أعلن الرئيس المصري حسني مبارك تفويضه نائب الرئيس الجمهورية عمر سليمان باختصاصات رئيس الجمهورية وفق ما يحدده الدستور ، مؤكدا انه سينقل السلطة ليضمن أن مطالب المحتجين ستلبى بالحوار.
وبينما كانت الأنباء تتضارب مساء الخميس بشأن ما إذا كان مبارك يتأهب بالفعل للتنحي, قال مبارك \" انه لن يغادر مصر وأن الوطن سيظل فوق الاشخاص، مجدد تأكيده بانه لن يترشح للانتخابات الرئاسية القادمة .
وبمجرد ان انتهى الرئيس المصري في كلمته المتلفزة حول عدم مغادرته مصر وعدم ترشحه للانتخابات، صاح المتظاهرون \"ارحل، ارحل، ارحل\"، مرددين هتافات \"يسقط يسقط حسني مبارك\" .
وتابع مبارك \"ان مصر تتجه يوما بعد يوم الى انتقال سلمي للسلطة وانه ملتزم بحماية الدستور لحين حدوث ذلك\".
وقال انه يقترح تعديل المواد 76 و77 و88 و93 و189 من الدستور والغاء المادة 179 التي تخول سلطات بخصوص قضايا الارهاب.
وأضاف مبارك أن الحوار مع المعارضة قاد الى توافق أولي لحل الازمة.
وقال \"أنا مقتنع تمام الاقتناع بصدق نواياكم وتحرككم وأن مطالبكم هي عادلة ومشروعة، والأخطاء موجود في أي نظام ودولة، ولكن المهم الاعتراف بها ومحاسبة مرتكبيها، وأنا كرئيس جمهورية لا أجد حرجاً في الاستماع الى شباب بلادي ، لكن الحرج والعيب، وما لم ولن أقبله ان استمع الى املاءات خارجية تأتي من الخارج اي تكن مبرراتها أو ذرائعها\".
وكان ما يقارب من 3 ملايين من المواطنين توافدوا في ميدان التحرير والساحات المحيطة به وفقا لوكالات الانباء ترقبا للتطورات الحاسمة التي يتوقع أن تحدث خاصة بعد إعلان التلفزيون المصري عن بيان الرئيس.
وذكرت وكالات أنباء إن محتجين في ميدان التحرير بوسط القاهرة لوحوا بالاحذية تعبيرا عن خيبة الامل اثناء بث التلفزيون الحكومي لكلمة الرئيس حسني مبارك.
وبينما كان مبارك يلقي خطابه اعلن المتظاهرون في ميدان التحرير بوسط القاهرة، معقل الانتفاضة المصرية، رفضهم ما ورد في خطاب الرئيس حسني مبارك مساء الخميس لجهة تصميمه على البقاء في السلطة.
وكان البيان رقم 1 للقوات المسلحة أكدت فيه أن مجلسها الأعلى الذي اجتمع في غياب مبارك، في حالة اجتماع مستمر لاتخاذ الاجراءات التي تكفل الحفاظ على الوطن وتأكيد وتأمين مكاسب الشعب المصري، معربة عن تأييدها لـ مطالب الشعب المشروعة.
ويرى مراقبون بإن الأزمة السياسية في مصر وصلت إلى طريق شبه مسدود، بدا الليلة من خلال توجه النظام إلى اعتماد حل يقوم على تفويض الرئيس حسني مبارك صلاحياته لنائبه عمر سليمان في محاولة لتدارك الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ 25 (يناير) الماضي..
واعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الخميس أن «العالم يشهد كتابة تاريخ جديد في مصر، مؤكداً أن بلاده ستبذل كل ما في وسعها لدعم انتقال منظم وحقيقي إلى الديموقراطية في مصر.
وأكد الرئيس الأميركي أن واشنطن تدعم عملية انتقال حقيقية ومنظمة نحو الديموقراطية. وقال في تصريحات، قبل خطاب مبارك، إن بلاده تتابع عن كثب التطورات في مصر... وما نشهده هو صنع للتاريخ. ووصف الأحداث بأنها لحظة تحول للمصريين وللجيل الجديد، متعهدا دعم مرحلة انتقالية منظمة وحقيقية.
أقرأ ايضاً
- الرئيس الإيراني يحذر الدول الإسلامية: إذا لم نتحد فسيكون الدور عليكم قريباً
- وكالة الأنباء الإيرانية: الرئيس بزشكيان يلتقي خلال زيارته إلى قطر وزير الخارجية السعودي
- الرئيس الإيراني: جرائم الكيان الصهيوني لن تبقى دون رد