عباس الصباغ
لكن ثورة تشرين تنتهِ بعدُ ولن تنتهي وفي اوج الحراك التشريني الهادر الذي انبثق من صميم معاناة الشارع العراقي وتحت شعار (نريد وطن) وعندما اختلطت الاوراق وتشابكت الاجندة تنبّهت المرجعية العليا الرشيدة الى ان هنالك تيارين متعاكسين في هذا الحراك الاول تيار الحراك الشعبي الحقيقي والمطالب بالاصلاح واعادة العراق على السكة الصحيحة والثاني التيار المعاكس لذلك وضدي له هدفه اجهاض هذا الحراك او تفريغه من محتواه او حرفه عن الاهداف الي توخاه وليس بمستعص عن الادراك ان التيار الاول يمثل طموحات الشعب العراقي والتيار الثاني تدفعه اجندات مشبوهة داخلية كانت او خارجية ومريبة لاتحب او تريد الخير للعراق واهله وعندما انكشفت جميع الاوراق وبانت الحقائق نصحت المرجعية ثوار تشرين الحقيقيين والمكفول حراكهم دستوريا والمؤزرين شعبيا بأن يميزوا صفوفهم ولايتركوا ثغرة ينفذ منها اصحاب التيار التخريبي المشبوه لتخريب ثورتهم .
الدستور العراقي كان واضحا حين كفل حرية التعبير والتظاهر والتجمع شرط ان لايؤدي ذلك الى الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة كما اشترط اتباع الطرائق السلمية في التعبير وعدم انتهاج طرائق اخرى غير سلمية وقد استمد الحراك التشريني الحقيقي والسلمي روح تلك المبادئ وقد استغل التيار المناهض للحراك التشريني الحقيقي كفالة الدستور ابشع استغلال لاجهاض الثورة وارجاع العراق الى مربع الصفر (الفساد ) لاعطاء صورة سلبية للراي العام العالمي بان الشعب العراقي لايعرف استغلال الديمقراطية الممنوحة له ولايحسن التعبير عن نفسه وان صور الدمار والتخريب والاعتداء على المال العام والخاص هي صلب ثورة تشرين والحقيقة عكس ذلك فمازالت وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام الخبرية تنقل صورا ومقاطع فيديو وحتى اخبارا تضليلية مفبركة عن اشتباكات مؤسفة وعمليات كر وفر بين (متظاهرين) وقوى الامن المكلفين اساسا بحماية التظاهرات السلمية لتشويه صورة المؤسسة الامنية العراقية امام الراي العام العالمي بسبب النشاط التخريب لذلك التيار المناهض (والمندس ) داخل الثورة واستمر ذات النهج في الاحتفال بالذكرى الاولى لانطلاق الثورة التي حظيت بالدعم الشعبي والمرجعي لافشالها مايكشف عن جهوزية تلك الاجندات لذلك وفي الذكرى الاولى لانطلاقها تحديدا .
أقرأ ايضاً
- خطر فئات اللعبة
- مدرّبون بين اللعبة واللعنة !
- وانتهت الزيارة وهذه اولى الارهاصات ... السيستاني رجل حكيم