- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الانتقاء من التاريخ بمزاج جهل او خبث
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم
اطلع كثيرا على مؤلفات او مواقع قنوات على اليوتيوب تتحدث عن التاريخ الاسلامي بتطرف وهذا التطرف اما بجهل او لغايات سيئة والباحث الحقيقي هو الذي يقرا التاريخ بكل مدارسه ، اما الانتقاء فهذا للجهلاء او الخبثاء ، واكثر من ينال من التاريخ الاسلامي هم علمانيو شمال افريقيا او المغرب العربي ومصر ، وحقيقة قراءاتهم كلها تحمل تطرفا عجيبا للاسلام بعصبية وليست عقلية . مادتهم الدسمة في الانتقاء هي كتب الحديث لاخواننا السنة وخصوصا البخاري وابن تيمية ، ونقولها ان في كتاب الكافي ايضا روايات لايقبلها الدين والعقل وهنا الاختلاف بين المدرستين فاخواننا السنة ينزهون صحيح البخاري او كل كتب الصحاح بينما الامامية تجعل كل الكتب باستثناء القران خاضعة للتمحيص ، لهذا لو كلف نفسه التنويري المغربي او الجزائري وغيرهم في البحث عن بقية المصادر التي تنقل ما تشبث به من روايات مدسوسة على الاسلام لكان بحق باحث عن الحقيقة . واكثر ما يتحدثون عنه هو العبيد والحروب والمراة ، وكما يقول المثل من كان بيته من زجاج فلا يرم الناس بحجر ، اقول لهم لماذا تغوصون في الكتب الصفراء قبل الف واربعمائة سنة ، لماذا لا تطلعون على تاريخ التنويريين او العلمانيين في عصرنا هذا او قبل مئة عام مثلا ولا اقول الى زمن العصور المظلمة والحروب الصليبية ، انظروا الى تاريخ فرنسا المانيا ايطاليا بريطانيا امريكا وستجدون فيها نا لا عين رات ولا اذن سمعت وليكفيكم لقلقة اللسان على الاسلام . تجارة العبيد ليست ظاهرة اسلامية بل جاهلية ومن احياها اليوم هم العلمانيون ، والحروب امر طبيعي بالنسبة للحكام بعيدا عن شرعيتها من عدمه واما المراة فانها محل خلاف بين من يريد ان يصونها ومن يريد ان يهينها . اقرا ايها العلماني ماذا فعل هتلر بالعالم وبالمانيا ، اقرا كتاب قواعد السطوة لتطلع على خفايا قصر الاليزيه وبكنهام ، في المانيا كان غوبلز وزير دعاية هتلر يرسل له زوجته ماغدا لتعاشره حتى يرضى عليه ، زوجته ماغدا التي هي ام اطفاله الستة وليست عشيقته وكان يضاجعها هتلر باستمرار ، وعند سقوط النازية قام غوبلز بقتل كل اطفاله ومن ثم انتحر هو و ماغدا اية بشاعة هذه, واما هتلر فكانت عشيقته يهودية اضافة الى ماغدا ، وهذا يثبت ان هتلر لا يكره اليهود ، اسس قوة من المجرمين ليكونوا حماية له ولحكومته تحت اسم جيش الصاعقة وهم نخبة من المجرمين والخارجين عن القانون والعمال العاطلين والشباب العاق لامه وابيه فضلا عن الكسالى الذين لفظتهم ديارهم فجاءوا الى ميونخ يتسكعون في الشوارع بلا عمل ولا ماوى فقام هتلر باحتوائهم مقابل الاجرام ( حيش اس اس )، جيش اخر باسم اي اس وهو مجموعة من السراق والقتلة ، وانتشر بين شباب هاتين المنظمتين العلاقات الجنسية الشاذة بحيث يفتخر من يكون بحوزته مجموعة من الشباب الجميل ليمارس الرذيلة ، وحاول هتلر ان يوقف هذه الفضائح بالرغم من ان المانيا ثلثيها نساء وثلثها رجال والرجال اغلبهم عسكر في الحروب ، وحتى النساء بدان يعرضن اجسادهن على اي رجل لانه عملة نادرة وبالنتيجة شرع هتلر قانون يسمح لممارسة الزنا خصوصا مع الارامل او التي زوجها في الجيش يقاتل ، هذه هي بعض صفحات تاريخ العلمانية فلماذا جناب التنويريين في المغرب العربي لا يطلعون عليها؟ واما الدسائس والجنس واللواط والغدر والقتل في مملكة فرنسا فان كتاب قواعد السطوة يسلط الضوء عليها وانها اسوء حتى من المجتمع الجاهلي قبل الاسلام . اما كتاب ( امريكان / انتربرايز انستيتيوت )، ترجمة محمود المفيد، الصادر عن المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية في العتبة العباسية فانه يسلط الضوء على حقيقة امريكا باعترافهم وبوسائلهم الاعلامية فلماذا لاتقراوا هكذا كتب بينما تبحثون عن ما يقوله البخاري او مافعله الحجاج؟
أقرأ ايضاً
- المقاومة اللبنانية والفلسطينية بخير والدليل ما نرى لا ما نسمع
- القوامة الزوجية.. مراجعة في المفهوم والسياق ومحاولات الإسقاط
- تفاوت العقوبة بين من يمارس القمار ومن يتولى إدارة صالاته في التشريع العراقي