- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الإنجاز التاريخي أمام الإمتحان التاريخي ...
بقلم: أياد السماوي
الإنجاز التاريخي الذي تحدّث عنه رئيس الوزراء المكلّف السيد محمد توفيق علاوي , هو الآن أمام الإمتحان التاريخي .. فما هي إلا ساعات تفصلنا بين تحقيق هذا الإنجاز الموعود وبين السقوط في مستنقع الإنبطاح والذّل الذي سقط فيه جميع رؤوساء الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق بعد سقوط النظام الديكتاتوري .. فالساعات القادمة ستكون حاسمة بين رفض الابتزاز المهين وبين الخضوع لهذا الابتزاز .. فالسيد علاوي مخيّر بين أحضان شعبه الثائر وبين أحضان الفاسدين سرّاق ثروات العراقيين وثروات أجيالهم القادمة .. فأما الاستجابة لناهبي ثروات الشعب .. مسعود بارزاني بائع نفط الشعب العراقي المسروق إلى إسرائيل , ومحمد الحلبوسي عرّاب الإقليم السنّي وسمسار صفقات بيع المناصب الوزارية .. أو الاستجابة لمطالب الشعب الثائر في حكومة مستقلّة ونزيهة تصون أموال العراقيين وتمنع نهبها من قبل حكومة الإقليم المتمرّد وعرابوا صفقات بيع المناصب الوزارية في بورصتي عمان ودبي.
السيد رئيس الوزراء المكلّف .. أنت الآن تمرّ بنفس تلك اللحظات التاريخية التي مرّ بها الحر بن يزيد الرياحي , حين خيّر نفسه بين معسكر الحق ومعسكر الباطل وبين الجنّة والنار .. استجابتك لابتزازات مسعود والحلبوسي , تعني وقوفك في صف أعداء شعبك وناهبي أمواله .. ورفضك لابتزازاتهم تعني الوقوف في صف أبناء شعبك المنتفض ضدّ الفساد والفقر والحرمان .. السيد رئيس الوزراء المكلّف .. تذّكر أنّنا جميعا راحلون وسنقف أمام القاضي الأكبر يوم لا ظلّ إلا ظلّه .. وستحاسب حسابا عسيرا عن كلّ دينار سيسرقه الفاسدون المختبؤن وراء أكذوبة حقوق المكوّنات .. فهل أنت مستّعد لدخول النار الكبرى من أجل إرضاء مسعود والحلبوسي ؟ وماذا تقول لدماء شهداء الشعب التي سفكت من أجل الإصلاح والتغيير ؟ وهل أنت على استعداد للدخول في مواجهة مفتوحة مع ابناء شعبك المنتفض ؟ .. ختاما أقول لك .. إركل الفاسدين باقدامك وليذهبوا جميعا إلى الجحيم .. وفّقك الله وسدّد خطاك.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً
- البيجر...والغرب الكافر