يستمر غلق المحال التجارية في تلعفر لليوم الثالث بسبب اعتقال عدد من المواطنين بينهم امرأتين فضلا عن اعتقال مدير مستشفى تلعفر د.صالح قدو حيدر ومدير الجنسية والأحوال المدنية العقيد عبد الخالق خضر حيث قال رئيس مجلس عشائر تلعفر الشيخ علي بشار في حديث لـ\"صدى العفراء\" عن سبب اغلاق المحال التجارية: تضامنا مع التظاهرة التي نظمها أهالي مدينة تلعفر يوم الأحد الماضي فقد قامت المحلات التجارية بغلق أبوابها واعلان العصيان المدني وذلك لتنفيذ مطاليب أهل المدينة باطلاق سراح المدنين الأبرياء الذين تم القبض عليهم من قبل قيادة قوات الفرقة الثانية الاتحادية قيادة عمليات بغداد والتي طالت حتى اعتقال النساء منوها ان الذي يهمنا هو اطلاق سراح النساء في الوقت الحالي لأنهن خط أحمر في عرفنا العشائري ، وطالب الشيخ الحكومة المركزية ورئيس الوزراء باطلاق سراح المعتقلين وخاصة النساء ، مناشدا رئيس اقليم كردستان مسعود برزاني بالتدخل لاطلاق سراح النساء، والبرلمان العراقي لحل هذه الأزمة. كما وأشاد الشيخ بالدور الإيجابي لرئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي في هذا الموضوع ،وشكر بشار دور الحكومة المحلية في تلعفر لادانتهم واستنكارهم لهذه الاعتقالات وكذلك الدور الذي قام به العميد الركن عبد الرحمن حنظل آمر قوة حماية تلعفر والذي ابدى انزعاجه من هذا التصرف .

فيما قال الشيخ ذنون يونس قره باش ان تلعفر تمر اليوم بمرحلة خطيرة وتحديات ملفتة للنظر ووصل الحال باعتقال النساء من قبل قوة عسكرية قدمت من بغداد بطريقة قاسية تميزت بالظلم والمعاملة غير الانسانية . ونقول للذين افتعلوا هذه الأزمة بان النساء التلعفريات خط أحمر يجب الابتعاد عنهن .مؤكد ان هذه الاعتقالات لاقت استياء وإدانة واسعة من قبل كافة شرائح المجتمع لأن المرأة بدأت تفقد كرامتها ، ولهذا خرج جميع أهالي المدينة بمظاهرة تطالب باطلاق سراحهن وتجاوب الشارع بشجاعة مع مطاليبها وهي اعلان العصيان المدني لحين تجاوب الحكومة المركزية مع الموضوع.

فيما قال أحد أصحاب المحال التجارية وهو أبو محمود نحن نتضامن مع المعتقلين بشكل كامل وخصوصا النساء فاعتقال نسائنا هو اهانة لأعراضنا وشرفنا ونحن لن نتقبل هذا الشيء مطلقا وسنبقى معتصمين ولن نفتح محلاتنا وستبقى مغلقة لحين اطلاق سراح المعتقلات.هذا وكانت قوة عسكرية قادمة من بغداد اعتقلت (15) شخصا من بينهم امرأتين يوم السبت الماضي. تلعفر65 كم غرب مدينة الموصل.