أبلغت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، الجمعة، الزعيم الجديد لسوريا أحمد الشرع ( محمد الجولاني )أن واشنطن ألغت المكافأة المالية المخصصة لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقاله.
وقالت ليف للصحافيين بعد لقاء الشرع في دمشق إنه "بناء على محادثاتنا، أبلغته أننا لن نتابع تطبيق عرض برنامج مكافآت من أجل العدالة الذي كان ساريا منذ سنوات عدة".
وأوضحت الدبلوماسية الأميركية أن القرار بخصوص إلغاء المكافأة للقبض على الشرع كان سياسيا يتماشى مع المناقشات مع هيئة "تحرير الشام" حول مصالح أميركا.
وأضافت أن دبلوماسيين أميركيين التقوا بالشرع وعقدوا معه اجتماعا "جيدا" حول مستقبل الانتقال السياسي في البلاد.
وأشارت إلى أن المسؤولين ناقشوا الحاجة إلى ضمان عدم تمكن الجماعات الإرهابية من تشكيل تهديد داخل سوريا أو خارجها، وهو ما أكد الشرع على الالتزام به.
وذكرت أنه "بناء على معطيات اليوم، فإن إيران لن يكون لها أي دور على الإطلاق، ولا ينبغي أن يكون لها أي دور" في سوريا.
وأكدت أن "واشنطن ستقدم الخبرة الفنية وغيرها من الدعم لسوريا للتعامل مع توثيق جرائم الأسد، وأن القبور الجماعية ستكون أولوية بالنسبة للحكومة الأميركية".
وفي وقت سابق وصل وفد دبلوماسي أميركي برئاسة ليف والتقى بقائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع.
وضم الوفد إلى جانب ليف المبعوث الرئاسي لشؤون الرهائن روجر كارستينز، والمستشار المعين حديثا دانيال روبنستين الذي كُلف بقيادة جهود الخارجية الأميركية في سوريا.
والزيارة هي الأولى لدبلوماسيين أميركيين إلى دمشق منذ أن أطاحت المعارضة السورية بالأسد.
وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفارتها في دمشق عام 2012.
وكانت الولايات المتحدة صنفت الشرع المعروف أيضا باسم محمد الجولاني ضمن قوائم الإرهاب في عام 2013 وخصصت مكافأة مالية قدرها 10 ملايين دولار لأية معلومات تؤدي للقبض عليه.