كشفت جامعة الزهراء عن خطتها المستقبلية المتضمنة افتتاح اربع كليات حديثة وخمس اقسام علمية مهمة جديدة، مؤكدة ان مشروعين يقعان بجانب مبنى الجامعة الحالي وفي الجهة المقابلة له يجري العمل فيها بشكل ملموس تبلغ مساحتهما (17) دونم وتشيد عليهما كليات طبية وعلمية.
واكدت رئيسة الجامعة الدكتورة "زينب عبد الحسين الملا السلطاني" في تصريح خصت به وكالة نون الخبرية ان" من اولويات خطط الجامعة ورؤيتها الاستراتيجية هو التوسعة العلمية التي تتجسد باستحداث كليات واقسام علمية جديدة، ومنها استحداث كلية الهندسة وفيها قسمين هما الهندسة الكهربائية والطاقات المتجددة، وهندسة العمارة المرغوب من الطالبات بشكل ملحوظ جدا".
واضافت السلطاني ان" التوسعة مهمة جدا لجامعتنا بحسب سياسة مرجعيتها التأسيسية وهي العتبة الحسينية المقدسة المشهود لها بالتوسع بالمشاريع العلمية والتطوير، لذلك العمل جاري على قدم وساق في المشروع المجاور لمبنى الجامعة لاكمال مشاريع بناء ثلاث كليات جديدة على مساحة تتجاوز (3) دونمات، ومنها كلية الاسرة الذي تعتبر تخصص جديد وفريد في العراق لحاجة المجتمع عموما الى هذا التخصص المتعلق ببناء الاسرة والتربية والتنشئة والمحافظة عليها، والاعداد لبناء مجتمع رصين، وتولدت فكرة انشاء تلك الكليات بعد زياراتنا الى دول الجوار ومشاهدتنا لتلك الكليات هناك، وما انضج المشروع هو تناغم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مع مشروعنا، وتجري حاليا مرحلة الاعداد الامثل لتلك الكلية من حيث المناهج والملاكات التخصصية التدريسية، ومن المؤمل استحصال الموافقات الاصولية وافتتاحها في العام المقبل، وكذلك تضم البناية كلية الاعلام للنساء لحاجة سوق العمل لتخصصات اعلامية نسوية، وايضا سيخصص جزء من المبنى جزء لكلية السياحة والتنمية المستدامة للبنات، وهي كلية تخرج ملاكات يمكنها العمل في سوق السياحة الدينية او السياحة العامة"، لاسيما ان" كثير من الوفود النسائية تزور العراق وتحتاج الى مرشدات سياحيات ومسؤولات تنظيم وعلاقات ورؤيا تصميمية وادارة الفنادق، واعددنا دراسة كاملة عن المشروع وبانتظار موافقة المتولي الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي عليها"،
مبينة ان "هناك موقع آخر في الجهة المقابلة للجامعة مساحته (14) دونم يشيد عليه الآن كليات المجموعة الطبية التي تضم طب النساء ومستشفى تعليمي للجامعة، لتخريج ملاكات طبية نسوية تسد حاجة سوق العمل من تلك التخصصات النسوية التي تحتاج اليها النساء في رحلات البحث عن العلاج، وفيه اختصاصات جراحة القلب، والعيون، والاعصاب، والكسور والعظام وغيرها، ووصلت نسب الانجاز فيه الى مراحل جيدة".
ولفتت الى ان " الجامعة استحدثت خمسة اقسام جديدة منها قسم الذكاء الاصطناعي المواكب للعصر الحالي الذي افتتح في العام الماضي ، وكذلك افتتحنا قسم هندسة الامن السيبراني الذي اصبح ضرورة ملحة في وقتنا الحاضر بعد حصول اختراقات امنية في الاتصالات كثيرة وآخرها ما حصل في لبنان، وكان الاقبال عليه ملفت للنظر حيث انتظمت حوالي مئة طالبة للدراسة فيه، وكلية هندسة تكنولوجيا المعلومات التي تتألف هيئتها التدريسية من عميدتها وباقي الزملاء من اصحاب الالقاب العلمية بدرجة الاستاذ ولديهم التخصص الدقيق في الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات، كما استقطبنا كفاءات علمية من اميركا وبريطانيا من المتخصصين بهندسة الامن السيبراني والذكاء الاصطناعي، وكذلك افتتح قسم هندسة الاتصالات والحوسبة المتنقلة في بعد ان اصبح العالم يختصر جميع التعاملات في الحياة العملية والعلمية والمعرفية بالهاتف النقال والحاسوب المتنقل عبر تطبيقات عدد من البرامج الالكترونية، ويعتمد نظام المناهج والمقررات "بولونيا بروسيس" وهو نظام جديد في العالم يدرس في الجامعات الرصينة، ومكون من كورسين الاول تدرس الطالبة فيه هذا العلم ثم تحدد وجهة تخصصها وتدرس الكورس الثاني، وافتتح كذلك قسم التغذية العلاجية في كلية التقنيات الطبية والصحية، وفي كلية التربية افتتح قسم جديد لا يوجد نظير له في العالم الاسلامي المحلي والاقليمي والدولي وهو قسم "نهج البلاغة والتربية الاسلامية"، وهو قسم يشكل اضافة فريدة من نوعها وخصوصية للجامعة والكلية، لان كتاب نهج البلاغة وصف بأنه دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوقين، وكان استحداث القسم برؤية من العتبة الحسينية المقدسة وتشجيع ودعم المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة وحثه المتواصل على دراسة تراث اهل البيت (عليهم السلام)، وفكرة من مؤسسة علوم نهج البلاغة، كما لدينا نية لافتتاح مركز خاص بدراسة تراث وتاريخ نساء اهل البيت مثل السيدة الزهراء والعقيلة زينب والسيدة سكينة بنت الحسين (عليهن السلام) وباقي النساء المبدعات والمؤثرات في المجتمع، ووفق تعليمات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لدينا توأمة مع جامعات حكومية رصينة منها مع جامعة تكنولوجيا المعلومات، ومع جامعة النهرين في مجال هندسة المعلومات في بغداد".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- مدير عام تربية كربلاء المقدسة: المحافظة تحتاج الى (380) مدرسة للقضاء على الدوام الثنائي والثلاثي
- تأثير أكياس الشاي على صحة الإنسان
- تأثير القهوة على الصحة.. ماذا تقول الدراسات الحديثة؟