بقلم: كاظم فنجان الحمامي
ربما لا تعلمون ان مساحة مدينة دبي تساوي 35 كيلومتر مربع فقط، بينما مساحة صحراء البادية العراقية الوسطى تساوي 51 ألف كيلومتر مربع، وهذا يعني أنها أكبر من مساحة دبي بنحو 1457 مرة.
ولا شك انكم تعلمون ان مدينة (دبي) أقيمت فوق رمال الصحراء، التي هي اكثر قساوة من صحراء البادية الوسطى المعروفة ببحيراتها الطبيعية، ووديانها الواسعة، بينما تخلو صحراء دبي من أبسط مقومات الحياة، لكنها تحولت الآن الى واحة للاحلام وقبلة للمستثمرين بفضل حكمة قادتها الذين حوّلوا حبات تربتها الرملية الى عناقيد من ذهب وفضة، وحوّلوا سواحلها البحرية الى واجهات سياحية زاخرة بالعمران، ومزدانة بأحدث اللمسات الهندسية، فجعلوا منها إنموذجاً يحتذى به في النمو والتحضر والانطلاق نحو الآفاق المستقبلية المشرقة.
فما الذي يمنعنا من التوجه صوب صحراء السماوة، واستقطاع مناطق منها على شكل وحدات أستثمارية، على ان لا تزيد مساحة كل وحدة استثمارية على مساحة مدينة دبي، وتحويلها تلك الوحدات الى حلبات للتنافس بي المستثمرين العراقيين، شريطة ان تسري عليها القوانين التي تسري على مدينة دبي ؟. .
وما الذي يمنعنا من نقل تجربة اخواننا الاماراتيين وتطبيقها في صحارينا المترامية الأطراف، لكي نحاكي مدينة دبي في تشريعاتها وانظمتها وسياستها الاستثمارية الرائدة ؟.
سوف لن تخسر الدولة شيئا، ولن يكلفها الامر سوى سطر واحد يتضمن العبارة التالية : ((موافق على تخصيص قطعة ارض في بادية السماوة لانشاء مدينة استثمارية على غرار مدينة دبي، تسري عليها قوانين دبي وتعليماتها ونظامها الاقتصادي)).
أقرأ ايضاً
- اهمية ربط خطوط سكك الحديد العراقية مع دول المنطقة
- حماية الاموال العراقية قبل الانهيار
- نصيحتي الى الحكومة العراقية ومجلس النواب بشأن أنبوب النفط الى العقبة ثم مصر