يستذكر الشعب العراقي هذه الايام، مرور الذكرى السنوية السادسة لإطلاق فتوى الدفاع الكفائي للمرجعية الدينية العليا من الصحن الحسيني الشريف، بعد أن أغتصبت عصابات (داعش الارهابية) اكثر من (٦) محافظات عراقية، الامر الذي انهك البلاد واراد ان يوصله الى ذلك المنزلق ويدخله في حرب شوارع راهن على بقائها الاعداء لسنوات عدة، لكن فتوى المرجعية الدينية العليا للدفاع الكفائي قلبت الطاولة وفككت طلاسم المؤامرات ليتم إعلان النصر بسواعد الابطال وبوقت قياسي.
ومن هذا المنطلق وبعد صدور الفتوى الخالدة بالدفاع لتطهير البلاد من دنس التكفيريين فقد شرعت العتبة الحسينية المقدسة بتأسيس لواء اسمته لواء علي الاكبر (عليه السلام) ليشارك القوات الامنية من الجيش والشرطة في معارك استرداد الاراضي التي دنستها العصابات الارهابي، ولما خلفته هذه المعارك من الشهداء والجرحى والمعاقين، فانبرت العتبة الحسينية المقدسة لرعايتهم وذويهم من خلال تأسيس قسم رعاية ذوي الشهداء والجرحى ليتابع كافة شؤون هذه العوائل ورعايتها على جميع الاصعدة.
وقال رئيس القسم أحمد رسول فرحان، إنه "منذ تأسيس القسم عام 2014 آبان تعرض البلد لهجمة شرسة من قبل عصابات (داعش) الارهابية وحتى هذه اللحظة وبناء على توجيه ادارة العتبة الحسينية المقدسة، يواصل القسم متابعة كافة شؤون عوائل الشهداء والجرحى وتقديم ما يمكن لهم من الخدمات وعلى جميع الاصعدة".
وأضاف أن "عدد عوائل الشهداء والجرحى من القوات الامنية والحشد الشعبي ممن تم منحهم مساعدات مالية وعلاجية ومنح واعانات مختلفة منذ تأسيس القسم والى الآن بلغ أكثر من (2174) عائلة"، وفقاً لموقع العتبة الحسينية المقدسة.
وبين أن "إجمالي المبالغ المالية المصروفة لعوائل الشهداء والجرحى منذ تأسيس القسم والى الأن بلغ أكثر من (8) مليار دينار عراقي، كما أن القسم قام بمنح مبالغ مالية ومساعدات مختلفة لجرحى الحشد الشعبي والقوات الامينة بواقع (1980) جريح ومن مختلف الفصائل".
وتابع أن "القسم أخذ على عاتقه المتابعة وتقديم الخدمات الصحية ومنح علاجية لـ(1080) جريح من بينهم حالات تم نقلها لخارج العراق لغرض تلقي العلاج (روسيا, الهند، لبنان, ايران)، فضلا عن منح اعانات ومساعدات مختلفة للمقاتلين لبناء الدور، ومنح زواج، وتجهيزات اخرى لـ (550) مقاتل وجريح ومن ذوي الشهداء".
ولم يدخر هذا القسم أي جهد أمام عوائل الشهداء والجرحى فتنوعت برامجه لهذه العوائل فكانت على جميع الاصعدة.
وقال مسؤول إعلام القسم عماد الجشعمي، إن "رعاية عوائل الشهداء والجرحى لم تقتصر فقط على المنح المالية والعلاجية وبناء الدور، بل لدينا برامج للرعاية التربوية من خلال متابعة ابناء الشهداء والمجاهدين من الطلبة ومتابعة مستويتاهم العلمية وتكريم المتفوقين منهم".
وأضاف "حرصنا على تذليل جميع المعوقات الاجتماعية التي تعاني منها العوائل وايجاد حلول مناسبة لها عن طريق مختصين بالمجالين الاسري والنفسي".
وأشار إلى أن "القسم نظم عدة مخيمات كشفية لأبناء الشهداء والجرحى لصنع جيل منضبط ومتعلم على مواجهة صعوبات الحياة ومعوقاتها، فضلا عن الذهاب في سفرات ترفيهية، واخرى لزيارة المراقد المقدسة خارج العراق وداخله".
وترعى العتبة الحسينية المقدسة اعدادا كبيرة من عائلات ذوي الشهداء والجرحى عبر قسم رعاية ذوي الشهداء والجرحى الذي تشكل بعد انطلاق فتوى الدفاع الكفائي عام 2014.
أقرأ ايضاً
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- في حي البلديات ببغداد: تجاوزات ومعاناة من الكهرباء والمجاري ومعامل تلحق الضرر بصحة الناس (صور)