- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الى مدعي التبعية لامير المؤمنين ..هذا هو علي بن ابي طالب
تيسير سعيد الاسدي
ونحن نعيش ذكرى استشهاد امير المؤمنين وخليفة رسوله الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) نسذكره اليوم ونعلن حاجتنا الماسة كأمة وكشعوب عربية واسلامية وكشعب عراقي لمثله لنتعلم اولا منه انسانيتنا المفقودة فهو عليه السلام قد اسس لنا وعلمنا ان معيار الإنسانيّة ليس الرّفاه والسيارات الحديثة والقصور الفارهة كما نراه اليوم من مدعي التبعية له، وإنما هو الشعور بالحاجة فكلّما أحسَّسنا بالحاجة إلى السّموّ أكثر اصبحنا انسانيين اكثر
وهو عليه السلام قد علمنا ايضا ان نحطم قدسية الأفراد إلا أن يدينوا بالحق (اعرف الحق تعرف اهله) وهو قد علمنا ايضا كيف ينتصر المغلوب.وكيف يكون الإمام معلّماً بالكلام مرّةً وبالسّكوت أخرى فكم نحن بحاجة الى نموذج كعلي عليه السلام بانسانيته وفضائله وعدالته، لانه على مستوى الانسانية يمثل لنا النموذج الاعلى للفضائل المفقودة في عالمنا حيث نسمع بها كشعارات من مدعي التبعية له ولا نراها كتطبيق ؟!!فالذين يدعون حب علي سياسيا بالعراق يطبقون خريطة طريق اعدائه عمليا ؟!!
اما على المستوى الاسري والعائلي فهو عليه السلام رب اسرة على غرار الاساطير كما وصفه احد المفكرين فهو امام واب ائمة وجد ائمة ورب اسرة كلها ائمة.
اما سياسيا واجتماعيا فهو عليه السلام لم يكن قائدا سياسيا مؤطر في مجتمع المدينة الذي كان يعيش بها..بل كان امام يخاطب التاريخ ويعلم الانسان على انه عليه السلام الانسان الذي يجسد كل طموحاتكم وتطلعاتكم فهو انموذج اعلى في الشهامة والشجاعة ونموذج اعلى في طهارة الروح والرقة والشفافية والصبر والجمال..فسلام عليك سيدي ابا الحسن يوم ولد في بيته الحرام ويوم استشهد في بيته ويوم تبعث حيا ؟