- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
بسم الشعب .. قررّنا الاستمرار بخداع الشعب
بقلم: أياد السماوي
بسم الشعب.. قررّنا الاستمرار بخداع الشعب
بسم الشعب.. قررّنا إلغاء امتيازات الرئاسات الثلاث ومخصصاتها.
بسم الشعب.. قررّنا إلغاء امتيازات ومخصصات الوزراء والنواب والقضاة ورؤساء الهيئات والوكلاء والمستشارين والمحافظين والمديرين العامين.
بسم الشعب.. قررّنا حلّ مجالس المحافضات وإنهاء عمل مجلس الأقضية والنواحي.
بسم الشعب.. قررّنا إلغاء رواتب معتقلي رفحاء والإبقاء على رواتب فدائي صدّام وأجهزة البعث القمعية.
بسم الشعب.. قررّنا الاستمرار بخداع الشعب والضحك على ذقون المعدومين والمسحوقين.
ستة عشر عاما ينعم هؤلاء اللصوص بأموال أبناء الشعب هم وأبنائهم وعوائلهم وأقاربهم حتى الدرجة الطعش..
ستة عشر عاما يعيش الشعب العراقي حالة الفقر والفاقة والحرمان والعوز والذّل.
ستة عشر عاما.. يطالب فقراء العراق ومعدميه بإلغاء هذه الامتيازات والرواتب والمخصصات الخرافية.
ستة عشر عاما.. يطالب فقراء العراق ومعدميه بإلغاء الرواتب التقاعدية الخيالية للرئاسات الثلاث والوزراء والنواب والسفراء والمستشارين وكبار المسؤولين.
ستة عشر عاما.. تحكم هذه الطبقة السياسية الفاسدة الشعب وتسرق ثرواته وتتركه بدون أدنى مستوى من الخدمات.
ستة عشر عاما.. تخلّف فيها البلد وتراجعت فيه قيم الوطنية والشرف والنزاهة بسبب سلوك هذه الطبقة الفاسدة والمفسدة.
ستة عشر عاما.. تراجع التعليم في العراق في كلّ مراحله إلى مستويات دون مستوى التصنيف العالمي.
ستة عشر عاما.. انتعشت فيها مستشفيات الهند ولبنان بالمرضى العراقيين.
ومع كلّ هذه الآلام والمعاناة والتضحيات والدماء.. تريد هذه الطبقة السياسية الفاسدة أن تركب موجة الغضب العراقي وتظهر أمام الشعب إنّها طبقة شريفة ونزيهة وحريصة على مصالح الشعب وتريد الإصلاح والخير له.. لعلّ الشيء الإيجابي الوحيد في قرارات مجلس الكذب والخداع يوم أمس هو أنّه أقرّ أنّ أموال الشعب كانت تسرق من قبل هذه الطبقة السياسية على شكل رواتب وامتيازات ومخصصات خرافية وبشكل مقنون.. ناهيك عن فساد هذه الطبقة السياسية هي وأحزابها ونهبها للمال العام من خلال إدارتها لكافة الوزارات والمؤسسات.
ليس أمام الفاسدين إلا الرحيل.. إرحلوا جميعا دون استثناء.. لا نريد إصلاحاتكم أيها الفاسدون.. ولا طريق أمامكم سوى حلّ مجلس النواب بموجب المادة 64 من الدستور وإجراء انتخابات مبكرّة تحت إشراف الأمم المتحدة.. باختصار لم تعودوا محل ثقة الشعب.. إرحلوا.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً