بقلم: حنان الزيرجاوي
سفينة في وسط بحر تتلاطمها الامواج من كل جانب، تكاد تعلوها وتغرقها لشدتها، لكني رأيتها تذهب يميناً ويساراً، ثم ترجع لتواصل مسيرها للأمام كأن شي لم يحدث، عجبا ما هذا الذي جعلها تثبت ولاتنجرف رغم قساوة الامواج العاتية وقوتها، وإذا بي اسلط عدستي نحو وتد نور وسط تلك السفينة الكبيرة هو الذي يجعلها ثابتة لا تنزلق.
أمعنت النظر ما هذا النور وممن ينبثق وما هو مصدره ومن أين يستمد كل هذه القوة التي تجعله يمسك بتلك السفينة ؟!
تتبعت وتحريت وإذا به فرع من شجرة محمد وآل محمد ذرية بعضها من بعض، وعرفت انه يستمد هذه القوة من جده أمير المؤمنين علي (عليه السلام) الذي يقطن بجانب مرقده الطاهر.
هذا هو حال بلدي العراق الذي نراه كل يوم ينزف دماً، ويزداد الضغط عليه، لكي ينزلق ابنائه أمام تلك الفتن ويحترق الاخضر واليابس، لكن بفضل الله تعالى على العراق أوجد فينا وتد عظيم وعمود نور، ليضيء الطريق راسماً للعراق خريطة النصر لحماية ابنائه وفرض سيادته، الا وهو مرجعيتنا الرشيدة التي تفوت الفرصة دائما على الاعداء والمتربصين بنا الدوائر.
أقرأ ايضاً
- كيف نلجم أصوات الفتنة التي تدفع العراق إلى التفكك
- عن الشبيبي ونواب الفتنة
- إلى حكومة العراق... إلجموا بوق الفتنة قناة الحرة الامريكية وإستهدافها للمرجعية الدينية والحشد المقدس