بقلم: د. بلال الخليفة

(((المادة -11- ثالثا – أ – تقوم حكومة اقليم كردستان بتقديم بيانات عن القروض والالتزامات المالية التي ترتبت بذمتها نتيجة عدم تمويل الحكومة الاتحادية ........... للفترة من 2014 – 2019. ب – يقوم فريق مشترك بمراجعة البيانات وصرف الاموال خلال 90 يوم ))).

اليوم كغيرة من ايام الوسط والجنوب السوداء التي اعتادوا عليها بسبب ممثليهم الحرامية، وهو اقرار موازنة تتصف بالكارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، هي اتصفت بشيئين هما انها موجهه فقط ضد المواطن من الوسط والجنوب فقط وعلى حساب الشمال (الاقليم) بل سيتضح الان انها موازنة مخصصه فقط للإقليم.

الاحزاب والسياسيين الممثلين للوسط والجنوب انقسمت كالاتي:
1- مؤيدة وبشدة للموازنة ومن هذه الاحزاب هو الحزب المؤثر الاول في الجنوب والوسط.
2- احزاب لم تبين لها اي موقف (مغلسة) وهذا الاعم الاغلب.
3- حزب واحد طالب بإدراج فقرات وهي تهم الفقير، نعم ، لكن لم يطالب ذلك الحزب بتغيير المادة التي تنهب الموازنة من قبل الاقليم.

بكلمات بسيطة ان الاقليم يريد مستحقاته من الموازنات السابقة وباثر رجعي اي من عام 2014 الى عام 2019، ولنعرف مقدار الموازنات ندرج لكم الجدول ادناه:
السنة / مقدار الانفاق الفعلي/ حصة الاقليم
2014 / 111 / 15.429
2015 / 71 / 9.869
2016 / 69 / 9.591
2017 / 67 / 9.313
2018 / 77 / 10.703
2019 / 93 / 12.927
المجموع الكلي من الموازنات السابقة هو = 67.832 تريليون دينار
اما حصة الاقليم من هذه السنة الرسمية فقط هي = 15.6 تريليون دينار
وبجمع ما سيستلمه الاقليم من المبلغين اعلاه، ينتج = 83.432 تريليون دينار
للعلم ان مقدار الموازنة العامة الاتحادية هي 120 تريليون دينار
وبقسمة ما سيستلمه الاقليم على مقدار الموازنة العامة الاتحادية ينتج ان نسبة ما يستلمه الاقليم هو = 69.526 % من الموازنة العامة، اي ان العراق بثلث والاقليم بثلثين.

الخلاصة
1 – القوى الممثلة للوسط والجنوب (غمان الشيعة- كما يصفهم الشابندر) هي انبطاحيه وبشكل ملف للنظر ودون حياء.
2 – ان الشعب او المواطن العراقي يعيش سبات ووهم كبير فهو منقسم الى اربع اقسام:

أ – حركة جيدة بدأت قبل عام وتتحرك عن طريق التواصل الاجتماعي ولا تعلم ماذا تريد بل تعلم ما ستنفذه من قرار يأتي اليهم وهم الان اصحاب القرار عن طريق غلق الشوارع وحرق البنايات.
ب – ناس مؤدلجين ينتمون الى احزاب، هؤلاء لا يفكرون ايضا، حالهم حال اصحاب الفقرة – أ ، مسؤولهم الحزبي او زعيمهم او كبيرهم هو من يفكر عنهم.
ج – الهمج الرعاع الذي لا يهتمون بما يحصل بل يعيشون يومهم وهذا غاية المرام.
د – ناس لا ينتمون للأقسام الثلاث وهم جزء صغير جدا
3 – الممثلين الان للوسط والجنوب هم اسوء ما أنتجه واختاره اهله على الاطلاق، انظر لنفسك ان كنت تحب او تحترم واحد منهم ، فاعلم ان شريك في الجريمة التي تقع على اهلك.
4 – المفروض ان المواطن وبعد انه سيكتوي من هذه الموازنة ، ستكون له عبرة ويترك حزبه الذي شارك في ظلمة ويترك أقاربه الذي انتخبه لهذا السبب لا لغير سبب. والا فان ذلك الشخص هو شريك في الظلم حاله كحال السياسي وان كان هو مواطن.

ملاحظة
ممكن اعادة المقال بعدة سيناريوهات
1- ان المبلغ يحسب على المخصصات في الموازنة لا النفقات الفعلي، كما فعلنا الان
2- تعاد بالاحتساب عن طريق الدولار سابقا وتحويلها الان للدينار وهذا سيرفع من قيمة الاموال التي سيستلمها الاقليم
3- تحسب على سعر الصرف القديم
ولكنني لم اخوض في ذلك لكي لا يتشتت ذهن القاري عن الفكرة الاصلية للمقال.