اكد مسؤولو مركز الوارث ديرمان للاطراف الصناعية ان المركز استقبل خلال العام الجاري (2024) في مقره بمحافظة كربلاء المقدسة (643) مستفيدا من فاقدي الاطراف، واعلن عن تكفل العتبة الحسينية المقدسة بانفاق مبلغ (230) مليون دينار على تزويدهم بـ (136) طرف صناعي ذكي وميكانيكي من بين (176) طرفا صناعيا زودها المركز خلال العام الجاري للمستفيدين.

وقال معاون مدير المركز المهندس حيدر محمـد القريني في حديث مع وكالة نون الخبرية ان "العتبة الحسينية المقدسة وبناء على توجيهات المتولي الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي اعفت وخفضت عن (136) مستفيدا اجور تزويدهم بالاطراف الصناعية الذكية والميكانيكية ووصلت مبالغ التخفيض والاعفاء خلال العام الجاري (2024) الى (230) مليون دينار، منها (144) مليون و(558) الف دينار تخفيض اجور عن تزويد مستفيدين باطراف صناعية، و(85) مليون و(445) الف دينار اعفاء تام ومجاني عن تزويد مستفيدين باطراف ذكية وميكانيكية".

واضاف القريني ان "عدد المراجعين الكلي للمركز وصل خلال العام الجاري (2024) في فرع كربلاء المقدسة بحدود (643) مراجع، وزودناهم بـ (176) طرف صناعي ميكانيكي وذكي لمحتاجين لتلك الاطراف تم تركيبه داخل المركز، والباقي قدمنا لهم خدمات اعكال الصيانة لأطرافهم الصناعية، وجميع الاطراف التي ركبت في المركز مجهزة من مناشئ عالمية متخصصة بصناعة الاطراف واجراء البحوث الخاصة بتطوير الاطراف والخدمات للمعاقين ليلائم حاجاهم الخاصة، ومن تلك الشركات شركة "بلاج فورد" الانكليزية التي يعتبر المركز هو وكيلها الحصري داخل العراق، وكذلك نحن وكلاء رسميين لشركة "بروتيور" الفرنسية التي يمتد عمرها الى (110) سنة، وايضا لدينا وكالة داخل العراق من شركة "نابتيسكو" اليابانية، كما لدينا تعامل كبير جدا مع شركة "اوتو بوك " الالمانية التي لا تعطي الوكالات الخاصة، بل تفتح مكاتب لها وكنا نتعامل مع مكتب لها في تركيا، اما في العام الجاري (2024) فصار لنا تعامل مباشر مع الشركة، كون مركز الوارث يعد الآن هو المركز التخصصي الاول في العراق بالاطراف الصناعية الذكية، وتمكنت ملاكات المركز من تركيب مختلف انواع الاطراف من احدث المناشئ العالمية من الطرف الميكانيكي الى الركبة الذكية، وتصل انواع الاطراف الصناعية الى العشرات، لان كل شركة تنتج بحدود (15) نوع من مفصل الركبة، و(20) نوع من مفصل القدم".

واوضح ان " اختيار الطرف الصناعي يعتمد على حالة المصاب ونشاطه، ويعتمد المركز احدث التقنيات التي توصل اليها العلم، ومنها الجواريب السليكونية والمقصود بها تعليق الطرف داخل الجزء المبتور التي صممت لتلائم جميع المرضى وبالاخص مرضى السكري، وهو احدث نظام عالمي لان مريض السكري المبتور احد اطرافه من خلال المشي والاحتكاك فيحصل لهم حالة التهاب وتشققات في الجلد والمعروف عن مرضى السكري صعوبة الماثل للشفاء اذا تعرضوا للجروح، وتأتي هنا فائدة الجواريب السليكونية الوقائية التي تقلل الاحتكاك بين الطرف والجزء المبتور وتمنع حصول حساسية في الجلد، كما زود المركز المرضى الذين يعانون من البتر تحت الركبة بالقدم احادية المحور الى القدم الهيدروليكية رباعية المحاور"، مستدركا بالقول من "بين (176) طرف وبتوجيه مباشر من المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي بمراعاة ظروف ذوي الاحتياجات الخاصة والمصابين من العائلات المتعففة اوعز بتخفيض باسعار الاطراف الصناعية وهناك اعفاء من الاجور بالكامل، ودفع لما تبقى لمبالغ بذمة بعض المرضى الذين تبين انهم محتاجين للمساعدة، فجهزنا اطراف مجانية واخرى مخفضة وثالثة بسعر شراء للطرف من الخارج، وشمل التخفيض (111) مريض من بين (176) طرف".

وأشار إلى، أن "العام الجاري (2024) شهد ارتفاع اعداد المراجعين للمركز عن باقي الاعوام، ونعمل على توفير عروض تنافسية مريحة للمواطنين من الشركات، ولدينا حاليا تفاهمات مع شركات روسية مشهورة بصناعة الاطراف الصناعية، ونسعى للحصول على مفاصل بأسعار شبه رمزية وتعمل بكفاءة عالية، كون العراق يعتبر من اوائل الدول التي يوجد فيها اعداد كبيرة من المرضى يحتاجون الى اطراف صناعية نتيجة الحروب، والعمليات الارهابية، والحرب ضد عصابات "داعش" الارهابية، ومرضى السكري والحوادث المرورية، ورغم ان السوق العراقية تعتبر سوق مفتوحة الا ان مركز الوارث ديرمان يعمل بجد للتعامل مع الشركات العالمية الرصينة فقط، وقد ساهم المركز في صناعة اطراف صناعية وصيانة الاطراف او تزويدهم باجزاء تالفة منها للاخوة اللبنانيين الوافدين الى العراق وبشكل مجاني بتكاليف مدفوعة من العتبة الحسينية المقدسة، وكذلك بتبرع من مدير المركز الدكتور ياسر الساعدي، كما وقعنا في العام الجاري عقدا مع جهاز مكافحة الارهاب وقدمنا خدماتنا الى جميع افراد الوجبة الاولى وحسب الاتفاق وسنقدمها الى المنتسبين في الوجبة الثانية مع مطلع العام المقبل، وكذلك نقدم ما زلنا مستمرين بتقديم خدمات الصيانة لاطراف منتسبي وزارة الداخلية بعد اختيارهم للمركز لما لمسوه من خدمات متقدمة فيه".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي