أوقعت الحرائق الكثيرة المتواصلة على مشارف لوس أنجلوس 11 قتيلاً على الأقل، فيما أتت النيران على أكثر من عشرة آلاف مبنى واضطُر أكثر من مائة ألف شخص إلى مغادرة منازلهم.
وفي تفسير ما حصل، تتحدث السلطات حتى الآن خصوصاً عن الرياح العاتية التي بلغت سرعتها أحياناً 160 كيلومتراً في الساعة والجفاف المسجل في الأشهر الأخيرة. إلا أن سكان كاليفورنيا المتضررين يعتبرون أن ذلك غير كافٍ.
من السماء التي يغطيها الدخان المتصاعد، تبدو الدور التي حصدتها النيران في بداية ساحل ماليبو الشهير قليلة جداً، فيما الحريق يميل إلى الاستكانة بين صفوف الفيلات الفارهة، لكن المشهد يختلف تماماً مع الاقتراب من حيّ باسيفيك باليسايدس الراقي في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية.
تكثر في هذا الحيّ الذي يجتاحه حريق هائل الأنقاض المتفحمة التي لا يزال يتصاعد منها الدخان، مع شوارع بأكملها جرفت النيران كل منازلها.
فقد التهم الحريق الرئيسي بين البؤر الكثيرة المستعرة في منطقة لوس أنجلوس، حتى الآن حوالى 7700 هكتار في باسيفيك باليسايدس وماليبو.
ويفيد تقدير أولي بأنّ آلاف الأبنية دُمرت على ما قالت مسؤولة فرق الإطفاء كريستين كراولي، خلال مؤتمر صحافي، أول أمس الخميس.
وأحجمت السلطات حتى الآن عن تأكيد معلومات من عدمها، مفادها العثور على بقايا بشرية مرتين في مواقع هذا الحريق. وشددت كرولي قائلة: "يمكننا التأكيد أنّ حريق باسيفيك باليسايدس من أكثر الكوارث الطبيعية تدميراً في تاريخ لوس أنجلوس".
وخلال مؤتمر صحافي أول أمس الخميس، قال المدعي العام في منطقة لوس أنجلوس نايثان هوشمان إنّ مروره بحي باسيفيك باليسايدس لتفقد منزل شقيقته كان "مشهداً أشبه بنهاية العالم".
وأكد "لم أشهد كارثة كهذه تحلّ بمديتنا منذ التسعينات عندما ضربت لوس أنجلوس حرائق وفيضانات وزلزال وأعمال شغب".
أقرأ ايضاً
- أجبرت نحو 130 ألف شخص على الفرار.. حرائق كاليفورنيا مستمرة
- يتنافس بها ملايين الطلبة.. العتبة الحسينية تطلق مسابقة "أمة تقرأ" بنسختها الثانية بحضور ممثل السيد السيستاني(صور)
- في مؤتمر أمنائها العامين.. توافق بالاجماع على دعم العتبات المقدسة بالتخصيصات كونها تقدم مختلف الخدمات(صور)