- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
اميركا والصين.. بدايات الحرب الباردة.
بقلم وفيق السامرائي
أسئلة كثيرة مطلوبة الإجابة عليها من قبل الصين عن خلفية فايروس ووهان الخبيث.
حتى الآن أكثر من ربع مليون إنسان فقدوا أرواحهم بالفايروس وقد بدأ الأميركيون يصفونهم بالقتلى والتسمية لها دلالات حرب.. وملايين الإصابات وكارثة اقتصادية عالمية لا مثيل لها.
انهيار أسعار النفط سببه الرئيسي هذا الفايروس، وفي المحصلة فإن أكبر أزمة مالية يواجهها العراق هي بسبب الفايروس الذي يسحق الفقراء على مدار الأرض.
الصين ستبقى ترفض تحقيقا دوليا؛ لأن وضعها ليس كوضع صدام والقذافي، وبدأت على ما يبدو تلوح بتسريبات تصعيد استخباراتية فنية..
ترليون وربع ترليون دولار تقريبا أموال صينية في السندات الأميركية لا يعرف مصيرها مستقبلا، لكنها قد تكون أقل مما يُطلب، والخزانة الأميركية تلوح بعواقب وخيمة.
قد تبادر الصين بصرف مليارات لكسب أصدقاء لها، لكن مهمتها شاقة.
كل تقربها إلى غرب أوروبا ومساعداتها بحفنة دولارات قيمة تجهيزات طبية لن تجدي نفعا، فالفايروس الصيني سحق ترليونات أوروبية، وستتوحد أوروبا في المصيبة الكبرى.
قريبا سنقرأ أرقاما بمئات آلاف الإصابات في روسيا ومحرقة اقتصادية وستلتئم روسيا مع منتقدي الصين علنا.
دول عربية تزداد معاناتها والانتشار مستمر.
كل هذا والعناد الصيني مستمر.
وستواجه إجراءات حمايوية إقتصادية حادة أبعد وأشد من رسوم ترامب الگمرگية.
........أميركا لم تعد قادرة على إدارة جبهتي صراع معا،
فإما الخليج وإما جنوب شرق آسيا
وبما ان قصة العداء في الخليج التي اصطنعها مستشارون فاشلون سابقون لترامب ممكن حلها بسهولة، فالتوجه الى جنوب شرق آسيا سيكون حتميا لكن ليس حربا عسكرية.
إذن ماذا؟
إذا توقفت لغة التهديد على الساحة العراقية من قبل مجموعات عراقية..، وأظنها توقفت، للقوات الأميركية، فستسرع أميركا بتخفيف وجودها وصولا إلى الانسحاب الشامل.
أما داعش فتعتبر خارج المعادلة والحسابات عسكريا أصلا وستسحقها القوات العراقية حتما.
على الصين فتح مجال مطلق للتحقيق العلمي، وإلا ستحولها سياسة رفض سلطتها للتحقيق عدوا للبشرية وسيطالبها العالم كله بدفع الثمن.
لأول مرة يثير بومبيو الاهتمام، بينما كنا في غاية الانزعاج من نهجه السياسي، وبات يتحدث عن معاناة البشرية تجاه الفايروس الصيني.
إنها مرحلة عصيبة وقودها الفقراء والبشرية كلها.
أميركا والصين، تحكمهما خطر، ولكن التعويل على أميركا كأداة لا بديل له حاليا للدفاع عن البشرية في تداعيات الوباء حصرا.