كشفت الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، وبالتزامن مع ذكرى اطلاق فتوى (الدفاع الكفائي)، عن حجم انفاقها والخطط التي وضعتها لدعم عوائل الشهداء والمقاتلين من ملبي فتوى المرجعية الدينية العليا.
وقال رئيس قسم رعاية ذوي الشهداء والجرحى التابع للعتبة الحسينية المقدسة أحمد رسول في لوكالة نون الخبرية ، "بعد صدور فتوى (الدفاع الكفائي) من قبل المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني، والتي أعلنت على لسان ممثله الشيخ عبد المهدي الكربلائي في الصحن الحسيني الشريف، بادرت إدارة العتبة الحسينية المقدسة باستحداث قسم لرعاية عوائل الشهداء والجرحى".
وأضاف "كما هو المعهود بالعتبة أنها سباقة في الكثير من المجالات، بجهد كبير في تقديم المساعدات ومد يد العون لعوائل الشهداء الابرار والجرحى، وكان للعتبة الحسينية الحضور الفاعل في ساحات المعركة من جهة، وفي مجالس العزاء والمستشفيات واجراء العمليات الجراحية سواء داخل العراق أو خارجه، وتقديم المساعدات المادية للعوائل الكريمة من جهة أخرى".
وأوضح "من المعلوم أن عوائل الشهداء كانت تعاني من وضع مادي سيء، حيث كان المقاتل يحاول أن يحصل على اجرة النقل ليلتحق للمعركة، حيث كان بعضهم يلجأ لبيع بعد حاجيات المنزل لتوفير الاجرة وهذه الحالة ليست فردية وأنما الكثير منهم كان كذلك، فالعتبة الحسينية أخذت على عاتقها بناء دور لبعض عوائل الشهداء، وترميم وتجهيز دورا للبعض الاخر، بالإضافة إلى الرعاية الصحية لتلك العوائل سواء بإجراء العمليات الجراحية في المستشفيات والمراكز التابعة للعتبة، أو غيرها من المراكز الصحية داخل العراق وخارجه".
وأشار الى ان "العتبة الحسينية تكفلت بالرعاية الصحية والاجتماعية والتربوية لابناء الشهداء، من خلال تشجيعهم على الدراسة ومواصلة مسيرتهم العلمية وتكريم المتفوقين منهم".
وتابع أن "العتبة الحسينية اقامت المخيمات الكشفية لأبناء الشهداء سواء في مدن الزائرين التابعة لها، او في أماكن اخرى من خلال التنسيق مع جمعية كشافة الوارث".
وبين أن "هناك نشاطات اخرى قامت بها العتبة الحسينية كالزيارات الدينية للمراقد المقدسة في أنحاء العراق أو إلى خارجه لعوائل الشهداء".
ولفت إلى أن "العتبة الحسينية قامت بتزويج ابناء الشهداء ومساعدة المقاتلين بتأمين نفقات الزواج، وكذلك الكثير من المعونات والانشطة سواء من العتبة الحسينية المقدسة من خلال قسمنا، أو ممثلية المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني في كربلاء".
واكد ان "هذا الدعم وتلك البرامج ستستمر باذن الله".
الى ذلك، مسؤول وحدة الاعلام في القسم عماد الجشعمي لوكالتنا إنه "بناءا على توجيهات ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبدالمهدي الكربلائي بضرورة متابعة ذوي الشهداء والجرحى وتقديم الخدمات اللازمة لهم وعلى كافة الاصعدة، قدمنا العديد من تلك الخدمات منذ اطلاق فتوى (الدفاع الكفائي) عام 2014 ولغاية نهاية الشهر الماضي"، مبينا أن "المبلغ الكلي بلغ أكثر من (9) مليار و(200) مليون دينار عراقي".
وأوضح أن "عدد عوائل الشهداء والجرحى من القوات الامنية وملبي فتوى (الدفاع الكفائي) ممن تم منحهم مساعدات مالية وعلاجية ومنح واعانات مختلفة وغيرها خلال الفترة الآنفة الذكر بلغ قرابة (6) آلاف عائلة شهيد وجريح".
أقرأ ايضاً
- 400 مليون دولار خسائر الثروة السمكية في العراق
- هل ستفرض نتائج التعداد السكاني واقعا جديدا في "المحاصصة"؟
- "بحر النجف" يحتضر.. قلة الأمطار وغياب الآبار التدفقية يحاصرانه (صور)