كشف ممثل المرجعية الدينية العليا السيد احمد الصافي معلومات جديدة بخصوص الانفجار الذي حصل في منطقة المخيم في كربلاء المقدسة منتصف هذا الاسبوع قائلا(أن سبب الانفجار ليس كما ذكر بأنه حزام ناسف بل هو في الحقيقة عبوة ناسفة كانت تحملها امرأة وكان من وراءها شخص حيث كانت تحاول ايصالها إلى أكبر تجمع بشري يمكن من خلاله تحقيق اكبر خسائر في الأرواح، ولعدم تمكنها من الوصول إلى ذلك فجرت العبوة في ذلك المكان) جاء ذلك في خطبته الثانية لصلاة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف في 21/3/2008م.
ودان السيد الصافي الحادث بشدة ونعى من استشهد فيه -وقد صرح بأن عددهم قد وصل إلى 57- واصفا اياهم بأنهم (ذهبوا الى ربهم شاكين اليه ظلم من قتلهم) ودعى إلى الجرحى بالشفاء العاجل.
وعقب السيد الصافي (ان عملية الاحباط التي قامت بها القوات الأمنية المثابرة في كربلاء المقدسة لمحاولة اطلاق 6 صواريخ على مركز المدينة صباح هذا اليوم تعتبر عملا جيدا ومطلوب من هذه القوات جهوداً اكبر في اليقظة والحذر لإلغاء او تقليل الخسائر الى اقل ما يمكن لأن هذه المدينة المقدسة مستهدفة بشكل كبير، ولم تكن نجاحات تلك القوات في الزيارة الاربعينية المليونية الأخيرة آخر تلك النجاحات الأمنية ونحن نطالبها بالمزيد).
ولفت إلى أن (العراقيين قد تحملوا الكثير وهم قادرون على اكثر من ذلك) محذرا من أن (الأيام القادمة قد تشهد بعض العمليات الارهابية خاصة وأن الانتخابات قادمة وهناك علاقة بين الأمرين).
وانتقد إمام جمعة كربلاء المقدسة تردي الواقع الخدمي في كربلاء المقدسة واصفا إياها بأنها(عبارة عن مجموعة انقاض) مبينا أن (الزائر عندما يدخلها يتفاجئ باقتصار الخدمات والتطوير - الملحوظ نسبيا مع باقي المدينة - على منطقة الحرمين المطهرين وما حولهما) متسائلا عن سبب ذلك وعن (تباطئ عمليات التطوير خارج هذه المنطقة) ضاربا على ذلك مثلا (أن الطريق الحولي في المدينة مازال منذ ستة اشهر عبارة عن أنقاض) مذكرا المسؤولين في المدينة بأنها (مقدسة) ومطالبا اياهم بـ(تلافي هذا التباطئ في الاعمار).
وحول الوضع العام للإعمار في البلاد بين السيد الصافي بأن (هناك خططاً بعيدة المدى في كل دول العالم واخرى قصيرة المدى للنهوض بواقعها على جميع الأصعدة ونحن في العراق مازلنا نسمع ارقاما فلكية عن مشاريع كبرى وأن هذه الأرقام تصدر عن مسؤولين على مستوى رفيع) وتسائل (هل ان هذه المشاريع موجودة على أرض الواقع أم انها مشاريع ميتة موجودة على الورق فقط وفي ادراج المكاتب ؟!!!) معتبرا أن (من السهولة بمكان معرفة حقيقة تلك المشاريع طالما أنها رسمية ومعلنة ونحن نريد معرفة مصير تلك المشاريع...).
وذكّر السيد الصافي المسؤولين بأن (فصل الصيف قادم وهو اطول الفصول في العراق واكثرها امتلاءً بالمشاكل) وتسائل (ماذا اعدت الحكومة من خطط عملية لدرء تلك المشاكل؟!) مضيفا (وماذا اعدت الحكومة لمشاكنا الاخرى من خطط وسياسات واضحة يمكن تطبيقها على الارض تتجاوز باقي مشاكل العراق، من قبيل نقص مواد البطاقة التموينية وعدم انتظامها وموضوع تردي الكهرباء والصحة وقطاع الخدمات وغير ذلك مما له مساس بحياة المواطنين؟!).
وأشار ممثل المرجعية العليا إلى أن(هناك بعض المسؤولين -وهم مسؤولون ناجحون ونحن نشكرهم ان كانوا صادقين فيما قالوا- يتفاعلون مع ما نذكره من هذا المنبر الذي هو في خدمة الشعب بل وطلبوا منا ان نبصرهم بما يخفى عليهم في وزاراتهم ودوائرهم لكي يتمكنوا من تجاوز سلبياتهم) منتقدا (بعض المسؤولين الذين ينامون على كلتا اذنيهم لكي لا يسمعوا ما نقول لأن كلام هذا المنبر يحتاج إلى اذن واعية ومسؤولة وراغبة في تصحيح مسارها).
وأضاف السيد الصافي (لقد طلبت من بعض المسؤولين أن يدافعوا عن انفسهم ازاء ما نذكره من على هذا المنبر ان كان لديهم ما يقولونه).
موقع نون
أقرأ ايضاً
- لبنان :مساعدات السيد السيستاني تدق أبواب دير الأحمر”، وهذه هي المناطق المشمولة
- تحدث عن تلاعب من قبل الكرد.. تركيا تحذر من "العبث" بالتركيبة الديموغرافية في كركوك
- مصرف حكومي في كربلاء يختلس مبالغ الأقساط المدفوعة من قبل عددٍ من المُقترضين