- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الحكومات المحلية بالعراق تدعم الوقود الخاص بالمولدات الاهلية
تيسير سعيد الاسدي
في الـ100 يوم القادمة ستشهد محافظات العراق كافة قطعا مبرمجا للتيار الكهربائي في حين ستشهد البلاد ارتفاعا بدرجات الحرارة كالعادة ولا غرابة في ذلك ..ولكن ما يميز هذا العام هو الحجر الصحي وتواجد الناس في بيوتهم تنفيذا لتوجيهات خلية الازمة للحد من انتشار وباء كورونا ..ونحن وفي هكذا ظروف بحاجة ماسة الى حكومات محلية ذكية تتعامل مع هذا الظرف الطارئ بقليل من الذكاء من اجل اظهار حرصها على مواطنيها والسير نحو خطوة اولى لاعادة بعض الثقة بينها وبين والمواطنين.
ايها السادة ان الحكومات المحلية ومن بينها محافظة كربلاء طيلة السنوات الماضية قد فشلت في تقليل السخرية عن ادائها حيث وقفت موقف العاجز والمندد الفارغ امام نقص الطاقة الكهربائية خلال تلك السنوات، وان اي حالة هروب من قبل الحكومات المحلية الحالية لمسؤوليتها الادارية باتجاه المولدات الاهلية ورفع اسعار اجور المولدات ستكون مهزلة ومسخرة تضاف تضاف الى المساخر القديمة ؟!!
ايها السادة ان ابناء المحافظات ابتلوا بحكومات قليلة الذكاء وكثيرة الطمع حيث تم استثمار مشكلة الكهرباء خلال الفترات السابقة فئويا من خلال المولدات الاهلية التي يمتلك اغلبها المسؤولون المحليون ؟!! لذلك فلابد للحكومات المحلية كافة ان تمتلك قليلا من الذكاء وكثيرا من الحرص على مصالح المحافظة وابنائها وان تصب القرارات المحلية للصالح العام وليس للصالح الخاص وخاصة في فترة الحجر الصحي الجاري ؟!! ومن اولى خطوات الحرص على مصالح الجماهير وخاصة في فترة الحظر الصحي واغلاق اغلب الدوائر والمصانع وتعطيل صرف الرواتب والكساد العام هو ان تساهم تلك الحكومات المحلية بدعم الوقود الخاص بالمولدات الاهلية من وارداتها لل100 يوم القادمة من اجل تقليل الاعباء عن المواطنين ؟! والله والعراق من وراء القصد
أقرأ ايضاً
- المخدرات أكبر المخاطر التي تفتك بالعراق
- مطامع لا تنتهي بالعراق الغني
- هل الحكومات مُلزَمة بتعيين كل الناس؟