لا يمر مدرب المنتخب الوطني العراقي "الإسباني خيسوس كاساس (51 عاماً)"، بأفضل فتراته مع "أسود الرافدين" في الوقت الحالي، خصوصاً بعد الوداع المبكر لبطولة كأس الخليج العربي "خليجي 26"، من الدور الأول.
وبدأ كاساس يفقد ثقة الجماهير والشارع الرياضي في العراق، الذي كان داعمه الأول، في فترة تسلمه المهمة (تشرين الثاني 2022)، وبعدما أبهر "أسود الرافدين" آسيا بمستوياتهم في دور المجموعات لبطولة آسيا 2023، وفرضوا أنفسهم من بين أقوى المنتخبات على الإطلاق في المسابقة، قبل الوداع أمام الوصيف، منتخب الأردن، من الدور الثاني. وفي تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026، كان العراق أول منتخب يحسم تأهله إلى المرحلة الثالثة الحاسمة.
لكن الأمر تغير نوعاً ما في التصفيات الحاسمة للمونديال وبطولة كأس الخليج، رغم أن "أسود الرافدين" يحتلون مركز الوصيف برصيد 11 نقطة، بفارق ثلاث نقاط عن المتصدر كوريا الجنوبية، ونقطتين عن الأردن الثالث في تصفيات كأس العالم 2026.
وفقد كاساس حصانته بسبب إصراره على عدم الاستقرار واللعب بتشكيلات مختلفة حتى في مواجهات التصفيات الحاسمة، وتكرر الأمر في بطولة كأس الخليج، في الوقت الذي رفض فيه المدير الفني الإسباني دعوة العديد من اللاعبين المتألقين في مسابقة دوري نجوم العراق، مثل صانع ألعاب نادي النجف محمد قاسم، ونجم نادي الزوراء حسن عبد الكريم، مع عدم منح الفرصة لمهاجم نادي إيبسويتش تاون الإنكليزي علي الحمادي.
وبات كاساس في مرمى انتقادات الإعلام والوسط الرياضي العراقي بعد غياب المستوى الفني عن المنتخب، حتى في حال تحقيق الانتصارات.
وزاد كاساس الطين بلة بعدما أصرّ في أكثر من مناسبة على الاحتفاظ بمترجمه محمد عبد الحافظ، رغم الأزمات التي أثارها مرات عديدة، كان آخرها إعلانه تلقيه تهديداً بمنعه من العودة إلى العراق، وهو الأمر الذي أثار الجدل في الإعلام العراقي، لأن انتشار هذه الأخبار من الممكن أن يحرم الأندية والمنتخبات العراقية من اللعب على أرضها ووسط جماهيرها، وهو الأمر الذي عانت منه الكرة العراقية كثيراً خلال السنوات الماضية.
أقرأ ايضاً
- 11 شرطًا لتأهل المنتخب العراقي إلى كأس العالم 2026
- من الدقيقة الأولى.. كاساس: يجب الفوز على الكويت وفلسطين للتأهل إلى كأس العالم
- تأجيل نهائي كأس الخليج إلى الرابع من الشهر المقبل