- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
أمن الشعب العراقي واحترام سيادته اولاً
بقلم: جمعه المالكي
مهما كان ويكون مستوى العلاقة مع جيران العراق والتعاون والتعاطف والاحترام معهم، ولكن عندما يتعلق الأمر بأمن الشعب العراقي وما يشكل عليه الجيران من ممارسات تهدد أمنه وسيادته ومهما كان مبررها فهي غير مقبولة ومثلما أعترضنا وادنا القصف التركي اليوم وكل يوم نجدد الادانة والشجب على ما قامت به إيران من قصف عدد من مناطق إقليم كردستان وأودى بحياة الأبرياء، وإذا كان لدى إيران او تركيا اي مبرر بوجود مجاميع مناهضة لانظمتهم من حزب العمال او غيره يتخذون من الأراضي العراقية ملاذاً لهم فهناك عدت حلول من خلال التعاون الدبلوماسي والاستخباري وغيرها من السبل التي تحفظ أمن وسيادة الشعوب المتجاورة، الشعب العراقي معروف بكرمه وتعاونه مع جيرانه سواء مع الدول العربية او غيرها فعندما غزى صدام حسين الكويت كان لشعب العراق وجيشه موقف مع الشعب الكويتي من رفض الاحتلال وشجبه والتعاطف والتعاون مع أبناء الكويت الذين لجئوا في بداية الغزو إلى العراق وحتى الانتفاضة الشعبانية كان من أهم أسبابها هو النقمة من النظام بسبب احتلاله للكويت التي عبر العراقيون عن ألمهم بسبب احتلالها وتدميرها، ولم يسجل احد من أبناء شعب العراق اعتراضاً او عتباً على الكويت عندما اقرت لها التعويضات بسبب الاحتلال والكويت استلمتها بالكامل ولكن الاعتراض والعتب والأمر الذي لايمكن أن ننساه وسنظل نطالب فيه هو استحواذ الكويت على الممر المائي الأهم للعراق (خور عبدالله) من خلال تقسيم غير عادل (التقسيم الصفري) استغلت فيه الكويت وقت كان العراق يمر بظرف ومخاض عسير لتدفع اموال ورسوم التوقيع إلى المنظمة الدولية ولم تكتفي بمصادرة خور عبدالله وحسب بل استقطعت كثير من اراضي ناحيتي ام قصر وسفوان وما فيها من ارصفة بحرية وحقول نفطية وجزء من منطقة سكنية.
وكذلك سجل الشعب العراقي موقف للعربية السعودية في الانتفاضة الشعبانية عندما سمحت لكثير ممن فروا من بطش النظام وأوتهم في اراضيها ، ولكن لايعني هذا ان نتغاضى او ننسى عن دعم السعودية للإرهاب والاعداد الهائلة ممن وفدوا من أراضيهم وحجم التفجيرات والانتحاريين الذين زهقوا ارواح كثير من أبناء الشعب العراقي وتدمير ممتلكاته بدعم من الجانب السعودي.
لابد لدول الجوار ان يفهموا بأن الشعب العراقي مع كونه شعب طيب وكريم ولكن يغضب ويضحي بأرواح أبنائه عندما تُمس سيادته ويهدد أمنه.
وفي الختام أتوجه إلى الأحزاب السياسية التي تتنافس على مقاليد الحكم يجب أن يكون تنافسكم اولاً لخدمة شعبكم وحماية بلدكم و ان تفهموا بأن من يدعمكم من خارج الحدود لايريد لكم الخير وإنما لتحويلكم إلى مطية يركبونها في الوقت المناسب من أجل مصالح دولهم.
أقرأ ايضاً
- أسطورة الشعب المختار والوطن الموعود
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي