حجم النص
عقب موافقة مجلس الوزراء على ترشيح رئيس هيئة المستشارين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء ثامر الغضبان أميناً عاماً لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وإعلان الوكالة الدولية للطاقة، منتصف الشهر الماضي، أن منظمة أوبك رفعت إنتاج النفط الخام العالمي في نيسان الماضي للشهر السابع على التوالي، نتيجة رفع معدلات الانتاج في ثلاثة من البلدان الأعضاء وهي العراق ونيجريا وليبيا علاوة على تقرير وكالة داو جونز الإخبارية الذي صدر في 2 أيار 2012 وأشارت فيه إلى أن دول منظمة أوبك أبقت معدلات إنتاجها مرتفعة خلال نيسان 2012 في حين قام العراق بتعويض تراجع إنتاج إيران الذي هبط إلى أدنى مستوياته منذ عام 1990 إلى 3.2 مليون برميل في اليوم في الوقت الذي ارتفع فيه إنتاج العراق إلى أعلى مستوياته منذ عشرين عاماً إلى 3.06 مليون برميل يومياً، أي بزيادة نحو 193 ألف برميل في اليوم جميع هذا أضافة الى تصريحات الدول المشاركة في اوبك فأن توقعات باختيار العراق لرئاسة أوبك وتصدره الدول المنتجة بعد تراجع السعودية.
وقد أعلنت وزارة النفط يوم الأحد الثامن من الشهر الجاري أن إيرادات العراق من تصدير النفط خلال النصف الأول من العام الجاري بلغت أكثر من 45 مليار دولار، مؤكدة أن العراق حقق فائضا في عائداته النفطية بلغت تسعة مليارات دولار، فيما اتهمت بعض دول منظمة أوبك بعدم الالتزام بحصصها المقررة.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط عاصم جهاد: إن "العراق حقق خلال النصف الأول من العام الجاري أكثر من 45 مليار دولار"، مبينا أن "الحكومة أقرت فائضا من عائدات النفط بلغ تسعة مليارات دولار خلال تلك المدة".
وأضاف أن "الفائض في موازنة العراق سينعكس بشكل ايجابي على الاقتصاد العراقي وبالتالي سيساعد الحكومة على إنشاء ميزانية تكميلية لدعم ميزانيات الوزارات الأخرى وخاصة الخدمية منها"، مشيرا إلى أن "منظمة أوبك وجدت فائضا في كميات النفط المعروضة تقدر بأكثر من مليون و600 ألف برميل يوميا".
وتابع جهاد أن "بعض أعضاء منظمة أوبك ومنها السعودية والإمارات قد تجاوزت حصصها المقررة وخرجت على الاتفاق الذي خرجت به المنظمة خلال اجتماعها الأخير بتحديد سقف إنتاج النفط بـ30 مليون برميل يوميا"، مؤكدا أن "سعر 100 دولار للبرميل الواحد يعد سعرا مناسبا بالنسبة للعراق، فيما تعده بعض الدول الأخرى سعرا غير مناسب".
وأشار الى أن "استمرار انخفاض أسعار النفط عالميا سيدفع بمنظمة اوبك إلى عقد جلسة طارئة لتخفيض إنتاجها مرة أخرى للحفاظ على الأسعار".
في تلك الاثناء توقع مصدر مطلع في منظمة اوبك ان يتم اختيار ممثل العراق للرئاسة المقبلة للمنظمة لاسيما ان معطيات خزين وإنتاج النفط ستقود البلد لتصدر الموقع المؤثر في ميزان العرض والطلب في سوق الخام العالمية".
وأشار المصدر مطلع الى ان التوقعات ترجح اختيار مرشح العراق ثامر الغضبان من بين مرشحي الكويت والسعودية وإيران لتولي منصب الامين العام لمنظمة اوبك التي تضم في عضويتها 12 دولة مصدرة للنفط.
وأوضح المصدر ان السعودية التي أبلغت أوبك بأنها أنتجت 9.8 ملايين برميل يوميا في حزيران بكمية أقل مقارنة بـ 10.1 ملايين برميل يوميا في نيسان الماضي، تعاني من مشاكل بالحفاظ على مستوى انتاجها بسبب التعثر بالاستكشافات النفطية في مناطق جديدة وانخفاض احتياطيها في الحقول المنتجة، الامر الذي سيقود العراق لتصدر موقعها بالتأثير على ميزان العرض والطلب بسوق النفط العالمية، لافتا الى ان تسريبات المراكز البحثية العالمية النفطية تؤكد وصول العراق الى انتاج نحو 20 مليون برميل يوميا على اقل تقدير بحلول العام 2050.
وأكد ان ارجاء التصويت على رئاسة منظمة اوبك الذي كان مقررا في حزيران الماضي الى اجتماع ايلول المقبل كان بسبب احتدام التنافس بين فريقين داخل المنظمة لأول مرة في تاريخها لدعم مرشحيهما للمنصب نظرا للأهمية الستراتيجية التي ستحتلها مستقبلا في صناعة النفط عالميا على الاقتصاد والنمو العالمي.
ونوه بأن العراق قد يلعب دورا اساسيا في توجهات السياسة الاقتصادية العالمية للمرحلة المقبلة.
واضاف المصدر: لقد بدأ الجميع ينظر الى حجم العراق الفعلي في تبديد القلق الدولي من ارتفاع الأسعار وتوفير احتياجات السوق العالمية من الخام ما جعل العالم ينظر الى تصريحات وزير النفط باهتمام بالغ حيال القضايا الدولية.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي افتتح، في الـ12 شباط الماضي، أول منصة عائمة لتصدير النفط والتي تم إنشاؤها من قبل شركة لايتون البريطانية من أصل خمس منصات عائمة تسعى الوزارة لإنشائها، فيما أعلنت وزارة النفط في الـ21 من الشهر ذاته، عن تأجيل تشغيل المرفأ النفطي في البصرة بسبب سوء الأحوال الجوية لافتة إلى أنها تسعى إلى افتتاح ميناءين عائمين خلال العام الحالي
حسين النعمه /كربلاء
وكالة نون
أقرأ ايضاً
- معظم الدولارات ذهبت الى الخارج.. البنك المركزي العراقي يبيع نحو 300 مليون دولار بمزاد اليوم
- الدولار يواصل الانخفاض في العراق
- انخفاض طفيف بأسعار الدولار مع اغلاق البورصة