- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
نبذ العداء المجتمعي من الاصلاح
نبيل المسعودي
برزت علينا وبشكل ملحوظ في الآونة الاخيرة ومع انتشار الحراك الشعبي لتغيير الطبقة الفاسدة بالبلاد حالة مؤلمة بدأت تجد لها انتشارا كبيرا وهي حالة العداء ما بين افراد المجتمع، فترى انتشار التسقيط باختلاف صوره وكذلك التخوين بوطنية المخالفين للراي، وخاصة من خلال ما يكتب على مواقع التواصل الاجتماعي، والمحزن في الامر ان حالة الكره والعداء تصدر في كثير من الاحيان من الطبقات التي نصفها مجازا بالطبقة المثقفة والواعية والتي نطمح منها في ظل الظروف الحالية ان تكون مصدرا للمحبة والتوادد والى قيادة التغيير والاصلاح لا مصدرا للفرقة والتناحر، وقضية العداء المجتمعي هذه قد تكون ممنهجة وموجهة من جهات يضربها الاصلاح ويقوض وجودها او ان تكون صادرة من اشخاص يحبون الظهور والانتشار او ان تكون صادرة بشكل عفوي كنتيجة للحماس المفرط الذي يحمله البعض الاخر، وفي كل الاحوال هي حالة سلبية وخطيرة من الممكن ان تكون مدعاة لهدم التركيبة الاجتماعية في البلاد، كما انها قد تكون هادمة لكل دعوات الاصلاح التي تنشد التغيير في البلاد، من يحب العراق عليه ان يحارب الحالات الشاذة والسلبية بعقلية الحكيم الناصح لا بعقلية الشامت الحاقد الباحث عن الهفوات التي تسقّط الاخرين فعراقنا يعيش مرحلة مخاض صعب وصراع بين فئات شيطانية مدعومة من قبل دول لا يهمها من العراق سوى تحقيق مصالحها ومصالح عملائها الذين جاءت بهم، وبين شعب بدأ العداء ينخر اوصاله وهذا ما تبغيه الفئة الشيطانية الاولى على اختلاف توجهاته، ولذا فعلينا ان نكون بمستوى المسؤولية وان نوحد جهودنا نحو تغيير الواقع بالشك الذي يخدم البلاد ومصالحها لا بالشكل الذي يقوّض بنيانها..
أقرأ ايضاً
- دماء زكية تُحققُ الاصلاح بسفكها
- البيت الاولمبي العراقي بين التغيير والاصلاح
- الحسين (ع) ايقونة الاصلاح