في دراسة حديثة قام بها بعض الأساتذة بجامعة أكسفورد تبين أن؛ هناك فوائد كثيرة من فتح النافذة بغرفة النوم أثناء الليل، وقد أشارت الدراسة إلى أن هناك ضرورة لدخول الهواء وخروجه من نافذة الغرفة أثناء الليل، وخاصًة عندما يعتدل المناخ، فهذا يساهم بشكل كبير في منع الإصابة بالسِمنة وكذلك يُعد علاجًا لداء السكر، وفي هذا المقال سوف نتعرف معًا على تفاصيل هذه الدراسة المثيرة وما توصلت إليه من نتائج، فتابع معنا عزيزي القارئ.
أهمية فتح النافذة خلال النوم بالليل:-
قدَّم بروفيسور متخصص بالغدد الصماء ويعمل في جامعة ألمانية دراسة هامة جدًا، تفُيد بأن الإنسان يجب أن يفتح نافذة حجرته أثناء الليل، وذلك لأهمية أن يتعرض الجسم لبعض من البرودة، حتى ولو ببضع درجات عن المعتاد عليه وهو مستيقظ، فهذا يمنحه الصحة والعافية.
وقد أكدت الدراسة التي تم إجراؤها على العديد من مصابي داء السكر أن؛ هناك صلة قوية بين ارتفاع درجة الحرارة نتيجة الاحتباس الحراري وبين الإصابة بداء السكر وتحسُن نسبته في الدم، وقد كانت هذه الدراسة نتيجة أبحاث عدد كبير من العلماء، الذين أكدوا جميعًا أن؛ هناك علاقة قوية بين الارتفاع في درجة الحرارة وبين ارتفاع نسبة السكر في الدم.
وذلك بعد أن قام هؤلاء العلماء بفحص ودراسة أكثر من مائة ألف حالة مريض بالسكر في أمريكا وألمانيا، وقد جاءت الدراسة لتؤكد أن كلما ارتفعت درجة الحرارة كلما حرق الجسم أقل نسبة من الدهون بُنية اللون، وذلك لأن الجسم يحاول أن يصل إلى درجة الحرارة الملطفة له، مما يجعل الدم يصاب بحساسية ويقاوم مادة الأنسولين، التي تقوم بتنظيم نسبة السكر في الدم.
وهذا يؤدي في النهاية بمريض السكر إلى زيادة وزنه وارتفاع نسبة السكر في الدم، لذلك أوصت الدراسة التي أكدها البروفيسور “آشلي غروسمان” أخصائي الغدد الصماء كما ذكرنا، بأن هناك علاقة وطيدة بين احتفاظ الجسد ببرودته أثناء الليل وبين الإصابة بالسكري والسِمنة وزيادة الوزن.
أثر فتح النافذة أثناء الليل على الجسم:-
أكد البروفيسور آشلي أن؛ جميع نتائج الأبحاث تُشير إلى أن قيام الشخص الطبيعي والمصاب بداء السكر بأخذ قسط وافر من النوم، مع مراعاة فتح نافذة الحجرة سوف يجعله هذا يتجنب عدم توازن نسبة السكر في الدم مما يؤدي إلى فقدانه للوزن.
أما بالنسبة للإنسان الطبيعي فقد أكدت الدراسة وأوصت بأن كلما تعرض الإنسان الطبيعي لانخفاض درجة حرارة جسمه لبضع ساعات وهي فترة نومه، ولتكُن درجتين أو ثلاث على الأكثر، هذا سوف يساعده على أن يفقد بضعة كيلوات من الوزن خلال النوم خلال فترة من الوقت.
وقد دعمت هذه الدراسة دراسة أخرى تم عملها بجامعة ماستريخت في هولندا أن؛ على الإنسان الذي يواجه ارتفاعًا في درجات الحرارة القيام بشراء منظم حراري أو تكييف لكي تنخفض الحرارة وتصل إلى سبعة عشر درجة مئوية، وهذا ساعد الكثير من الناس الذين يعانون من السِمنة على فقدان وزنهم بعد فترة من الوقت، كما أكد خبراء أن؛ الجسم عندما يحتفظ بدرجة حرارة مرتفعة يكون هذا سببًا لعدم حرق سعرات حرارية بالشكل الطبيعي، مما يجعل الجسم يضطر إلى الاحتفاظ بكافة الدهون واكتساب عدد من الكيلوات.
ولكن؛ إذا احتفظ الجسم بدرجة حرارة قريبة من درجات الحرارة المنخفضة سوف يكتسب الجسم هُنا مقدرة أكبر على حرق الدهون، لكي يحصل على الدفء.
وبعد أن تعرفت على هذه المعلومة القيمة نظن أنك لن تُغلق نافذة غرفتك بعد اليوم أثناء نومك.. أليس كذلك؟ لا تجعل المعلومة تقف لديك وقُم بمشاركتها مع غيرك على وسائل التواصل الاجتماعي حتى يستفيد الجميع
أقرأ ايضاً
- متى تكون طقطقة المفاصل خطيرة؟
- زيادة طفيفة في مدة النوم قد تغير حياتك !
- اليقطين أم الكرفس.. أيهما أفضل لفقدان الوزن والتخلص من الكرش؟