنيّة اللغات السامية، والدراسات الإسلامية، وتاريخ الشرق الأدنى الحديث، والفلسفة العربية. وفيها اليوم : أستاذ للعربية في كرسي لود، وثلاثة محاضرين للعربية والدراسات الإسلامية، ومحاضر للآرامية والسريانية وباحث للآشورية، وأستاذ وثلاثة محاضرين للصينية، وأستاذ لأديان الشرق وعلم الأخلاق، وأستاذ للآثار المصرية، وأستاذان ومحاضر للعبرية، ومحاضر لتاريخ الشرق الأدنى الحديث، ومحاضر للفارسية، وأستاذ للسنسكريتية.
- جامعة كمبريدج 1257م :
بدأت عام 1209م عندما غادر ثلاثمائة طالب أكسفورد إلى كمبريدج، وعلمت اللغات الشرقية. ثم استحدث السير توماس أدامز كرسيا للعربية فيه 1633م وعين إبراهيم ويلوك أول أستاذ لها عليه. وفي مطلع القرن الثامن عشر أضيف إليه كرسي آخر فاشتهر فيهما مستشرقون أعلام، وأساتذة من العرب. ثم أنشئ مركز الدراسات الحديثة للشرق الأوسط، فخصت العربية الحديثة بأحد كراسيه 1961م وتصدر عن الجامعة : السلسلة الشرقية.
- جامعة لندن 1828م :
أنشأت للغة العربية كرسيا، ولما نقل إلى مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية 1916م استعاضت عنه بوظائف خاصة بالدراسات الشرقية، ثم أنشأت المدرسة كرسيا جديدا للدراسات الإسلامية أشرف عليه الأستاذ بكنكهام وما زالت تعني بالشرقين الأوسط والأدنى لغات وحضارات. وأنشأت قسم اللغات الصوتية، وقد أشرف عليه فيرث الذي عرف بفضله في تعليم الطلاب التكلم باللغتين الصينية واليابانية.
2 ــ المكتبات الشرقية :
المكتبات الحكومية :
- مكتبة المتحف البريطاني لندن 1753م
كانت نواتها الأولى كتب ومخطوطات وتحف السير هانز سلون، ثم أخذت تتسع بما أضيف إليها من مكتبات الأفراد، أمثال: إرل أكسفورد، والسير روبرت كورتون، ومارسدين الذي رحل إلى سومطرة واشتهر بكتاباته عن النقود الإسلامية وأهدى إلى المتحف مخطوطات عربية كثيرة. كما أهدى إليه جورج الثاني المكتبة الملكية. وحين كثرت الكتب والمخطوطات الشرقية في المتحف أنشئ لها 1892م قسم خاص تمثلت فيه حروف اللغات الشرقية في الكتب المطبوعة من طنجة إلى طوكيو، والمخطوطات الشرقية بسبعين لغة بينها : المصاحف والمعاجم والتواريخ وأوراق البردي وأقدم مخطوطين في الطب كالغاذي والمغتذي لابن أبي أشعت 348هـ والمقصور والممدود لابن ولاد 365هـ هذا خلا خمسة وسبعين ألف وثيقة حكومية. ثم اقتنت المكتبة مخطوطات شرقية من مكتبات : السير مرى قنصل بريطانيا في القاهرة، والسير هنري راولنسون قنصل بريطانيا في بغداد، وفون كريمير الذي جمع أكثرها من دمشق وأقلها من القاهرة، وادوارد جلازر في رحلته الثالثة إلى اليمن، وادوارد لين مما اعتمد عليه في تأليف كتابيه : مد القاموس، واخلاق وعادات المصريين المعاصرين، والمقدم ملز الوكيل السياسي في مسقط. ثم ما جمعه بدج ووكر، وغوردون باشا، وتشرشل، من الموصل وزنجبار والسودان. حتى بلغ عدد الكتب فيها خمسة ملايين، والمخطوطات ستة وخمسين ألفا بمختلف اللغات. لعل آخرها المحيط في اللغة لإسماعيل بن عباد الشهير بالصاحب.
