- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
شيعة العالم والسيستاني .. السيستاني والجيش العراقي
بقلم: غالب حسن الشابندر
من خلال بعض الاخبار والروايات التي قرأتها وسمعتها بل والمشاهد التي رأيتها وتابعتها اكتشفت ان السيد علي السيستاني يولي اهمية كبيرة للمؤسسة العسكرية العراقية من حيث المبدأ، اي بصرف النظر عن التفاصيل؛ فلا يمكن انكار بعض الممارسات غير الملائمة حتى مع الحس الوطني لبعض منتسبي المؤسسة العسكرية العراقية خاصة على عهد المقبور صدام حسين.
وحتى ما بعد سقوط نظام صدام حسين ، وليس ذلك بدعا في التاريخ ، سواء في العراق او غير العراق ، فهذا هو الجيش الروسي حيث مارس بعض ضباطه ابشع الوان الاستغلال في اوكرانيا وسوريا ، مستغلين سطوتهم وقوتهم وصلاحياتهم ، ولكن رغم كل ذلك يبقى مشروع جيش روسي قوي من اهم مرتكزات مباديء الدولة التي تحترم شعبها
وعلى اي حال…
علي السيستاني كان وما زال مع جيش عراقي إحترافي وطني وعلى مستوى عال من المسؤولية ، وهناك شواهد قوية على ذلك:
اولا : دعوته المستمرة الى ذوبان اي تشكيل مسلح خارج المنظومة العسكرية من جيش وشرطة وامن ومخابرات في هذه المنظومة ، وقد اكدت المرجعية اكثر من مرة على هذا المطلب الحيوي ، ليس في تصورها فقط بل في تصور الكثير من اهل الراي والخبرة .
ثانيا: استقباله المهيب لكبار الضباط من الجيش ، و الثناء العاطر على ما قدمه العسكر العراقي من تضحيات وشهداء دفاعا عن الوطن والشعب .
ثالثا: وله خطاب على لسان ممثله يدعو فيه الى تسليح القوات المسلحة العراقية .
والواقع : ان هذا الاهتمام الابوي من جهة السيد علي السيستاني لم يأت من فراغ ، واذا ما اتفقنا على اهمية بل ضرورة ذلك وطنيا ، فان ما يستحق الاضافة هنا من اسباب هو - وكما اتصور - رد على محاولات التقليل من قيمة هذه الضرورة ، بل حذفها بالمطلق ، وهو ما كانت وما زالت تسعى اليه بعض جهات وقوى - عراقية ! - ومن مذاهب وقوميات متعددة ، بل ودول اقليمية .
هذا الرجل عراقي بامتياز ، في عقيدتي هو المواطن العراقي الاول .
كان وما زال
- مع عراق ديموقراطي يراعي ثوابت الامة.
- جيش قوي .
- قرار مستقل.
- عدالة اجتماعية.
وهناك ما هو اروع ..
والحديث عن ذلك في حلقات مقبلة ان شاء الله.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً