أكد وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر الخالد استتباب الوضع الأمني على الحدود الكويتية العراقية وعدم وجود “أي إشكال أمني مع الجانب العراقي”، وذلك في وقت وصل القاهرة، أمس، وزير الداخلية العراقي جواد البولاني في زيارة يشارك خلالها في الاجتماع السادس لدول جوار العراق.

وقال الخالد قبيل توجهه إلى مدينة شرم الشيخ المصرية للمشاركة في الاجتماع السادس لوزراء داخلية دول جوار العراق إن “أمن المنطقة بأسرها وحدة واحدة لا انفصام لها”، مضيفاً أن “كل ما يحدث في أي بقعة منها تتردد أصداؤه في بقية أرجائها”، مؤكداً أن استقرار الوضع على الساحة العراقية سينعكس إيجاباً على الوضع في الدول المجاورة جميعها

ولفت الشيخ جابر إلى “أهمية الاجتماع لاسيما انه يعقد في توقيت دقيق والمنطقة تمر بمنعطف حاسم في تاريخها، إضافة إلى الأولوية القصوى للموضوعات المطروحة على بساط البحث”. وقال إن ابرز ما يتضمنه جدول أعمال الاجتماع هو دور دول الجوار في حماية وتدعيم أمن العراق ومناقشة ابرز التوصيات الصادرة عن الاجتماع السابق الذي عقد في الأردن العام الماضي ومراحل تنفيذها، إضافة إلى الجهود المختلفة لهذه الدول في مجال مواجهة الإرهاب والتهريب عبر الحدود ومكافحة المخدرات

وحول ما حققته الاجتماعات السابقة على أرض الواقع، أكد الوزير الكويتي أنها أسهمت بشكل واضح في التقليل من حجم المخاطر والمشكلات التي يواجهها العراق ، معرباً عن تطلعه لأن يتم التوصل إلى رؤية موحدة لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة، إضافة إلى مناقشة انعكاسات الأوضاع على الساحة الإقليمية وتحقيق كامل الأمن والاستقرار على الساحة العراقية والمنطقة العربية بشكل عام.

ومن المقرر أن تبدأ اليوم (الأربعاء) في مدينة شرم الشيخ الساحلية على البحر الأحمر اجتماعات وزراء داخلية دول جوار العراق بمشاركة تسع دول هي كل من مصر والعراق والسعودية والكويت وإيران وسوريا والأردن وتركيا والبحرين.

من جانبه، أكد النائب عن كتلة الائتلاف الموحد العراقي خالد الأسدي ان أهم ما يبحثه العراق في هذا الاجتماع هو ضبط الحدود بين العراق وجواره والملف السوري، ومن المؤمل أن يبحث أيضاً في لقاءاته الجانبية قضية المياه والأزمة التي يعانيها العراق بتنظيم حصصه المائية.

وكالات