كشفت العتبة الحسينية المقدسة ان حجم المبالغ التي انفقت على العلاج المجاني وتخفيض الكلف على المرضى العراقيين في مستشفياتها، وكذلك تقديم الاغاثة الطبية والادوية والعلاجات لشعوب فلسطين ولبنان وسوريا وصل الى (65) مليار دينار عراقي، مع عدم اعتماد مبدأ تحقيق الارباح واسترجاع رأس المال واحتساب الاندثار في تقديمها للخدمات الطبية المتنوعة.
وقال رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية الدكتور "حيدر حمزة العابدي" في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" العتبة الحسينية المقدسة انفقت خلال العام الماضي (2024) على العلاج المجاني والدعم الطبي الشامل للمرضى العراقيين واغاثة الشعب الفلسطيني في غزة واللبنانيين في بلدهم وفي العراق والسوريين كلف مالية وصلت الى نحو (65) مليار دينار عراقي، منها (60) مليار دينار انفقت على علاج العراقيين و(5) مليارات انفقت لاغاثة الشعوب العربية المنكوبة"، مشيرا الى ان" إنجازات المؤسسات الطبية التابعة للهيئة الىتي انجزت بدعم من العتبة الحسينية المقدسة تضمنت اجراء (14) الف و(474) عملية جراحية في مستشفى زين العابدين (عليه السلام) الجراحي، من بينها (462) عملية قلب مفتوح للأطفال، بتكلفة بلغت (12) مليار و(520) مليون دينار عراقي، اما في مؤسسة وارث الدولية لعلاج الأورام فقدمت (30) الف و(500) جلسة علاج إشعاعي، و(26) الف و(448) خدمة علاجية، تشمل الجراحة والعلاجين الكيماوي والنووي، بكلفة دعم بلغت (28) مليار و (352) مليون دينار عراقي.
واضاف العابدي ان "ملاكات مستشفى الثقلين لعلاج الأورام في البصرة الطبية والتمريضية والفنية قدمت (5970) جلسة علاج اشعاعي خلال اشهر قليلة من افتتاحها، ومعها (6500) خدمة جراحية وكيماوية ونووية، بدعم مالي قدره (7) مليار و (200) مليون دينار عراقي، كما تمكنت ملاكات مستشفى الإمام المجتبى (عليه السلام) لامراض الدم وزراعة نخاع العظم من اجراء عمليات زراعة نخاع العظم الذاتي والتبرع من الغير الى (145) مريض، فيما وصل عدد المراجعين لأمراض الدم (33) الف و(244) مراجعا، كما اجرى (12) و(350) جلسة علاج كيميائي، بكلفة دعم بلغت اربعة مليارات و (561) مليون دينار عراقي، وانفقت العتبة الحسينية المقدسة على العلاج المجاني والمخفض في مستشفى السيدة خديجة الكبرى (عليها السلام) التخصصي للنساء لجميع الخدمات الطبية المقدمة مبلغ (5) مليار و (750) مليون دينار عراقي، وكان دعم العتبة الحسينية المقدسة لتخفيض الاجور عن مرضى مركز الهادي لاعتلال الأعصاب والعضلات قد وصل الى مليار و (880) مليون وخمسمائة ألف دينار عراقي".
واوضح ان " العتبة الحسينية المقدسة قدمت خدمات كبيرة لشعوب لبنان وسوريا وفلسطين وهي رسالتها في ان الجانب الانساني اساس في عملها، وفي الايام الماضية خلال مدة (75) يوما في الحرب التي دارت بلغ عدد اللبنانيون الذين وصلتهم ادويتنا ومساعدانا الطبية عبر بعثة الاغاثة الطبية وفي مدن مختلفة من لبنان الى (135) الف مواطن لبناني، ومنهم نسبة (10) بالمئة من النازحين داخل لبنان تسلموا مختلف انواع العلاجات والادوية مثل ادوية للامراض المزمنة وعلاج بعض الانتكاسات والوعكات الصحية وافتتاح غسيل الكلى للمئات منهم، وعلاج الجرحى والمصابين من المدنيين جراء القصف، ثم استمروا بتقديم الدعم الى السوريين الذين نزحوا من بلدهم الى لبنان بعد الاحداث الاخيرة، ووصلت مبالغ المساعدات لهم حوالي (5) مليار دينار عراقي، مع الاخذ بنظر الاعتبار ان الحسابات المالية في العتبة الحسينية تختلف بسبب اختلاف حساب الكلف عن باقي المؤسسات الاستثمارية، وعلى سبيل المثال ان العتبة الحسينية عندما تشتري جهاز طبي حديث ويبدأ العمل عليه لا يستوفى من ضمن تكلفة العلاج سعر الجهاز او الاندثار لان هدفي ليس استرداد رأس المال المستثمر، والغاية من شرائه تقديم افضل الخدمات الطبية ، ولو افترضنا ان اجرة اجراء فحص الرنين باحدث الاجهزة تبلغ مئة الف دينار، بينما لو احتسبنا كلفة الجهاز واسترداد رأس المال والاندثار، يمكن ان تصل الاجرة الى (250) الف دينار، ولو احتسبنا ما تتحمله العتبة الحسينية من اموال تنفق على علاج المواطنين لظهرت ارقام كبيرة جدا، ولو اردنا حساب الكلفة بهذه الارقام لتجاوز الدعم المالي المئة مليار دينار عراقي، كون دعم العتبة الحسينية المقدسة منقطع النظير بدونه لا نستطيع ادامة العمل، وعدم استرداد قيمة الخدمات يذهب لمنفعة المجتمع".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- تعرف على أسعار صرف الدولار أمام الدينار العراقي
- استملكت الارض واعدت التصاميم.. العتبة الحسينية تشيد مدن طبية ومستشفيات عملاقة في (9) محافظات
- تجاوزت الـ 2 تريليون دينار.. المصرف العقاري يعلن تمويل المجمعات الاستثمارية وفق شروط وضوابط