أكد خبير قانوني ان اجراءات محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك اختلفت قليلا عن محاكمة رئيس النظام السابق صدام حسين .

وقال طارق حرب لوكالة كل العراق [أين] اليوم الاربعاء ان \" الاجراءات القانونية التي اتخذتها ادارة المحكمة الخاصة بمحاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه بالاضافة الى عدد من رموز نظامه من بينها ان القضاة المصرين كانوا اكثر تأنيا وهدوءا مقارنة بالقضاة العراقيين \".

واضاف ان \" مدة التحقيق في قضية مبارك كانت اقل بكثير من نظيرتها مع صدام حسين ورموز نظامه حيث ان صدام استغرقت مدة التحقيق معه ما يقارب السنتين بينما في مصر لم تتجاوز الثمانية اشهر \"مشيرا الى ان \" محامي الدفاع المصريين كانوا اكثر تمسكا باحكام القانون مقارنة بالعراقيين الذين طالما اعتمدوا الخطب الاعلامية والسياسية في مرافعاتهم \".

وتابع حرب ان \" المحكمة المصرية كانت موفقة في اجراءتها السليمة من حيث منع دخول غير المواطنين المصرين سواء من المحامين لكلا الطرفين من الادعاء العام وهيئة الدفاع او حتى من الاعلاميين و الشهود وهذا لم يحصل في العراق خلال محاكمة صدام ورموز نظامه \".

وانتقد حرب \" اجراءات المحكمة المصرية الادارية اذ انها لم توفق في وضع المتهمين في قفص حديدي داخل قاعة المحكمة لما لها من تأثير نفسي ولا تتناسب مع حرص المحكمة في مراعاة الشعور الانساني للمتهم لانه بريء حتى تثبت ادانته وهذا راعته المحكمة العراقية خلال وضع رئيس النظام السابق صدام حسين ورموز نظامه في قفص خشبي ينطبق ومعايير حقوق الانسان المعمول بها في الانظمة الدولية \".

يشار إلى أن المحكمة الجنائية العليا المركزية العراقية نظرت في عدة قضايا على مدى السنوات الماضية مثل فيها العديد من المسؤولين السابقين بينهم رئيس النظام السابق صدام حسين، الذي أدين وحكم عليه بالاعدام في قضية تصفية معارضين ومدنيين في بلدة الدجيل ونفذ فيه الحكم شنقاً في نهاية عام 2006 .

هذا ويحاكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار ضباط الشرطة والذين تم عرضهم اليوم خلال محاكمة علنية بتهم تتعلق قتل المتظاهرين خلال التظاهرات الشعبية التي شهدتها عموم المدن المصرية التي انطلقت في شهر شباط فبراير الماضي