بادرت العتبة الحسينية المقدسة بزيارة مقبرة وادي السلام الخاصة بدفن جثامين المتوفين جراء اصابتهم بفيروس كورونا.

وقال رئيس قسم رعاية ذوي الشهداء والجرحى في العتبة الحسينية المقدسة احمد رسول فرحان، في حديث لوكالة نون الخبرية، ان "الزيارة تأتي ضمن البرامج التي تعمل عليها العتبة الحسينية في مواجهة فيروس كورونا وكذلك للاطلاع على الية الدفن والتغسيل للموتى الذين وافتهم المنية نتيجة اصابتهم بهذا الفيروس، بالاضافة الى تكريم العاملين الذين تصدوا لهذه المهمة العظيمة".

واضاف، ان "الحشد الشعبي هو من تكفل بهذا العمل وجميع ما يقومون به من عملية التغسيل وتكفين الموتى والصلاة عليهم وكيفية الدفن هو وفق الشريعة الاسلامية وحسب توجيهات المرجعية الدينية العليا".

من جهته بين مسؤول التوجيه العقائدي في فرقة الامام علي القتالية الشيخ يوسف المياحي، لوكالة نون الخبرية، ان "هذا العمل تطوعوا له نخبة من ابناء الحشد الشعبي من الفرقة الامام علي (عليه السلام) ورجال الحوزة الدينية وتم تخصيص مكان لغسل الموتى وتكفينهم بالقرب من المقبرة وكل آلية الدفن تمت وفق الشريعة الاسلامية".

وبين المياحي، ان "بناء القبور جميعها تكفلتها فرقة الامام علي القتالية"، مؤكداً، ان "عوائل المتوفين يتم اخبارهم والسماح لهم بزيارة موتاهم"، مشيراً الى، ان "المقبرة ضمت جثامين من عدة محافظات ومن مختلف الطوائف والمذاهب الاسلامية".

يذكر ان المرجعية الدينية العليا قد اكدت علي ضرورة مراعاة الشريعة الإسلامية في دفن المتوفين بفيروس كورونا مع الحرص على عدم انتقال العدوى للأصحاء.

وجاء في اجابات لسماحة المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني، على عدد من الأسلئة حول كيفية دفن المتوفي بفيروس كورونا وتغسيله وتكفينه وهل يجوز دفنه في المقابر العامة انه يمكن تيميمه الاحياء مع استخدام القفازات في حال الخوف من تغسيله وانتقال العدوى إلى الآخرين وفي حال منعت السلطات ذلك فيجوز دفنه بلا غسيل أو تيميم.

وأكد على ضرورة تكفين ضحية الكورونا بالأثواب الثلاثة ولو من فوق الكيس الموضوع فيه أو بما يستر كامل بدنه،لكنه نها عن حرق جثة الميت أو تحنيطه.

ابراهيم العويني - النجف
تصوير: عماد الجشعمي