زار وفد ضم عدد من الخبراء في مجال البيئة العتبة الحسينية المقدسة والتقى بعدد من مسؤوليها، حيث ضم الوفد وكيل وزارة البيئة الايرانية ووكيل وزارة الزراعة الايرانية والوفد المرافق المختص في مجال مكافحة العواصف الغبارية.

حيث جاءات هذه الزيارة على ضوء مذكرة التفاهم التي وقعت في عام 2010 فيما يخص مساعدة دول الجوار في القضاء على العواصف الغبارية ومكافحة التصحر ومنابع هذه العواصف التي تحدث في العراق وتؤدي الى وقوع العديد من الحوادث المرورية لانعدام الرؤية واصابة المئات بالاختناقات بالاضافة الى الأضرار المادية والمعنوية التي تلحق بالمواطن من جرائها.

وقال الدكتور كمال حسين وكيل وزير البيئة العراقي في تصريح خصه مراسل موقع نون، حدث يوم أمس بروتكول تنفيذي وهو ملحق للاتفاقية التي وقعت بين الطرفين، والهدف منه القيام باعمال التنفيذ حيث تم اختيار (200) هكتر من مساحة كربلاء لتطبيق برنامج جديد على مستوى العالم، وذلك باستخدام مادة بايلوجية صديقة للبيئة ترش على الارض وتثبت التربة وهي مغذية للتربة ايضا.

واضاف بان كربلاء ستكون اول موقع منتخب لهذا العمل في مناطق قريبة من الرزازة التي تعتبر منبع العواصف الترابية في المحافظة، حيث يرجع السبب في اختيار كربلاء هو لتشابه التربة من حيث النسيج الترابي لكافة العواصف الغبارية وهو موجود في تربة كربلاء بالاضافة الى استتباب الوضع الامني المستقر والزيارات المليونية التي تشهدها المحافظة.

وتابع حسين ، ان نجاح المشروع سينشر الى كافة محافظات العراق لغرض معالجة اكثر من مليون هكتر على مستوى العراق، حيث ستكون لنا جولات ميدانية لاخذ عينات من التربة وبعد اقل من شهرين سيتم تنفيذ البرنامج الذي يشمل جلب معدات من ايران وكذلك اجهزة ومواد مختلفة.

موضحا بان كلفة المشروع بالنسبة لمحافظة كربلاء سيكون (2) مليون دولار واعتقد ان بالنسبة للعراق سيكون المبلغ كبير جدا وان شاء الله هنالك موقف شعبي ودولي ومرجعي لمكافحة العواصف الترابية.

مؤكدا على ان خطوة الـ(200) هكتر التي ستنفذ في كربلاء مهمة جدا لان نجاح البرنامج بصورة عامة عليها بالاضافة الى ان بنجاحها سيتم استحصال مبالغ من الحكومة العراقية لغرض اتمام المشروع على مستوى مناطق العراق.

كربلاء/تيسير عبد عذاب