- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مشكلة اسمها قلة حياء مع الفهداوي وكيزره
د. غالب الدعمي
لا يمكن اختزال مشكلتنا في خسارة الفهداوي للانتخابات، ولا يمكن تحديدها في عدم تجديد الثقة لمحمد الكربولي على الرغم من إنفاقه ملايين الدولارات على حملته الانتخابية ومطالبته الصريحة بوزارة الكهرباء لأنها (حقه) بحسب قوله، وليس سبب مشكلتنا خسارة بعض النواب مقاعدهم ومعاقبة الناس لهم ومنعهم من الاستمرار في تجاهل حقوقهم، كما لا تكمن مشكلتنا في الدسائس التي يحيكها الذين خسروا مناصبهم السيادية في الدورات السابقة، ومشكلتنا تكمن كلها في قلة الحياء الذي يتميز به أغلب من يدير دفة الدولة بل أنهم لايملكون الحياء أصلاً، وخلقهم الله من دون حياء لأنهم جاءوا بمواقعة غير شرعية وخارج فراش الزوجية، وديدنهم كسب المال الحرام، والولاء للأجنبي، وما يثبت أن الموضوع فيه قلة حياء تصريح وكيل وزير الكهرباء الذي قال فيه: بان الوزارة قد اعدت خطة متكاملة لمواجهة حالات الذورة في الصيف إلا ان ارتفاع درجات الحراة قد افسد خطتها.
أو كيف نفسر مرور خمسة عشر عاماً على سقوط النظام السابق ولم تتمكن الحكومات المتعاقبة في حل مشكلة واحدة من مشكلات الناس التي يعانون منها، المتمثلة في ضعف انتاج الطاقة، فضلا عن عدم مقدرتهم في تجاوزها على الرغم من رصد الاموال الكافية لذلك، وبحسب تقديرات احصائية أن ماصرف على شراء ونصب الوحدات التوليدية يكفي لانتاج أربعين الف ميغا وهذا الحجم من الانتاج يكفي لسد حاجة ثلاثة بلدان مثل العراق.
انتاج العراق من الطاقة الكهربائية بحسب بيانات المتحدث باسمها بلغ (100) الف ميغا إذ يعلن مع بداية كل صيف عن دخول وحدات توليدية جديدة للخدمة وانها جاءت بجهود معالي الوزير، وآخر تصريح يوم امس الذي أعلن فيه من أن الوزارة وبجهودها ستضيف (3500) ميغا جديدة للخدمة لكي تستوعب حالات الذروة الناتجة من الاحمال الجديدة، وتأتي هذه الزيادة في الانتاج لدخول وحدات انتاجية والانتهاء من صيانة بعض الوحدات التوليدية التي سيتم انجازها مع نهاية شهر حزيران وتشغيل الخط الايراني، وهذه الكذبة يرددها هولاء المسؤولون سنويا علينا من دون حياء أو خجل
لوكانت سلحفاة لوصلت غايتها، ولو كانت أمراة حامل لانجبت مولودها وزوجته، ولو كان طالباً لاكمل تحصيله الدراسي، إلا أن أنجاز وزارة الكهرباء انجزت شيئاً واحدة فقط يتعلق بما سيحصلون عليه من ارباح وفوائد من جراء وجودهم في ادارة الوزاراة لذا تلاحظ أغلب الاحزاب السياسية تتسابق في الحصول على وزارة الكهرباء.
أما الوزراء فما يهمهم هو بناء مسابحهم ومواعدة صديقاتهم في بيروت وتركيا وزيادة ارصدتهم والولاء لاسيادهم ومنح شركاتهم مزيدا من المشاريع الاستثمارية، والدفاع عن مشروع الخصصة الذي تبناه وزير الكهرباء ودافع عنه دفاعاً مستميتاً على الرغم من الاضرار الكبيرة الذي سيلحقه بالمستهلكين.