بقلم/ محمود المسعودي
اصيبت دول العالم بـ (وباء فيروس كورونا) وخلف الاف من الموتى والمصابين وفي دول متقدمة بمختلف المجالات وعلى رغم من هذا التقدم لم تستطع الحد من انتشار هذا الوباء العالمي حتى ان بعضها اعلن استسلامه للوباء. وبعد اتساع رقة الوباء وصل للعراق ولجأت الحكومة العراقية الى تشكيل لجنة الازمة، وبعد دراسة الوضع في العراق أوصت بغلق الحدود مع دول الجوار وكذلك فرض حظر التجوال في عموم محافظات العراق فطبق القرار منذ ما يقارب اكثر من شهر في بعض المحافظات، ولا يخفى على الجميع بان هناك طبقات من المجتمع العراقي تعيش في مستوى خط الفقر فكيف تواجه هذا الخطر باعتبار أن هذه العوائل تعتمد على كسب القوت اليومي من جراء الاعمال اليومية فاذا توقف العمل يصعب العيش. من مقولة (ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء) ومن دعوة المرجع الديني الاعلى سماحة السيد علي السيستاني(دام ظله الوارف) بضرورة التكافل ما بين العراقيين فبادر العراقيون بتقديم المساعدات من المواد الغذائية وكل ما تحتاجه الاسر العراقية. ولم تكن العتبات المقدسة وابطال الحشد الشعبي في منأى عن هذا الحراك الانساني الذي كانت ولا زالت تعتمده في خطواتها الخدمية للمجتمع ككل وتعتبره الركيزة الاولى لأنشطتها فكان لها نصيب كبير من هذه المبادرة، من خلال تقديم السلات الغذائية للعوائل المتعففة وتوزيع نسبة من المحاصيل الزراعية على العوائل فضلا عن توزيع الماء الأرو والإيعاز الى المخابز التابعة للواء علي الاكبر باستنفار طاقاتها وتوزيع منتجاتها مجانا على العوائل مع وضعها مدن الزائرين تحت تصرف وزارة الصحة العراقية ولم تقف مكتوفة الايدي كما يروج لذلك بعض اعداء العراق والاسلام. وبهذا يكون العراقيون الغيارى قد قدموا مرة أخرى دروسا للعالم اجمع في كيفية مواجهة الازمات التي عجزت عنها دول ذات اقتصاديات كبيرة, فحق ان يستحق بلدنا العراق تسمية (كوكب العراق.. بلد الحضارات) .
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي