قدم الجريح المجاهد في الحشد الشعبي غزوان الشريفي وعائلته الشكر والعرفان للمرجعية الدينية العليا والعتبة الحسينية المقدسة التي تكفلت بعلاجه داخل وخارج العراق خلال استقبالهم من قبل المتولي الشرعي في مكتبه.
وقال المنسق العام للشؤون الانسانية في العتبة الحسينية المقدسة احمد رضا الخفاجي في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان " توجيها مباركا صدر من ممثل المرجعية الدينية العليا والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي بمتابعة شؤون ذوي الشهداء والجرحى ممن ضحوا بالغالي والنفيس للدفاع عن العراق وشعبه ومقدساته، والتقى في مكتبه المجاهد غزوان خميس الشريفي احد جرحى الحشد الشعبي من محافظة ديالى مع افراد عائلته ووالداه واخوته لتقديم الشكر والعرفان الى المرجعية الدينية العليا والعتبة الحسينية ومتوليها الشرعي لتكفلهم بعلاجه داخل وخارج العراق مجانا بعد عودته من العلاج خارج العراق واجراء عمليات جراحية عدة بعد ان فقد احدى عينية وطرفه الايسر، حيث كان له دور بارز ومشرف في عمليات تطهير جبال حمرين من عصابات "داعش" الارهابية، ووجه المتولي الشرعي للعتبة الحسينية بالاستمرار بعلاجه داخل او خارج العراق وتركيب طرف صناعي ليده، وارسل الى مركز متخصص بعلاج العيون خارج العراق واجريت له عمليات جراحية واخرجت الشظايا من العين، ووضعه الصحي مستقر وسيتم تركيب طرف صناعي له بعد مرور المدة المحددة من الاطباء والبالغة ستة اشهر، وستجرى له عملية تجميلية للعين، ولم تكتفي العتبة الحسينية بعلاجه بل عولج والداه من امراض يعانون منها في مستشفيات العتبة المقدسة".
وكان ممثل السيد السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي قد قبل يد المقاتل الجريح غزوان الشريفي الذي فقد عينه واحدى يديه خلال زيارته لجرحى لواء علي الاكبر والحشد الشعبي الراقدين بعد اخلائهم في مستشفى الامام زين العابدين (عليه السلام) التعليمي الذين اصيبوا بجروح مختلفة خلال عمليات قتالية نفذوها في منطقة جبال حمرين بمحافظة ديالى واطمئن على احوالهم ووجه ممثل المرجعية الدينية بارسال اي جريح في حال تعذر علاجه في مستشفياتنا الى اي مركز تخصصي داخل او خارج العراق اينما وجدت امكانية العلاج.
وعبر الشريفي في موقف يهز الوجدان وتقشعر له الابدان خلال زيارة ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي الى الجرحى حيث طلب المقاتل غزوان الذي فقد احدى عينيه وذراعه من ممثل المرجعية الدينية العليا شيئا واحدا وهو ان يدعو له المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني بقوله " اريد من ابونا ومرجعنا وكلنا فداء له ان يدعو لي دعوة خاصة شخصية، وانا فقدت عيني ويدي واعطيتها فداء لابي الفضل العباس (عليه السلام) وانا اعطيت ولا ارجع عن موقفي".
وشارك غزوان الشريفي مع اخوته المجاهدين في معركة لتطهير جبال حمرين حيث كان الارهابيين الدواعش يتخفون فيها ويخزنون الاسلحة وهاجموهم وداهموا مضافاتهم وقتلوا منهم الكثير واستولوا على اسلحة ورمانات يدوية وعثروا على جثثهم المدفونة، وتعرضوا الى تفجير عبوة ناسفة فقد اثرها احدى عينيه وذراعه الايسر وقال حينها "الان شعرت بألم ولوعة ابي الفضل العباس (عليه السلام) فانا ومنذ ست سنوات امثل دور العباس في موكب تشابيه معركة الطف بقضاء الخالص وفي التمثيل كل عام تقطع يدي ولا اشعر بلوعتها وحرارة الفقد وسبحان الله رزقت بقطع نفس الكف الذي يقطع في التمثيل، واهديت عيني وذراعي الى ابي الفضل العباس (عليه السلام) ولا اريد جائزة الا ان اعود مرة اخرى للقتال ومواجهة التكفيريين".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالانت في عزلة دبلوماسية؟ ومستعدة لاعتقالهما!
- مع تصاعد التوترات.. البرلمان يعقد "جلسة طارئة" لمناقشة التهديدات الإسرائيلية
- البرلمان يستأنف جلساته الاثنين المقبل.. إجماع على تمرير قانونين وخلاف حول ثالث