بقلم: د. بلال الخليفة
صرح المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى إن "الجانب الإيراني سيقلل تجهيز وقود الغاز من 5 ملايين متر مكعب إلى 3 ملايين متر مكعب لعدم تسديد الديون المترتبة على شراء الغاز".
أن "التخفيض سيجعل تجهيز الكهرباء شبه معدوم في بغداد والفرات الأوسط"، خاصة أن قرار تخفيض نسبة تجهيز الغاز الإيراني جاء بعد أسبوعين من اتخاذ قرار مماثل لخفض نسبة التجهيز من 50 مليون متر مكعب إلى 5 ملايين متر مكعب".
يعاني العراق من أزمة مستفحلة في قطاع الطاقة تتمثل في نقص إمدادات الطاقة الكهربائية من محطات التوليد الحالية والتي تبلغ قدرتها 13,000 ميغاوات/ساعة، فيما تبلغ الحاجة المحلية للطاقة الكهربائية 23,000 ميغاوات، وقد تصل في فصل الصيف (موسم الذروة) إلى 26,000 ميغاوات. ويعني ذلك وجود نقص أو عجز لا يقل عن 10,000 ميغاوات.
وبحسب هذه الأرقام، وبصرف النظر عن الضائعات والتجاوزات على الشبكات الكهربائية، فإن الطاقة المجهزة للمواطنين والمؤسسات العامة والخاصة يفترض أن تكون بحدود 75% أي تغطي 16 ساعة يوميا. لكن واقع الحال ليس كذلك، فالكهرباء الواصلة للمواطن لا تتجاوز 4 ساعات يوميا في هذه الايام، وفي بعض المناطق تكون أدنى من ذلك بكثير.
وتزود ايران العراق بالكهرباء 500 ميكا واط بالشتاء و 1200 ميغاوات في الصيف عبر أربعة خطوط؛ هي خط (خرمشهر - البصرة)، و(كرخة - العمارة)، و(كرمنشاه – ديالى)، و(سربيل زهاب – خانقين). تكلفة ذلك تقارب 1.2 مليار دولار في السنة".
أما الخط الغازي الاتي من إيران (واسمه نفط خانه بغداد) فيغذي اربع محطات كهربائية:
١. المنصورية وطقتها الإنتاجية هي ٥٠٠ ميكاواط
٢. محطة كهرباء الصدر وطاقتها الإنتاجية هي ٦٠٠ ميكاواط
٣. محطة القدس وطاقتها الإنتاجية هي ١٢٠٠ ميكاواط
٤. محطة بسماية وطاقتها الإنتاجية هي ٣٠٠٠ ميكاواط
حيث أن الجانب الإيراني كان يوفر للعراق ما يقارب 4500 غيغاواط من الطاقة من خلال إمدادات كهرباء تصل طاقتها إلى 1200 ميغاواط وغاز يسهم بتشغيل محطات كهربائية ترفد المنظومة الكهربائية بما يقارب 3300 ميغاواط.
خط نقل الكهرباء ميرساد/ ديالى الذي يجهز المحافظة بـ 350 ميغاوط، بعد أن كان حجم الكهرباء المورد من إيران يصل الى 1200 ميغاوط تنقل عبر اربعة خطوط. وحيث ان العراق يشتري الغاز الإيراني بسعر 11.23 دولار لكل ألف قدم مكعب.
للعلم، يبلغ حجم الاحتياطي من الغاز الطبيعي في العراق هو 3.729 مليار متر مكعب (125.6) ترليون قدم مكعب قياسي حسب الإحصائية السنوية لعام (2018) التي تصدر من قبل شركة (BP).
ويهدر العراق حالياً ما يقرب من 2.5 مليار دولار من الغاز الطبيعي سنوياً نتيجة حرقه، أو ما يعادل 1.55 مليار قدم مكعب في اليوم (عشرة أضعاف الكمية المستوردة من إيران).
