- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
لن تسقط راية حمل لوائها قائم آل محمد
بقلم: أياد السماوي
يبدو أنّ تصاعد لهجة تهديدات الإدارة الأمريكية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية , قد أنعشت خيال بعض الحاقدين والموتورين ليمّنوا نفوسهم المريضة باقتراب زوال جمهورية آل محمد من الخارطة.. حتى أنّ البعض من هؤلاء المرضى راح يرسم بفكره المريض لوحة زوال دولة آل محمد ونهايتها.. متوهما أنّ إيران الإسلام ستكون لقمة سائغة لصواريخ وطائرات أمريكا وإسرائيل والسعودية وهي تنطلق عليها من كلّ حدب وصوب لتشيع الخراب والموت والدمار وتعيد إيران إلى عصور ما قبل التاريخ.. والكثير من هؤلاء المرضى الحاقدين بات ينتظر نهاية هذه الدولة على أحر من الجمر.
وليعلم هؤلاء الحاقدين والموتورين من إيران الثورة.. نعم أنّ إيران الثورة ليست بقوة أمريكا وحلفائها لا من الناحية العسكرية ولا من الناحية الاقتصادية , لكنّها بالمقابل أقوى من أمريكا وحلفائها وكلّ من يدور في فلكها , أقوى بعدالة قضيتها ودفاعها عن نفسها وشعبها ونظامها الإسلامي.. وهذا لا يعني أنّ إيران الثورة لا تملك وسائل الدفاع عن نفسها وشعبها.. وإذا كان البعض من المرضى والحاقدين يسخر من قوّة إيران مقابل أمريكا وحلفائها.. فليعلموا جميعا أنّ إيران أقوى من أمريكا وإسرائيل والسعودية وكلّ دول الشر في المنطقة حين يتعلّق الأمر بالدفاع عن النفس.. وهي تملك كلّ وسائل الدفاع عن أمنها وشعبها ونظامها الإسلامي.. وإذا ما توّرطت أمريكا بضرب إيران.. فإنّ يوم القيامة يكون قد أزف بمنطقة الخليج والشرق الأوسط، ولن ينتهي هذا اليوم إلا بزوال الشر الذي تمّثله أمريكا وإسرائيل والسعودية وبعض المحميات الخليجية.
والجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تدعو إلى حرب ولا تريد لهذه الحرب أن تقع أبدا.. ولكنّها في الوقت نفسه قد تهيأت تماما لهذه الحرب فيما لو فرضت عليها.. وإذا كانت فراقيع أنصار الله كما أسمها اللواء الكويتي المتقاعد ناصر الدويلة قد أوقفت نصف أنتاج السعودية من النفط.. فإنّ صوارخ إيران الإسلام والثورة.. ستعيد السعودية إلى عصر ما قبل اكتشاف النفط.. إلى أيام البداوة وصيد الضب.. وستوقف النفط بشكل كامل من الخليج ولن ينفذ برميلا واحدا.. وستزال من الخارطة محميات النفط الأمريكية والبريطانية.. وسيعيش الخليجيون بظلام دامس، ويعودوا لجاهليتهم قبل الإسلام.. وليعلموا أنّ دولة مثل إيران حمل لواء رايتها قائم آل محمد لن تسقط أبدا.. (يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله).. صدق الله العلي العظيم.
أقرأ ايضاً
- الحرب النوعية
- توقعات باستهداف المنشآت النفطية في المنطقة والخوف من غليان أسعار النفط العالمي
- النشر الصحفي لقضايا الرأي العام