مكتبة الجامعات :
- المكتبة البودلية 1602م
التابعة لجامعة أكسفورد، أسسها العالم السياسي السير توماس بودلي بعد استقالته من الحكومة. ولم يقتصر على ثروته في تأسيسها بل أغرى كثيرين من أصدقائه بإهدائها فرائد المخطوطات ونفائس الكتب وحمل الحكومة على تقديم نسخة لها من كل كتاب يطبع في البلاد. وفي أكسفورد مكتبة المعهد الهندي للدراسات الهندية.
- مكتبة الجمعية الملكية الآسيوية 1830م
وضع مولي فهرس المخطوطات العربية والفارسية والتركية والهندوستانية في مكتبتي الجمعية الملكية الآسيوية، وجمعية الترجمة 1838م ثم خص المخطوطات العربية والفارسية في مكتبة الجمعية الملكية الآسيوية بفهرس.
3 ــ الجمعيات الآسيوية والمجلات الشرقية :
الجمعية الآسيوية في باتافيا 1781م أنشأها المستشرقون الإنكليز في باتافيا عاصمة جاوة. الجمعية الآسيوية للبنغال في كلكتا 1784م أنشأها السير وليم جونز، واقتصرت عضويتها في أول الأمر على الانكليز ثم انضم إليها الوطنيون. وقد نشرت بحوثها في عشرين مجلدا وأصدرت مجلة باسمها 1832م. والجمعية الآسيوية الأدبية في بمباي 1804م برئاسة ماكنتوش، وقد أصدرت مجلة باسمها 1834م.
الجمعية الملكية الآسيوية لبريطانيا العظمى وأيرلندا، في لندن 1823م أنشأها المستشرقون الإنكليز تحت رعاية ملك بريطانيا. وقد جمعت بين أعضائها أعلام المستشرقين في العالم، وكونت منهم قسما خاصا بالعربية.
ومن أبرز المستشرقين الانجليز : -
1ــ يدويل، وليم 1561ــ1632م
تخرج من كمبريدج، وعين مديرا لسانت أثلبرج 1601م وأستاذ العربية في أكسفورد، وعاون على ترجمة التوراة 1604م. وقد اشتهر بأنه رائد الدراسات الشرقية ولا سيما العربية في بريطانيا، وواضع أسس تدريسها، لأنها على حد قوله، لغة الدين والسياسة والمعاملة من الجزائر إلى الصين. ثم انصرف إلى دراسة الرياضيات وله فيها بضعة مؤلفات. ومن آثاره : المعجم العربي، وترجمة رسائل القديس يوحنا من العربية إلى اللاتينية.
2ــ والتون، الأسقف 1600ــ1661م
تخرج من كمبريدج، وعين راعيا لكنيسة الملك، وطرد منها بسبب المذهب الذي كان يتبعه، وسجن، ثم التحق بعد ذلك بجامعة أكسفورد لدراسة اللغات الشرقية. وعاد إلى لندن وجمع التبرعات لنشر التوراة بعدة لغات، وقد استعان فيها بعدد كبير من العلماء فصدرت بعد ذلك بلندن. ومن آثاره : نشر التوراة بعدة لغات، معتمدا على تحقيقات الكثيرين في النصوص العبرية والسامرية، والكلدانية، واليونانية، والسريانية، والعربية، والحبشية، واللاتينية إلخ. وقد نشرت باسمه وأسماء معاونيه بلندن ذلك خلال الأعوام 1655ــ1657م.
3ــ ريفلين، هيلين آن
مُستشرقة إنكليزية، حصلت على الليسانس مع درجة الشرف، من جامعة روشتسنر 1949م وعلى الماجستير من معهد رادكليف 1950م والدكتوراه من جامعة أكسفورد ـ المدرسة البريطانية للدراسات الشرقية والأفريقية 1954م. ومن الوظائف التي شغلتها : باحثة في مركز الشرق الأوسط بجامعة هارفارد 1954ــ1957م. ومن آثارها : السياسة الزراعية على عهد محمد علي في مصر، والاقتصاد والإدارة في مصر في مستهل القرن التاسع عشر، ودار الوثائق في قصر عابدين في القاهرة كمصدر لدراسة مصر الحديثة في القرن التاسع عشر. أمّا المناهج التي قامت بتدريسها : نذكر منها التاريخ الإسلامي والحضارة حتى 1453م، والتاريخ الإسلامي والحضارة من 1500م حتى اليوم، تاريخ العرب، وتاريخ الفرس، وتاريخ الأتراك، وتاريخ اليهود.