جدول يبين واقع حال التوليد للمحطات الكهربائية الحالية ليوم 6-12-2020 (الارقام بالميكاواط)
عرض لحال المحطات بصورة اجمالية :
المحطات الاستثمارية ---3155
الاستيرادية--------1256
الكهرومائية -------493
ديزلات ---------319
البخاريات ------- 2376
الغازيات --------3383
المحطات الخارج العمل او ذات العمل بصورة جزئية:
الهارثة الحرارية------صفر ---
النجيبية --------صفر
الدورة الحرارية-----85
الدورة غازية ----- صفر
جنوب بغداد -----24
الدبس -------صفر
المنصورية -------صفر
القدس -------- صفر
الرشيد --------صفر
السماوة الغازية ---صفر
الناصرية ------ صفر
بزركان ------- صفر
بزركان النفطية --- صفر
الكحلا ء ----- صفر
الرميلة ------ صفر
Zbpg --- صفر
الشعيبة ------ صفر
شط البصرة 311 ----1250
الموصل ---- 68
نينوى ----220
مله عبدالله القديمة – - 129
مله عبدالله الجديده ---139
كركوك ------ 126
جنوب بغداد 1 ---73 من 250
جنوب بغداد 2 ---36 من 400
الصدر --------71 من 600
التاجي ------- 28 من 175
التاجي الجديد --- 114 من 320
الحلة القديمة ---- 56 من 250
الحلة الجديدة ---- 15 من 250
المسيب ------ 136 من 400
النجف الاولى ----37
النجف الثانية ----77
النجف الحيدرية ---258
كربلاء ------ 86 من 250
الخيرات ---- 343 من 1250
الديوانية ------ 129 من 500
السماوة المركبة ---- 46
الخلاصة
1 – ذكرنا ان وزارة الكهرباء أعلنت التخفيض بنسبة 75 % من الطاقة المستوردة من ايران نتيجة تحقق الاكتفاء الـذاتـي فـي قـطـاع الانـتـاج، ونحن نقول لهم اين الاكتفاء، بل الوضع هو تدهور شبة تام والوضع اصبح لا يطاق.
2 - "الــوزارة لديها طـاقـات انتاجية ترفد المنظومة بها فـي حال ازديـاد الطلب"، مبينا ان "حجم الانتاج الحالي يقدر بـ ١٣٤٠٠ ميغا واط". وان العراق يحتاج الى 18 الف ميكا واط أي يجب ان تكون ساعات التجهيز لا تقل عن 73 % وبلغة الساعات ، يجب ان تجهز ما لا يقل عن 17 ساعة يوميا، الان يصل تجحهيز الكهرباء بمقدار 4 ساعات يوميا.
3 – رغم كبر الموضوع ونحن في الشتاء، لكن لا نرى من الحكومة أي اجراء او اهتمام كافي بالموضوع، فكيف اذا جاء الصيف؟!
4 – ان قرار التخفيض جاء بايعاز امريكي وهو جزء من الحصار المفروض على ايران وكانت أمريكا قد افت العراق من استيراد الغاز لمدد قصيرة منها 45 يوم وأخرى شهرين وهكذا. وكان نتيجة الاطلب الأمريكي المشار الية سابقا، خفض كمية الغاز المستورد من 50 مقمق الى 5 مقمق.
5 – الجانب الثاني من سبب التخفيض هو عدم تسديد العراق ما بذمته من الدين المترتب على استيراد الغاز وهو ما خفضة من 5 مقمق الى 3 مقمق حسب تصريح الناطق الرسمي باسم وزارة الكهرباء.
6 – من الجدول اعلاه يتبين لنا الكارثة الكبيرة في واقع الكهرباء.
أقرأ ايضاً
- ازمة الكهرباء تتواصل وحديث تصديرها يعود الى الواجهة
- الماء والكهرباء والوجه الكليح !
- سيارة كهربائية لمواطنين أعْيَتْهُم الكهرباء !