ضبطت سوريا، الأحد، كميات كبيرة من شحنة دواء خطر على الصحة العامة منتشرة في عدة محافظات، مشيرة إلى أن البضاعة مكتوب عليها أنها مستوردة إلى أحد مستودعات الدواء في العراق.
يشار الى ان جهاز التقييس والسيطرة النوعية العراقي تعطل عن العمل لسنوات طويلة بعد تغيير نظام الحكم عام 2003، ليكون الباب مفتوحاً لدخول أي بضاعة رديئة وغير مطابقة للمواصفات، إلا ان الجهاز عاود مزاولة مهامه مؤخراً بشكل مكثف ليستعيد زمام السيطرة على البضائع المعروضة في السوق العراقية.
وقالت صحيفة الوطن السورية إنها "تلقت شكوى من مدير المكتب العلمي في مستودع أدوية عرفة الوكيل العام لشركة س. أ. انفينيتي الصينية في سوريا، تفيد بوجود مستحضر دوائي اسمه (سافيرون أمبول) في السوق السورية، مزور عن المستحضر الأصلي الذي يستورده مستودعه، يشكل خطراً على الصحة العامة".
وقالت إن "المنطقة الحرة بحلب كشفت مؤخراً أنه تم تصدير الكمية كاملة عبر معبر نصيب إلى الأردن، مع أن البضاعة مكتوب عليها أنها مستوردة إلى أحد مستودعات الدواء في العراق".
واضافت الصحيفة أن "الصيدلاني الذي ضُبطت الأمبولات المزورة في صيدليته اعترف بأن أحد موظفي الجمارك في المنطقة الحرة في المسلمية بحلب هو من يزوده بهذه الأمبولات".
ونقلت الصحيفة ان "الأمبولات الـ495 التي تمت مصادرتها في الصيدلية منذ أشهر هي من البضاعة نفسها التي لم يتم التحقق من أنها شحنت كاملةً فعلاً إلى خارج البلاد".
يذكر ان المستحضر المزور المذكور يشكل خطورة كبيرة على الصحة العامة تصل إلى الموت، لأن مستحضر سافيرون "حديد" يعطى لمرضى فقر الدم، ومرضى الفشل الكلوي، ومرضى السرطان، ولحالات أخرى عن طريق التسريب الوريدي بأمان، إضافة إلى إمكانية إعطائه عضلياً، أما المستحضر المزور فهو لا يُعطى للمرضى إلا عضلياً بحسب معلومات النشرة المرفقة بالمستحضر، والتي لم يتم التأكد من صحتها، وهذا يفتح باباً واسعاً لوقوع الأخطاء القاتلة.
أقرأ ايضاً
- التجارة تعلن اصدار الهيكل السلعي للصادرات والواردات لأول مرة في العراق
- معظم الدولارات ذهبت الى الخارج.. البنك المركزي العراقي يبيع نحو 300 مليون دولار بمزاد اليوم
- الدولار يواصل الانخفاض في العراق