افاد مراسل موقع نون في محافظة بغداد ان عناصر من مليشيا (جيش المهدي) قد هاجمت صباح اليوم مقرات للشرطة وأخرى تابعة لمنظمة بدر في الاحياء الشرقية من مدينة بغداد وخاصة أحياء مدينة الصدر.
واضاف \"انه قد سمع دوي انفجارات يعتقد بأنه ناتج عن سقوط قذائف هاون او كاتيوشا على تلك المقرات\" وفي اتصال هاتفي آخر عصر هذااليوم بين بأن هناك \" عودة لهدوء حذر في حركة الاعمال التجارية والسيارات التي انحسرت صباح اليوم بعد مطالبة تلك العناصر لأصحاب المحال بإغلاقها\" مؤكدا أن ذلك \"مقدمة لعملية فرض عصيان مدني بالقوة من قبل عناصر تلك المليشيا ويجري الإعداد لها\" .
وقد شاهد مراسل موقع نون في العاصمة بعض تلك العناصر تتجول في الشوارع وتهاجم بعض السيطرات قبل أن تعود مرة اخرى وتنسحب لتتواجد قوات الشرطة في نقاط التفتيش التي هوجمت في وقت سابق من هذا اليوم من قبل تلك العناصر.
وقد أكد شهود عيان لمراسل الموقع إن هناك إصابات في صفوف منتسبي القوى الأمنية وعناصر منظمة بدر ولم يتم التأكد من أعداد المصابين من مصدر مستقل.
وبدوره قال النائب عن حزب الدعوة تنظيم العراق عبد الهادي الحساني ان مجاميع مسلحة هاجمت اليوم الثلاثاء مكتبا للحزب في مدينة الصدر شرقي بغداد وقامت باحراقه.
واضاف ان \"مجاميع مسلحة هاجمت اليوم الثلاثاء المكتب وقامت بحرقه بالكامل دون ان تقع خسائر ولم يوجه الحساني اتهامات لأي جهة محددة محذرا التيار الصدري من تحمل المسؤولية القانونية في البرلمان في حال ثبوت ان الاعتداء مدبر من قبل اتباعه.
وفي سياق متصل اقتحم مسلحون مجهولون اليوم الثلاثاء مركز الكاظمين الثقافي التابع الى مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني غربي بغداد.
وذكر مراسل راديو دجلة ان المسلحين الذين اقتحموا المركز الواقع في منطقة الطوبجي قاموا باطلاق النار بشكل عشوائي على المواطنين كما حاولوا حرق المركز .
مشيرا الى ان قوات عراقية امريكية مشتركة سارعت الى المنطقة ومنعت المسلحين من القيام بحرق المركز وفرضت طوقا امنيا حول المكان.
الى ذلك قررت السلطات الامنية في مدينة الناصرية جنوب بغداد فرض حظر شامل للتجول في المدينة منذ ظهر اليوم الثلاثاء والى اشعار اخر.
وقال المستشار الاعلامي في شرطة ذي قار ان الحظر سيشمل سير المركبات والاشخاص في حين ذكر محللون امنيون ان سبب فرض حظر التجول قد يكون تحسبا لحدوث عمليات مسلحة في المدينة لاجبار القوات الامنية في البصرة المجاورة على ايقاف عمليتها العسكرية.
وتشهد مدينة البصرة منذ ليلة البارحة عملية عسكرية واسعة يشرف عليها ميدانيا رئيس الوزراء نوري المالكي لمطاردة المسلحين الخارجين على القانون.
كما قررت قيادة فرض القانون في العاصمة بغداد اغلاق مدينة الصدر شرق العاصمة بعد اعلان التيار الصدري في بغداد العصيان المدني ولاحتمالات حدوث مواجهات بسبب العملية الامنية في البصرة ضد الخارجين عن القانون.
من جانب آخرحذر مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء من الدعوات التي تطالب بتنفيذ عصيان مدني قسرا مؤكدا بان مثل هذه الاعمال تعرض امن المواطنيين الى الخطر.
وقال الناطق باسم الحكومة علي الدباغ ان \" مجلس الوزراء اجتمع اليوم الثلاثاء ووجه تحذيرا الى من يدعو للعصيان المدني القسري وانه اوضح ان هذه الممارسات غير دستورية وتهدد السلم الأهلي والاستقرار وتعطل الحياة والمصالح العامة\".
واضاف ان المجلس طلب تفويت الفرصة على المجموعات والأشخاص الذين يحاولون تهديد استقرار العراق.
مؤكدا بان التعبير السلمي عن موقف سياسي هو حق دستوري وممارسة سياسية متحضرة وتنتهي حدودها عندما تؤدي الى تهديد أو اضرار بالمصالح العامة او تعطيل الدولة وعرقلة العمل في المرافق والمؤسسات العامة.
واوضح الدباغ أن \" مجلس الوزراء شدد على ان التيار الصدري هو جزء فاعل من الحياة السياسية وله مواقف وطنية ساهمت في استتباب الأمن والاستقرار وخاصة موقف زعيمه السيد مقتدى الصدر ودوره الوطني وان الدعوات الى العصيان المدني ستعطي فرصة لأعداء التيار الصدري وأعداء العراق لتخريب الجهد الأمني وهو ممارسة غير دستوري يحذر مجلس الوزراء من الأستمرار بها\".
أقرأ ايضاً
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي
- الحكومة العراقية تبدأ إجراءات لمنع “تهريب” النفط من كردستان
- الجماهير العراقية تتصدر الحضور الجماهيري في تصفيات كأس العالم