بسم الله الرحمن الرحيم

((وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا))(الحشر7)

لقد حاول الطب الحديث جهداً ايجاد الدواء الشافي لجميع الامراض لكنه فشل في كثير من الاحيان, فأكتفى في العلاج للأعراض وعجز عن علاج الامراض كأمراض ضغط الدم العالي ,والروماتيزمي والقلب,وكثير من الامراض الأخرى وكذلك ,إلا أن الطب الحديث يعتمد فقط على ما ورد في الطب الاوربي وحتى هذا الطب قد سرق من علمائنا العرب وضرب بعرض الحائط الطب العربي الأصيل والذي يجهله الكثير من أطبائنا. فالواجوب يدعو كل مخلص لإمته أن يراجع ذلك الكنز الدفين الذي يسئلنا الله عنه لماذا اهملناه ؟فبارك الله بكل من يحيي هذه السنة النبوية التي كان يعمل بها رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ومن خلال ما ورد احاديث استحباب التداوي في الحجامة وما قيل عن فوائدها وحسن عقبتها نرى أنما أكتشفه الطب حتى الآن هو قليل من كثير عن منافع الحجامة ,فهي مصحة للجسم والمعينة المنقذة بإذن الله,وفي هذه الايام وبهمة بعض الخيريين الذي قاموا بإحياء سنة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) والعمل بها مجاناً وذلك بإحتساب الآجر من الله سبحانه وتعالى من أجل شفاء الناس والتذكير بأن ما يأمر به رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يجب أن يؤخذ به وما ينهى عنه يجب أن يترك.

ومن هؤلاء المعنيين الحجام رياض جاسم حياوي المنتسب في العتبة الحسينية المقدسة وأستفدنا من المعلومات التي أتحفنا به اعن هذه السنة المهمة :

ما هي الحجامة؟

هي عملية جراحية تتضمن أمتصاص الدم المحجم من الجسم المريض والقصد منها شفاء الألتهابات غائرة لا تصل لها العمليات الجراحية, وذلك بجذب كمية من الدم من أمام ذلك المكان الملتهب الى الجلد ثم أستخراجه الى الخارج

ماهي الأوقات المخصصة للحجامة؟

تفضل الايام للحجامة من شهريين آذار وحزيران وفي الأيام الاشهر العربية والأفضل في أيام (12-15-17-21)من كل شهر ,وأول ثلاثاء من شهر آذار والسابع منه والرابع عشر والأيام( السبت-الاحد-الاثنين-الثلاثاء-الخميس) من الاسبوع.قال الامام الصادق(ع) ((الحجامة يوم الأحد فيها شفاء من كل داء, وعن أبي الحسن (ع) قال: (لاتدع الحجامة في سبعة من حزيران فأن فاتك فالرابع عشر.

ما هي منافع الحجامة ؟

[img]pictures/2011/04_11/more1302000754_2.jpg[/img][br]

للحجامة منافع كثيرة فهي :تسليك الشرايين والأوردة الدقيقة والكبيرة وتنشيط الدورة الدموية موضعياً,وتسليك العقد اللمفاوية من الأخلاط وخاصةً في القدم وتزيد في العقل,وتعطي النشاط والحيوية للجسم ,وأمتصاص السموم والخلاط وآثار الأدوية من الجسم والتي توجد في تجمعات دموية بين الجلد والعضلات مثل مرض النقرص,تقوية المناعة العامة في الجسم,وتنظيم الهرمونات,إضافة الى تهدئة الأعصاب والشعور بالارتياح النفسي,وفوائد اخرى عديدة.

ما هي طريقة عملية الحجامة ؟

يجب تعقيم الموضع المراد حجامته بالمطهرات الطبية ووضع القليل من زيت الزيتون على حافة الكأس الذي يحجم به لغرض التأكد من عدم تسرب الهواء من الكأس الى الخارج أثناء التصاقه بالجلد بعدها يتم تفريغ كأس المحجمة من الهواء بواسطة السحب ويترك الكأس لمدة خمسة دقائق الى عشرة على الجلد ثم ينزع الكأس برفق وذلك بالضغط على الجلد عند حافة الجلد ثم يقوم بتشريط الموضع بالمشرط تشريطاً خفيفاً ويجب أن يقوم بالطول لا بالعرض ويوضع بعد ذلك الكاس على الموضع مرة أخرى ويفعل الشفط تدريجياً بعد ذلك يترك الكأس على الجلد مدة دقيقتين الى خمسة دقائق حتى يخرج الدم من خلال التشققات يجب تطهير موضع الإحتجام بعد الأنتهاء منها مع وضع لاصق طبي (بلاستر) على الموضع ثم تمسح الجوانب موضع الحجامة وعند توقف خروج الدم من الموضع وبدء خروج البلازما الصفراء يعني أن الحجامة قد أنتهت .

هل خروج الدم بصفات معينة يدل على نوع المرض؟

• خروج الدم أحمر سائل يدل على سلامة العضو

• خروج الدم أسود سائل يدل على وجود أخلاط

• خروج الدم أسوم مخثر يدل على وجود أخلاط كثيرة وضارة

ما هي المستحبات في الحجامة وما هي المكروهات؟

من المستحبات للمتحجم أن يستقبل القبلة أثناء الحجامة وأن يكون على وضوء وطهر مع قراءة الأدعية وآية الكرسي والإكثار من الأستغفار والصلاة على محمد وآل محمد .وأكل السكر الحلو بعد الحجامة وأن يكون الجو صافياً وغير مغبر ويستحب للمتحجم أول مرة أن ينظر الى دمه فهو أمان من الرمد .عن أبي جعفر (ع) قال (من أحتجم فنظر الى أول محجم من دمه أمن من الرمد الى الحجامة الأخرى) أما ما يكره من الحجامة أن تكون على الريق وفي يومي الاربعاء والجمعة وكذلك مكروه للصائم وعند التعب والأرهاق وفي جوف الليل وأن يكون المتحجم غير طاهر وتناول الحامض ومشتقاته بعد الحجامة وفي الشتاء القارص

هل هناك عوارض جانبية ؟

[img]pictures/2011/04_11/more1302000754_1.jpg[/img][br]

هناك أرتفاع في درجات حرارة الجسم بعد يوم أو يومين وهذا أمر طبيعي لا يخاف منه

نصيحة لكل حجام أو محتجم؟

ينصح بالمتحجم أن يخلد للراحة بعد الحجامة ويغتسل بعد ساعة منها ويمنع من شرب السوائل الباردة وأن يغطي المكان ولا يعرضه الى الهواء البارد أما الحجام فعليه التأكد من نظافة الآلات المستخدمة ,فأذا كان هناك مرضى بالسكر فيكون التشريط بوخز الابر

وأخيراً نتقدم بالشكر الجزيل للحجام رياض جاسم حياوي وندعو من الله له بالتوفيق بما يبذله من جهد في سبيل الله وأن يجعله في ميزان حسناته .

تحقيق/ أزهار عبد الجبار